((عدن الغد )) خاص

كتب:اشراق الصبري

يعاني اليمن منذ عدة سنوات من وضع اقتصادي متدهور، وذلك نتيجة الحرب الدائرة في البلاد وتداعياتها السلبية على المنظومة الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وتزداد صعوبة الوضع الاقتصادي يومًا بعد يوم، حيث تتزايد الأزمات والمشكلات المالية والاقتصادية التي تؤثر على حياة المواطنين اليمنيين.

يعتمد الاقتصاد اليمني بشكل كبير على الزراعة والصناعات اليدوية، ولكن الحرب أدت إلى تدمير البنية التحتية والتخريب الشامل للمنشآت الاقتصادية، مما أدى إلى اضطراب في الإنتاج والتجارة والتصدير والاستيراد، وتراجع الدخل القومي وتفاقم الفقر والبطالة.

وتزداد المشكلات الاقتصادية في اليمن بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والأدوية والمواد اللازمة للحياة اليومية، مما يجعلها غير متاحة للعديد من الناس الذين يعانون من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

وتتفاقم المشكلات الاقتصادية في اليمن بتدهور العملة المحلية وانخفاض قيمتها، مما يؤدي إلى تضخم الأسعار وقلة المواد الأساسية المتاحة في الأسواق. ويعاني اليمنيون من صعوبة في الوصول إلى المال النقدي والتعامل مع البنوك بسبب النقص في الخدمات المصرفية والمالية.

يعاني اليمن من أزمة إنسانية شديدة، وتفاقم الوضع الاقتصادي يجعل الأمور أسوأ، حيث يتعرض ملايين الأشخاص للجوع والتشرد ونقص الخدمات الصحية والتعليمية. وتتطلب هذه الأزمة حلولًا سريعة وفعالة من المجتمع الدولي للتخفيف من حدة المعاناة وإيجاد طرق لتحسين الإمكانيات الاقتصادية والمالية والإنسانية لليمنيين.

في النهاية، يجب على المجتمع الدولي العمل معًا للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية الخطيرة وتوفير المساعدة اللازمة لليمنيين، والتحرك بشكل سريع لإيجاد حلول للوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن، والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وتحسين مستوى الحياة للمواطنين اليمنيين.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

وثائق مزعومة: حماس رأت في أزمة الإصلاح القانوني فرصة لهجوم أكتوبر

زعم جيش الاحتلال حصوله على وثائق من غزة تكشف أن حركة حماس رأت في أزمة "الإصلاح القانوني" الذي تسببت به حكومة بنيامين نتنياهو، فرصة لتنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

والوثائق المسربة التي نشرت تفاصيلها صحيفة معاريف، وتكشف استراتيجية حماس، توضح أن قادتها رأوا في الأزمة السياسية الإسرائيلية الناتجة عن الإصلاح القانوني فرصة استراتيجية للتصعيد العسكري.

وأضافت الصحيفة أن الوثائق "قيّمت الوضع الداخلي في إسرائيل بأنه يشبه أزمة 1973 (حرب يوم الغفران) من حيث الضعف والتفكك".


وتُرجمت الوثائق وحررت بواسطة المقدم (احتياط) يوناتان دوخوخ هاليفي، الباحث في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، وتركز فيها حماس على الاحتجاجات الجماهيرية، ودعوات العصيان المدني من قبل مسؤولين إسرائيليين سابقين، والانقسامات السياسية العميقة كدليل على ضعف تماسك المجتمع الإسرائيلي.

وحددت الوثائق المسجد الأقصى كمفجر رمزي وفعلي للصراع، ما قد يؤدي إلى دعم شعبي واسع في العالم الإسلامي.

الوثائق المزعومة تكشف أن حماس كانت تخطط لهجوم واسع النطاق منذ سنوات، مع تحديث خططها في شباط/ فبراير 2023 بعد تصريحات إسرائيلية عن تطوير نظام اعتراض الصواريخ بالليزر.

في الوثائق، اعتبرت حماس الوضع في إسرائيل "ناضجاً" لحرب شاملة ستغير وجه المنطقة، فيما وصف رئيس المكتب السياسي، الراحل، إسماعيل هنية الأزمة الإسرائيلية بأنها "انقسام جوهري" يهدد وجود الدولة.


أشار المقدم دوخوخ هاليفي إلى أن الأزمة الداخلية الإسرائيلية كانت عاملاً مساعدًا في تسريع خطط حماس، بجانب تجهيزاتها العسكرية والتدريبات المستمرة.

دعا الباحث إلى "دراسة العدو" دون تحيز سياسي، وإلى فهم الواقع الإسرائيلي الداخلي بشكل أعمق لتجنب استغلال الأزمات مستقبلاً.

وعاشت دولة الاحتلال احتجاجات عارمة استمرت لأسابيع منذ مطلع عام 2023،  على وقع خلاف سياسي فجره وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، بعد أن أعلن عن "إصلاحات قضائية"، شملت تقليص صلاحيات المحكمة العليا وإعادة هيكلة الجهاز القضائي.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة
  • منظمة التعاون الاقتصادي تناقش الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون السياحي
  • روبيو يدلي بتصريحات عن اتفاق ينهي أزمة أوكرانيا
  • لجنة التخطيط بالزمالك تستفسر من الإدارة عن أزمة القيد
  • الدكتوراه في المحاسبة للباحث إبراهيم مهدي من مركز الدراسات الاقتصادية والمالية
  • 500 فرصة استثمارية عبر التجمعات الاقتصادية المتكاملة لدعم التنويع الاقتصادي
  • الشبلي لـ«عين ليبيا»: بعثة الأمم المتحدة تُطيل أمد الأزمة والشعب الليبي سيقول كلمته عاجلاً أم آجلاً
  • اللجنة الدولية للنقد والمالية تدعو لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات اقتصادية عالمية
  • وثائق مزعومة: حماس رأت في أزمة الإصلاح القانوني فرصة لهجوم أكتوبر
  • الصول: البعثة الأممية لا تملك صلاحية فرض حلول سياسية