دخل اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، يومه الأخير وسط اتصالات للتمديد وإتاحة المجال لتبادل أكبر للمحتجزين والأسرى.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تسلم الحكومة الإسرائيلية قائمة بأسماء المحتجزين لدى حماس المقرر إطلاق سراحهم اليوم في المرحلة الرابعة والأخيرة من صفقة التبادل بوساطة قطرية ومصرية.


وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن إسرائيل تنتظر رد حركة حماس بشأن تمديد الهدنة ليوم إضافي مقابل إخلاء سبيل 10 محتجزين.
وسلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مساء أمس الأحد، دفعة ثالثة من المحتجزين الإسرائيليين لديها شملت 13 إسرائيليا من المحتجزين المدنيين و3 محتجزين تايلانديين وآخر روسي.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 39 من الأسرى الأطفال الفلسطينيين بينهم أول أسير محرر من قطاع غزة منذ بدء عملية التبادل.
وأعلنت إدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني أن 150 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة أمس من بينها 3 شاحنات وقود و4 شاحنات غاز طهي.
وفي هذا الصدد، صرح مدير المستشفيات في قطاع غزة منير البرش بأن الوقود لم يصل إلى مستشفيات مدينة غزة وشمالها حتى الآن.
كما انتقد البرش السماح لعدد قليل من الجرحى الفلسطينيين بالسفر عبر معبر رفح إلى الخارج بغرض العلاج بحيث لا يتجاوز 20 يوميا.
وكان الجانبان الإسرائيلي وحركة حماس، توصلا بواسطة قطرية مصرية أمريكية لاتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بعد 48 يوما من القتال بين الجانبين، ودخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية.
ويتضمن الاتفاق وقف العمليات القتالية، وإطلاق سراح 50 من المحتجزين المدنيين الإسرائيليين، مقابل 150 من الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية، إضافة لإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل

وكالات:

يروي معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية ممارسات تعذيب وإهانات تعرّضوا لها خلال فترة اعتقالهم، من عصب أعين وضرب واعتداءات من كلاب، فيما تندّد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات.

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية، الذي كان من بين 50 معتقلًا أفرج عنهم، الإثنين الماضي، في مؤتمر صحافي: “تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.. اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير”.

وتحدّث عن وفاة طبيبين “في أقبية التحقيق”، مضيفاً: “تركنا وراءنا الكثير من الزملاء من الطواقم الطبية. هناك جريمة تُرتكب بحقّ الأسرى”.

وقال أبو سلمية إن السلطات الإسرائيلية تمنع “الدواء والغذاء عن الأسرى”، وإن هؤلاء “يفقدون أوزانهم”، مُطالباً المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اعتقل في 22 تشرين الأول، بعد حصار لمجمع الشفاء نفذه الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه في الشهر الثاني من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أفرجت إسرائيل عن نحو 50 معتقلًا من قطاع غزة، نُقلوا الى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

والتقت وكالة “فرانس برس” عدداً منهم تحدثوا عمّا تعرضوا له من تعذيب أثناء الاعتقال، وقال محمود الزعانين (37 عاماً)، وهو ملقى على سرير في المستشفى: “ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقوا علينا الكلاب”.

وتابع: “تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية 4 مرات”.

“أين حماس.. أين السنوار؟”

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا الموضوع، علماً أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي ذكّر يوم الخميس ببيان صدر في آيار الماضي عن الجيش يرفض “بشكل كامل كل الادعاءات بحصول انتهاكات منهجية” وبينها الاعتداءات الجنسية والتعذيب بالكهرباء، مؤكداً أن الجيش يحترم القانون الإسرائيلي والدولي، و”يحمي حقوق” المعتقلين.

ولفت إلى أنّ الجيش يفتح تحقيقات عندما تكون هناك “شبهات بأخطاء جرمية”.

واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في قطاع غزة منذ بدء حربه مع حركة حماس، مئات الفلسطينيين.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتمثل بقصف عنيف وعمليات برية بمقتل 38011 شخصاً في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي مستشفى كمال عدوان، ضمّ محمود الزعانين طفلته الصغيرة النحيفة التي وصلت لملاقاته وانفجرت بالبكاء على صدره عندما رأته في حالة وهن شديد، وبكى معها، ثم قال: “سألوني في التحقيق أين يحيى السنوار؟ وأين حماس؟ وأين أسرانا؟ ولماذا شاركتَ في السابع من تشرين الأول؟”.. أجبت: “لم أشارك في السابع من تشرين الأول، كما عرضوا علينا المال لمعرفة أين يختبئ السنوار.. ومكان الأنفاق”.

وأكد على أنه لم يرَ النوم خلال الاعتقال، وقال: “ممنوع أن نذهب الى الحمام. كنا نتبوّل في ملابسنا. ممنوع العلاج، وبالكاد كان هناك طعام  وماء”.

وروى عثمان الكفارنة في أواخر الثلاثين من عمره: “لقد تأذّت يديّ من التعذيب بالكهرباء.. وتعرضت للتعذيب والإهانة”. كذلك، قال إنه رأى “أكثر من ثلاثين سجينا مقطوعي الأرجل. البعض فقد رجليه الاثنين، والبعض فقد عينيه الاثنتين، توجد إصابات كثيرة”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلت في الرابع من (نيسان عن طبيب إسرائيلي يعمل في معسكر سرّي للجيش في النقب أنه كتب رسالة لوزير الدفاع الإسرائيلي عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد.

وذكر أن السجناء يتبرّزون في حفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، معتبراً أن ذلك “ينتهك أخلاقيات الطبّ والقانون”.

كهرباء وكلاب

وقبل ذلك، كان معتقلون آخرون مفرج عنهم نقلوا الى مستشفى الأقصى في دير البلح، من بينهم موسى منصور، الذي أظهر آثار عضّات كلاب على ذراعيه، وقال: “كنا ننام ساعتين ويحضرون الكلاب ويفلتونها علينا بالليل.. خارت قواي من الضرب، وكلّه على الرأس. هناك شباب قضوا نحبهم من كثرة الضرب، ومن هجمات الكلاب”.

وعانقت روضة نصير ابنها المفرج عنه والدموع تنهمر من عينيها. وقالت “أنا سعيدة، لكن فرحتي منقوصة لأن حفيدي لا يزال معتقلا. إنه يافع ولا نعرف مكان وجوده”.

وفي تل أبيب، تقول المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تال شتاينر لوكالة “فرانس برس”: “تم إبلاغنا عن التعذيب وسوء المعاملة، إذ يتمّ احتجاز أشخاص مكبّلين على مدار 24 ساعة في اليوم، ويطلب منهم الركوع ويتعرض السجناء للضرب والتجويع، بحسب شهادات فلسطينيين ضحايا خرجوا من المعتقلات في ظروف طبية سيئة للغاية”.

وأوضحت أن “ثمة تقارير دولية عن موت نحو 36 من الأسرى من غزة بينهم الجراح عدنان البرش” الذي اعتقل من مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في 17 كانون الأول، وتوفي في 19إبريل.

وأضافت شتاينر: “نحن نؤمن بالقانون للمساعدة في تغيير هذه الانتهاكات. قدمنا التماساً لتعديل قانون أسر المقاتلين غير الشرعيين الذي أقرّه الكنيست في كانون الأول بعد هجوم حماس”.

وشاركت في تقديم الالتماس اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان “هموكيد” وجمعيتا “مسلك” و”عدالة” اللتان تدافعان عن حقوق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها العاشر
  • استنكار دولي لقصف الاحتلال مأوى نازحين فلسطينيين
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين
  • موافقة حماس وانتظار المفاوضات.. تطورات وقف إطلاق النار في غزة
  • مصر والأردن تدينان قصف مدرسة لـ"الأونروا" تؤوي نازحين فلسطينيين
  • مصر تدين قصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في النصيرات وسط غزة
  • مصدر مصري: اتصالات مصرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»