بسبب الحرب على غزة.. الباحثون الإسرائيليون يشتكون من رفضهم بجامعات العالم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نابلس - صفا
كشف تقرير نشرته صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية، الأحد، عن تخوفات إسرائيلية من تنامي "المقاطعة الخفية" للباحثين الإسرائيليين في جامعات العالم، بسبب الحرب على قطاع غزة.
وسلط التقرير الضوء على اتساع مقاطعة الباحثين الإسرائيليين في جامعات العالم؛ إذ عبّر باحثون إسرائيليون عن تخوفهم من أن المعارضة والاحتجاجات الواسعة على الحرب في المؤسسات الأكاديمية في العالم، خاصة في الولايات المتحدة، ستلحق ضرراً بعملهم فيها وتمنع تقدمهم المهني، وستضر لاحقاً بمجمل مجال الأبحاث الأكاديمية في إسرائيل.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن مسؤولين في عالم الأبحاث في إسرائيل باتوا يرصدون "براعم لنبذ باحثين إسرائيليين في عالم الأكاديميات".
ونقلت الصحيفة عن باحث إسرائيلي لديه علاقات أكاديمية في دول أجنبية، أن "عالم الأكاديميات والعلوم قام ضدنا، وباحثون شباناً في إسرائيل يخافون من أن ينكَّل بهم ويُمنعوا من الحصول على مِنح لأبحاث وأن يُرفض التعاون معهم".
الباحث الإسرائيلي أضاف أنه "توجد حالات أبلغ فيها باحثون في الخارج نظراءهم في الداخل بوقف التعاون معهم، ورفض نشر مقالات علمية من دون تبرير ذلك"، محذرا من أنه في هذا الوضع ستبقى الأبحاث في "إسرائيل" متخلفة، ولا توفر الجامعات الإسرائيلية إمكانيات كهذه.
مقاطعة خفية
من جهتها، قالت رئيسة منظمة Science Abroad، التي تساعد العلماء الإسرائيلين بالعمل في دول أجنبية، البروفيسورة ريفكا كارمي: "إننا نشعر بمقاطعة خفية تشمل رفض قبول وتقييم مقالات لباحثين إسرائيليين، ورفض مقترحات لحضور مؤتمرات في البلاد أو التوقف عن دعوة محاضرين إسرائيليين إلى مؤتمرات في خارج البلاد، وكذلك رفض باحثين فحص سيرة ذاتية لعلماء إسرائيليين من أجل تقدمهم الأكاديمي".
يشار إلى أن الجامعات الإسرائيلية، وخلافا للأخلاقيات الأكاديمية وحرية التعبير، تمارس منذ بداية الحرب على غزة ملاحقة وتنكيلاً شديدين ضد الطلاب العرب فيها، يصلان إلى حد الإبعاد عن الدراسة، والإدلاء بشهادات ضدهم أمام المحاكم، لمجرد أن هؤلاء الطلاب عبروا في الشبكات الاجتماعية عن حزنهم أو صدمتهم من الأعداد الهائلة للشهداء المدنيين، خاصة الأطفال، من جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وفي السياق، قال الباحث في قسم العلوم السياسية والسياسة العامة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، البروفيسور ديفيد ليفي باور، إن "قسماً من المؤسسات في خارج البلاد أوقف إجراءات تقدمهم تحسباً من ألا ينجح الباحثون الإسرائيليون في الحصول على التقييمات الضرورية من أجل تقدمهم. وعلينا أن نفكر في الرد اللائق".
تراجع احتمالات القبول
وأشارت المحاضرة في قسم تخطيط المدن والقانون في التخنيون، البروفيسورة راحيل ألترمان، إلى أن "احتمالات قبول باحثين إسرائيليين لبرامج ما بعد الدكتوراه في خارج البلاد تراجعت بعشرات النسب المئوية".
وأضافت "في مؤسسات الولايات المتحدة سيكون من الصعب العثور على من يوافق على استيعابهم ومواجهة انتقادات، وفي أوروبا لا يوجد حضور كبير لباحثين يهود. وهذا الوضع لا يستهدف الباحثين الشبان فقط، وإنما باحثين كباراً أيضاً ممن يعتقدون أن العلاقات التي أقاموها ستساعدهم".
وحسب ألترمان، فإن "كافة الجمعيات العلمية في مجال أبحاثي رفضت إصدار بيان داعم لإسرائيل (في حربها على غزة)، أو أصدرت بياناً محايداً".
وحسب الصحيفة فإن آلاف الباحثين الإسرائيليين يعملون في دول أجنبية، وبينهم طلاب ما بعد الدكتوراه، ويتعين عليهم الحصول على هذا التأهيل بعد حصولهم على شهادة الدكتوراه، كشرط لاستمرار تقدمهم العلمي واستيعابهم للعمل في الجامعات الإسرائيلية.
ويعتمد التقدم العلمي للباحثين في "إسرائيل" على علاقات يطورونها مع نظرائهم في مجالات أبحاثهم في دول أجنبية، من خلال العثور على مؤسسة أبحاث توافق على قبولهم للتخصص في مسار ما بعد الدكتوراه، ونشر مقالات مشتركة مع باحثين في دول أجنبية، ونشر مقالات في مجلات علمية رائدة، وفقاً للصحيفة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الحرب على غزة جامعات العالم المقاطعة على غزة
إقرأ أيضاً:
ضجة في “لاهاف 433” الإسرائيلية على خلفية قضية “مساعدة العدو في زمن الحرب”
إسرائيل – أفاد الإعلام العبري إن ضجة أثيرت في منظمة الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الجريمة في أعقاب قرار المدعي العام تقديم لائحة اتهام ضد جنود سلموا مواد استخبارية إلى المتحدث باسم نتنياهو.
وذكرت قناة “i24 News” أن النائب العام قدم لوائح اتهام بحق جنود استخبارات نقلوا مواد استخباراتية للمتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي إيلي فلدشتاين تحت بند “تسليم معلومات سرية مع نية للمساس بأمن الدولة”.
وأكدت أن موظفي منظمة الشرطة “لاهاف 433” يعتقدون أن هذا البند لا أساس له من الصحة على الإطلاق في ظل ظروف الوضع.
وأوضحت أنه حتى الآن لم يتم قبول موقفهم من قبل المدعي العام للدولة.
يشار إلى أن النيابة العامة نظرت منذ البداية في استنفاد القانون معهم تحت بند الجرائم الأشد خطورة وهو “مساعدة العدو في الحرب”، لكن تم التخلي عن هذا البند.
هذا وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن القضاء الإسرائيلي أطلق سراح إيلي فلدشتاين المشتبه الرئيسي في تسريب وثائق سرية بديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يتم تطبيقه يوم الأحد بطلب من الشرطة التي طلبت تأجيل الإفراج عنه.
إيلي فيلدشتاين المتورط في تسريب وثائق من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهووتتعلق القضية بوثائق سربها فيلدشتاين إلى مجلة ألمانية قبل شهرين في محاولة للتأثير على الرأي العام، تزعم أن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار لا يريد التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتتناقض تلك المزاعم مع إصرار نتنياهو على استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وهو ما عطل صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية التي وافقت على مقترح للرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي، بينما رفضته تل أبيب.
ومؤخرا أوقف الأمن الإسرائيلي 5 أشخاص بشبهة التورط في قضية التسريبات، هم 4 جنود وفيلدشتاين وهو المتهم الرئيس في القضية.
هذا، وذكرت “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن هناك مجموعة كاملة بمكتب نتنياهو “تعمل في الخفاء وتجند عملاء داخل الجيش وتزور وثائق وتنشر أخبارا مضللة لإحباط صفقة التبادل”.
وفي ظل التحقيقات المستمرة لجهاز الأمن العام “الشاباك” في قضية التسريبات، ذكرت هيئة البث إن الجهاز الأمني يشتبه بوجود تلاعب من قبل مدير مكتب نتنياهو تساحي برافرمان بتغيير البروتوكول المتعلق بمكالمة هاتفية بين السكرتير العسكري ونتنياهو صبيحة 7 أكتوبر 2023، دون سبب واضح.
وأضافت الهيئة أن برافرمان طلب تعديل توقيت المكالمة من الساعة 06:40 إلى 06:29.
المصدر: إعلام عبري