عربي21:
2025-01-30@19:16:39 GMT

نفط الكويت تقوم بأكبر عملية لتأهيل التربة في العالم

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

نفط الكويت تقوم بأكبر عملية لتأهيل التربة في العالم

قال مسؤول في شركة نفط الكويت إن الشركة تقوم حاليا ‭‭"‬‬بأكبر عملية لتأهيل التربة في العالم‭‭"‬‬ لتطهير نحو 10 ملايين متر مكعب من التربة من مخلفات الغزو العراقي عام 1990، وتأهيلها من جديد لعودة الحياة الطبيعية.


وقال رئيس فريق معالجة وتأهيل التربة في شركة نفط الكويت محمد مبارك القحطاني لـ"رويترز" إن الشركة أنجزت حاليا نحو 35 في المئة من أعمال المشروع، متوقعا الانتهاء من تطهير وتأهيل التربة في كل مناطق عمليات الشركة بحلول عام 2027.



وأضرمت القوات العراقية النار في نحو 730 بئرا نفطية خلال انسحابها من الكويت عام 1991 متسببة في واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم، إذ استمر إطفاء الآبار المشتعلة شهورا بعد تحرير الكويت.

وقال القحطاني إن الحرائق النفطية التي "وصلت آثارها إلى جبال إيفرست" نتج عنها تسربات نفطية في الأرض وخلفت ما يوصف بالبحيرات النفطية، التي جف بعضها وبقي البعض الآخر، كما خلفت أيضا طبقات من الأسفلت الخفيف فوق سطح الأرض.

وأشار القحطاني إلى أن الشركة قامت خلال السنوات التالية لإطفاء الآبار بتنظيف بعض الأماكن ‭‭"‬‬لضرورات العمل وبقيت التربة (الملوثة) مكدسة في أماكن محددة حتى لا ينتشر التلوث".


وأبرمت شركة نفط الكويت عقودا قيمتها 1.73 مليار دولار منذ 2013 وحتى سبتمبر أيلول الماضي، لإعادة تأهيل التربة في حقول النفط من آثار الغزو العراقي، طبقا لوثيقة حصلت عليها رويترز.

واستكمل العراق في 2022 دفع 52.4 مليار دولار لتعويض الأفراد والشركات والحكومات الذين أثبتوا أنهم تعرضوا لأضرار بسبب غزوه للكويت واحتلاله لها في 1990.

وكانت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات، التي شكلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد تحرير الكويت، تلقت جزءا من عوائد مبيعات النفط العراقي، ووافقت على 1.5 مليون طلب استوفى الشروط وحصل أصحابها على 52.4 مليار دولار.

وبلغت قيمة أكبر مطالبة وافقت عليها اللجنة 14.7 مليار دولار وهي لصالح مؤسسة البترول الكويتية التي تتبعها شركة نفط الكويت، نظير الأضرار الناجمة عن إضرام القوات العراقية النيران في آبار النفط.

وقال القحطاني إن شركة نفط الكويت بعد أن أمّنت المبالغ المالية من الأمم المتحدة، باشرت العمل مع المقاولين في عمليات التأهيل والتنظيف.

وطبقا للوثيقة، المؤرخة في الرابع من أكتوبر تشرين الأول، قال وزير النفط الكويتي سعد البراك إن هذه العقود التي تتعلق "بالتأهيل والمعالجة والحفر والنقل والردم تغطي جميع المناطق المتضررة والمساحات المراد تأهيلها داخل حقول النفط".


وأضاف البراك أن مساحة الأراضي الملوثة والمتضررة داخل الحقول النفطية جراء الغزو العراقي تقدر بنحو 114 كيلومترا مربعا، مشيرا إلى أنه تمت إزالة ما يقارب 16 كيلومترا مربعا من التربة الملوثة إلى المرادم أو مراكز إعادة تأهيل التربة حتى تاريخه.

وقال القحطاني إن "غالبية" نسب تلوث التربة بالكويت أقل من سبعة بالمئة، بينما تصل في بعض المناطق إلى 15 بالمئة، كما أن هناك تفاوتا في عمق التلوث من مكان لآخر، بين 60 سنتيمترا في مناطق وخمسة أمتار في مناطق أخرى.

تحدي البحيرات

أكد القحطاني أن التعامل مع البحيرات النفطية شكل تحديا حقيقيا إذ بلغ طول إحداها 600 متر وعرضها 500 متر، مشيرا إلى أن تطهير هذه البحيرات من المتفجرات استلزم وقتا وجهدا، حيث لا يجدي معها الغوص ولا حتى استخدام المراكب.

وأضاف أن الشركة اعتمدت طريقتين لتأهيل التربة، الطريقة العضوية وطريقة الغسل، مع ترك الحرية للمقاول لإدخال تكنولوجيا جديدة وطرق جديدة، بشرط إثبات نجاعتها عمليا في تقليل التلوث إلى أقل من واحد بالمئة في التربة.

وتقوم الطريقة الحيوية على استخدام أنواع من البكتريا، موجودة طبيعيا بالكويت، وهي قادرة على تكسير جزيئات البترول بالتربة، حيث يتم مساعدتها على التكاثر والنمو والقيام بدورها.


أما طريقة الغسل فيتم من خلالها نقل كميات التربة الملوثة وغسلها بواسطة منظفات ومذيبات للمواد النفطية، تحت درجات حرارة عالية نسبيا ومحسوبة بدقة حتى لا تفسد خواص التربة.

وأوضح القحطاني إن عملية غسل التربة ينتج عنها تربة معالجة، وتربة غير قابلة للمعالجة، وسوائل ملوثة بالبترول والمنظفات.

وقال "الكميات الصلبة غير القابلة للتنظيف تذهب للمدافن، المدفن الواحد يستوعب مليون متر مكعب. هناك مدفنان ونبني ثلاثة حاليا.. المقاولون يتسابقون على المعالجة لأنها تعطيهم ربحا أكبر (من عمليات الدفن)".

وأشار إلى أن السوائل الملوثة يتم معالجتها وإعادتها لدورة تنظيف من جديد والنسبة غير القابلة للمعالجة يتم إرسالها لمصنع النفايات الخطرة بالكويت.

المتفجرات

وأوضح القحطاني أن التحدي الأكبر الذي يواجه الفريق هو إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب من المناطق الملوثة، حيث يتم مسحها بالتعاون مع القوات المسلحة وضمان خلوها من المتفجرات.

وقال "نتعامل مع عدم اليقين. حسب نزول البترول داخل الأرض. أماكن حفرنا لغاية خمسة أمتار وأماكن فقط ستين سنتيمترا. وكل متر أحفره أبدأ العملية (إزالة المتفجرات) من جديد".

ولدى الشركة برنامجا لزراعة التربة بنباتات فطرية من ذات البيئة وإعادة الحياة الطبيعية إليها من جديد، يشمل نحو 30 بالمئة من المساحة المؤهلة وتترك النسبة الباقية للعوامل الطبيعية.

وأوضح القحطاني أن هذه النباتات ستقوم بتلطيف درجة الحرارة المرتفعة بالكويت، مشيرا إلى عودة بعض الحيوانات والطيور بشكل طبيعي لمناطق تم تطهيرها "وهذه علامة طيبة أن الأرض أصبحت نظيفة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكويت العراقي نفط الكويت القوات العراقية الغزو العراقي العراق الكويت القوات العراقية نفط الكويت الغزو العراقي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة نفط الکویت ملیار دولار التربة فی من جدید إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل 20 من عمال “النفط” في حادث سقوط طائرة ركاب جنوب السودان 

 

الجديد برس|

 

لقي 20 شخصا مصرعهم في حادث تحطم طائرة ركاب تقل عمال شركة “جي فوك” بمقاطعة روبكونا بولاية الوحدة في جنوب السودان صباح اليوم “الأربعاء”.

 

وأكد قاتويج بيبال بوث، وزير الإعلام بولاية الوحدة، سقوط الطائرة حوالي الساعة العشر ونصف صباحا. مبينا أن عدد الوفيات 19 شخصا، “17 موظفا في شركة جي فوك بينهم مهندسان أجنبيان صينيا الجنسية.

 

وقال إن الناجين من الحادث شخصان، “مواطن جنوب سوداني، وهندي الجنسية”.

 

وأبان أن الطائرة كانت تقل موظفي حقل النفط في طريقها من ولاية الوحدة إلى جوبا بعد أن أمضوا 28 يوما من العمل.

 

وبحسب الوزير كان على متن الطائرة 21 شخصا، 19 راكبا وطيارين. وتابع “لقي 20 شخصاً مصرعهم، ونجا واحد من الحادث، لكنه أصيب بجروح، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

 

وقال الوزير إنه سيُنْشَر المزيد من التفاصيل بعد الحصول عليه من شركة “جي فوك” وشركة الطيران.

 

 

من جانبه أكد المهندس صلاح أكوت، مدير مطار جوبا الدولي بالإنابة، لراديو تمازج، سقوط طائرة صغيرة مستأجرة من قبل شركة النفط “جي فوك” بعد وقت قصير من إقلاعها من ولاية الوحدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير النفط: 2025 سيشهد زيادة في معدلات إنتاج المشتقات النفطية
  • تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم
  • معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين
  • مقتل 20 من عمال “النفط” في حادث سقوط طائرة ركاب جنوب السودان 
  • أحمد فهمي يتحدث عن أزمته الصحية وتجربة عملية القلب المفتوح
  • المنتجات النفطية تستضيف إجتماعاً دورياً لمدراء الأقسام الإدارية في الهيئات والفروع التابعة لها بحضور الاستاذ حسين طالب مدير عام الشركة
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً بشأن العمل في الموانئ النفطية
  • النفط تكشف مبيعاتها من المشتقات النفطية لعام 2024: نحو 40 مليار لتر
  • «كأس العالم لكرة اليد».. الكويت تلاقي اليابان في (كأس الرئيس) غداً