لا صوت يعلو على «غزة».. نجوم مهرجان «ضيافة» في دبى: انكسر جوّانا شيء
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
«يعني إذا المهندس بيوقّف الورشة، والمحامي بيوقّف مرافعة، وصاحب المطعم بيوقّف خدمة، والمصرفي بيوقّف تداولات، ساعتها بنوقّف شغلنا كلنا، في عز الحرب كانوا الفنانين مستمرين لأن ده شغلنا ورزقنا، ما بقا حدا يزايد علينا بوطنيتنا ومواقفنا».. بهذه الكلمات أعادت المطربة اللبنانية إليسا، صياغة مفاهيم الكثيرين حول طبيعة عمل الفنان وقت الأزمات، عبر منشورها الذي تفاعل معه مئات الآلاف عبر منصة "إكس- تويتر"، كـ"ردود واضحة" على دعاوى البعض بإيقاف الأنشطة الفنية تضامنًا مع غزة، و"حدادًا" على المجازر التي يرتكبها الصهاينة، وسط صمت العالم الأصم.
وبين الآراء المتضاربة ووجهات النظر المختلفة بهذا الشأن، أقيمت الدورة السابعة من مهرجان "ضيافة" في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، وبرغم كونه "مهرجانًا فنيًّا خالصًا"، إلا أنه رفع شعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، حيث ألقت الحرب بظلالها في الأغاني التي قدمت بالمهرجان، ولم تخلُ كلمات الفنانين المكرمين من رسائل مؤثرة حول الحزن الذي وقر في قلوبنا، وتكثيف سبل الدعم والتضامن بكل ما نملك، لمؤازرة أهالينا في غزة.
وأهدت إدارة المهرجان، نسخته السابعة إلى روح سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، تكريمًا لروحها، وإحياءً لذكراها الثامنة، وأعلن رئيس ومؤسس المهرجان، الدكتور ميشيل ضاهر، أن رسالة "ضيافة" للسنة السابعة على التوالي، تعزيز الفن كوسيلة للترابط بين الشعوب، ونشر السلام بالتعاون مع منظمة "دبي العطاء"، لمساعدة الأطفال في المنطقة، من ضحايا الحروب، وجمع التبرعات التي تعينهم على الحياة.
كرّم المهرجان عددًا من النجوم داخل وخارج الوطن العربي، تقديرًا لمشوارهم الفني، في مقدمتهم منى زكي، التي اكتست إطلالتها باللون الأسود (مثل معظم الفنانات بالمهرجان)، وبدت مسحة الحزن غائرة في ملامحها، ووقفت على منصة التكريم تقول: "مش عارفة أقول إيه أكيد مبسوطة إن أنا وسطكم.. بس حاسّة بعد الأحداث الأخيرة كلنا اتغيرنا.. فيه حاجة جوّانا اتغيّرت.. فيه حاجة اتكسرت.. ومتهيألي مش هترجع غير لما يبقى شعب فلسطين حر وياخد كل حقوقه.. المجزرة اللي كلنا شوفناها دي اتعلّمت من خلالها إن الإنسانية محدّش بيعلّمها لك.. إنت بتتولد بيها وبتبقى جوّاك.. .وعارف إيه قواعدها من غير منظمات تقولك يعني إيه تبقى إنسان".
وكانت الفنانة الكبيرة نادية الجندي، ضمن المكرمين في "ضيافة"، ووقفت (بإطلالتها السوداء) على منصة التكريم، وقالت: "التاريخ هايشهد على هذه المجزرة البشعة والحرب.. .والإبادة لأطفال أبرياء.. .والتاريخ هايشهد على موت الضمير الإنساني العالمي اللي بيتغاضى عن الحق.. ولكن ربنا هينصر الحق ويرُدّ الظالمين".
واختارت المطربة اللبنانية كارول سماحة (التي كانت ضمن المكرمين)، أن تعبر عن حزنها ودعمها لأطفال غزة، بأغنيتين أدّتهما على المسرح (بالفستان الأسود)، أشعلت بهما حماس الحضور، ولكن بدأت بقولها: "مش قادرة أخبي الحرقة اللي في قلبي.. .من وجع الإنسانية.. وأطماع البشرية.. .وحقد الإنسان على الإنسان.. .كفاية قتل وطمع.. ارحموا الأطفال.. غزة خنجر بيطعن في قلب كل إنسان عربي حر.. غزة العنوان والرجولة الله يرحم شهداءك"، ثم انهالت عاصفة التصفيق على أغنيتها "ستنتهي الحرب"، التي دندنت كلماتها: "ستنتهي الحرب.. ويتصافح القادة.. يقولون في بلادنا يقولوا في شجن.. عن صاحبي الذي مضى وعاد في كفن.. وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد.. وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب.. وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل.. .لا أعلم مَن باع الوطن.. لكنني رأيت مَن دفع الثمن"، وتفاعل جمهور المهرجان مع كلمات أغنيتها الثانية التي جاء فيها: "أغنيتي للطفل والطفولة.. لضحكة البراءة الخجولة.. لصبية يلهوْن بالتراب.. أصواتهم تفتح ألف باب.. من قصص في شرقنا بخيلة.. .فبعض أطفال العرب في الحرب يولدون يكبرون.. يساهرون الخوف والبطولة.. .لا حب لا تاريخ لا طفولة".
وكرّمت إدارة المهرجان عددًا من النجوم: أمير كرارة، والمطرب المغربي سعد لمجرد، والفنانة السعودية إلهام علي، واللبنانيتين باميلا الكيك، وماجي بوغصن، والمطرب العراقي محمود التركي، والمطرب الجزائري سولكينج، والممثلة السيريلانكية جاكلين فيرنانديز، والتركي بوراك دينيز (الذي عرفه الجمهور العربي في مسلسلات عطر الأمس، حكايتنا، الحب لا يفهم من الكلام).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الفن غزة ضيافة مهرجان ضيافة
إقرأ أيضاً:
وفد من السفراء المعتمدين بالدولة يزور مهرجان الظفرة
بدعوة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، قام وفد من سفراء المعتمدين لدى الدولة بزيارة عدد من المرافق والفعاليات التراثية والسياحية في منطقة الظفرة.
وكان في استقبال الوفد في مستهل زيارته لمهرجان الظفرة بدورته الـ 18 السيد عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة بهيئة أبوظبي للتراث وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان وتجول الوفد في ساحة شبوك الإبل المشاركة في مسابقة مزاينة الإبل وتعرف على معاير جمالها ونظم التحكيم المتبعة لاختيارها.
وشملت جولة الوفد السوق الشعبي بمهرجان الظفرة الذي يضم عدداً من أجنحة الجهات المشاركة ومحلات الأسر المنتجة حيث يتم عرض المنتجات والمقتنيات التراثية من خلال المنصات التراثيّة لبيع منتجاتها في ساحة المهرجان للزوار.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة النسائية والألعاب الشعبية التي تبرز عمق وتنوع التراث الإماراتي بالتجارب الحية عن كيفية العيش في الماضي.
واستمع السفراء ، خلال الزيارة، إلى شرح من المسؤولين بالمهرجان عن أهداف هيئة أبوظبي للتراث ،ودعم القيادة الرشيدة لمشاريع صون التراث والحفاظ عليه وتوعيه مختلف فئات المجتمع من خلال تنظيم المهرجانات التراثية وتطويرها وتمكين ملاك الإبل للاستمرار في تربية الإبل ورعايتها، ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية، والتي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في مجال تنظيم المهرجانات التراثية والعمل على توسعتها وتنميتها وتطويرها من أجل صون الموروث لدولة الإمارات.
وشهد سعادة السفراء خلال زيارتهم للمهرجان مسابقة مزاينة الظفرة لجمال الخيول العربية التي تقام ضمن فعاليات المهرجان بالتعاون مع جمعية الإمارات للخيول العربية في إطار دعم مربي ملاك الخيول، كما شاركوا في تتويج الفائزين بالمراكز الأولى.
وقال عبيد خلفان المزروعي إن مهرجان الظفرة يأتي في إطار رؤية إمارة أبوظبي للحفاظ على التراث وما يرتبط به من عادات والحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة، حيث شهد على مدار الدورات الماضية تطورات كبيرة ساهمت في دعم وتنمية منطقة الظفرة على وجه الخصوص، وتوسيع نطاق المهرجان ليشمل مزاينات الإبل في كلٍ من سويحان ورزين ومدينة زايد، إلى جانب المزاينة الرئيسية في موقع مهرجان الظفرة، لافتا إلى تطوير في مزاينات الإبل في كل عام، سواءً من حيث عدد الجوائز والمسابقات أو في عدد المشاركين ليكون مقصداً رئيسياً لملاك الإبل وعشاق الموروث الشعبي.
وشملت جولة سعادة السفراء زيارة منتجع قصر السراب الذي منحهم معرفة مباشرة حول البيئة الصحراوية المحيطة بالمنتجع ونشاطات من وحي تراث المنطقة مثل الصيد بالصقور وركوب الهجن الذي يقع في صحراء الربع الخالي.
وثمن السفراء دعوة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وبما يوليه سموه من اهتمام ودعم كبيرين لمختلف الفعاليات التراثية في منطقة الظفرة وجهود دولة الإمارات في إحياء التراث والذي يرمز للأصالة والهوية الوطنية.