حرص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، لتخصيص ندوة للفنانة القديرة د. سميرة محسن حامل اسم الدورة الثامنة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر.

 

وشارك بالندوة رئيس ومؤسس المهرجان الفنان والمخرج مازن الغرباوي، والدكتور والمؤرخ عمرو دوارة مؤلف كتاب " الدكتورة سميرة محسن"،  وحرصت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب علي الحضور، وكذلك الفنان محسن منصور، والفنانة الأردنية أمل الدباس، والإعلامية بوسي شلبي، والدكتور مدحت الكاشف العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية، والناقد محمد الروبي، والفنان محمد صلاح آدم .

وأستهل الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر كلامه قائلاً  : الدكتورة سميرة محسن هي فنانة تستحق التكريم وتستحق أكثر من تكريم واطلاق اسم الدورة باسمها جاء بإجماع اللجنة العليا ، فهي أستاذة كبيرة وقيمة وقامة كبيرة في عالم الفن ولها مسيرة حافلة بالأعمال وخرجت أجيال كثيرة .

ومن جانبه قال الفنان والمخرج مازن الغرباوي : سعداء باختيار أيقونة من أيقونات الفن المصري والعربي الدكتورة سميرة محسن ، فهي صاحبة فضل وصاحبة أيادي بيضاء علي العديد والعديد من الأجيال الذين تتلمذوا علي يديها بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، فهي صاحبة مسيرة ملهمة ومسيرة تستحق الدراسة  .

وقالت الدكتورة سميرة محسن : أي تكريم لي يبعث في قلبي السعادة ،  لأنه يكون  نتاج عملي لفترة طويلة، ومؤكد أن دراستي لعلم النفس ساعدتني وافادتني كممثلة وكأستاذة للشباب ،وأنا سعيدة جداً بمازن الغرباوي وإنجي البستاوي منذ اللحظة الاولي لأنهم عملوا طفرة للشباب وكانت داعمة لهم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ، وكل عام يكون هناك تطور بالمهرجان ، ففكرة أنهم جيل جديد وينظروا  لتكريم أجيال سابقة فهذا شيء عظيم ، وأتمني ان الأجيال الجديدة تعرف أن لكل مجتهد نصيب.

وقال الدكتور والمؤرخ عمرو دوارة: كتابتي عن الدكتورة سميرة محسن فرصة عظيمة لأرد الجميل البسيط لها ، ومن الصعوبات اللي وجهتني أثناء الإعداد للكتاب، هي قلة المصادر، والدكتورة سميرة مثلها مثل الكثيرين الذين لم يهتموا بالتوثيق، ودكتورة سميرة بدأت مشوارها الفني  وهي في سن صغير ، فهي مقدامة وشجاعة وقفت في أول عرض أمام  سميحة أيوب وتوفيق الدقن ، وحضرت فترة ميلاد مسارح التلفزيون ، وأتاح لها فرصة كبيرة من خلال السينما وخلال التلفزيون مع عبد الله غيث وشادية فهذه من وجهة نظري جرأة شديدة ، فهي شعرت بموهبتها واشتغلت علي نفسها.

وبسؤال الدكتور سميرة من مدير الندوة الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر عن سر حب تلاميذها لها وخوفهم منها في نفس الوقت قالت : عندما يأتي لك طالب ثانوية عامة وكان يتعامل بمنهج والآن سيتعامل بمنهج أكاديمي لابد أن أفهمه الفرق ، وأنا تعلمت من كرم مطاوع أنه لابد أن  يكون هناك لوح زجاج بيني وبين الطالب وهو الاحترام، بتعامل معاهم بسيكلوجية علم النفس، فمتي اقسو ومتي أحنو، وعلاقتي بالطلبة قوية جدا وخرجت نجوم كثيرة وساهمت في مشوارهم الفني.

وتابعت الفنانة سميرة محسن : هناك الكثير من النجوم التي ساهمت في مشوارهم مثل أحمد حلمي الذي كان يدرس ديكور وأنا أكتشفت موهبته وبدأت أمنحه أدوار تمثيلية ثم انطلق بعد ذلك، وكذلك الهام شاهين أرادت أن تترك المعهد أثناء دراستها بسبب عملها في المسرح وأنا رفضت وقولت لها " أول ماتصحي من النوم تعالي" وفعلا بدأت في الإلتزام واحدة تلو الأخري حتي أنهت دراستها، وهذا مافعلته أيضا مع الفنان حسن الرداد، وهنا تظهر فكرة الأستاذ الفنان فعندما يجد فنان موهوب يبذل جهده كي يحافظ عليه.

وعن إنتاجها لبعض الأفلام قالت : أنتجت ثلاثة أفلام كان أولهم : " سنة اولي نصب " وسبب إنتاجي له ، لأنني رأيت أن السينما المصرية بدأت في تقديم أفلام كوميدية غير هادفة ، فأستعنت بنجوم شباب مثل أحمد عز وداليا البحيري وقدمت كاملة أبو ذكري ، وراهنت عليهم ونجح الفيلم ، وبعدها قدمت فيلم " ملاكي اسكندرية " تأكيداً علي موهبة أحمد عز ، ثم قدمت فيلم (غرفة 707 ) لمجدي كامل فهو تلميذي المقرب والمجتهد .

وكشفت الفنانة سميرة محسن عن أصعب المواقف التي تعرضت لها في المسرح من بداية مشوارها حيث قالت : كنت أقدم مسرحية" خيال الظل " من بطولة سميحة أيوب وتوفيق الدقن ، وفي إحدي المشاهد كان من المفترض ان يقوم الدقن بخنقي ، وفجأة بدأ يخنقني في الحقيقة فدخلت سميحة أيوب مسرعة علي المسرح وقامت بغلق الستارة وأبعدته عني ، فلولاها كنت مت .

وأضافت سميرة محسن : سميحة أيوب هي قامة كبيرة بالنسبة لي ، فهي احتوتني في المسرح ودافعت عني ، فأنا مقترنا روحياً وفنياً بهذه القامة العظيمة التي تشرف مصر والوطن العربي .

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي انطلقت فعالياته يوم 25 نوفمبر وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري، وتحمل الدورة اسم الدكتورة سميرة محسن، ويترأس المهرجان شرفياً الفنانة القديرة سميحة أيوب، ويترأس اللجنة العليا للمهرجان المايسترو نادر العباسي، ويديره الدكتورة إنجي البستاوي، ويقام تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وسيادة اللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي سميرة محسن مازن الغرباوي سيدة المسرح العربي سميحة أيوب محسن منصور الدکتورة سمیرة محسن سمیحة أیوب

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلادها.. قصة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سميرة موسى عالمة مصرية ولدت في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية، لتصبح فيما بعد أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، وكان نبوغها استثنائيًا، فقد حصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة من بريطانيا في زمن قياسي، حيث أنهت رسالتها خلال عامين فقط، بينما قضت عامها الثالث في أبحاث نووية متقدمة توصلت خلالها إلى معادلات علمية خطيرة كان من شأنها تغيير موازين القوى النووية عالميً.

وذاع صيتها بسرعة، وأصبح اسمها متداولًا في الأوساط العلمية، ما جعل الولايات المتحدة توجه لها دعوة رسمية لاستكمال أبحاثها هناك عام 1951، وسافرت بالفعل إلى أمريكا، حيث أجرت أبحاثًا في معامل جامعة سان لويس، وعرضت عليها الجنسية الأمريكية والإقامة الدائمة، لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن علمها يجب أن يخدم وطنها مصر والعالم العربي.

قبل أيام قليلة من موعد عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة زيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا يوم 15 أغسطس 1952، لكن تلك الرحلة لم تكتمل، فالحادث الذي أودى بحياتها كان محاطًا بالغموض منذ اللحظة الأولى فلم يتم العثور على السائق المرافق لها، والذي تبين لاحقًا أنه كان يستخدم اسمًا مستعارًا، وإدارة المفاعل الذي كان من المفترض أن تزوره نفت تمامًا أنها أرسلت أحدًا لاصطحابها.

وأغلق تحقيقات الحادث بسرعة، وقيدت القضية ضد مجهول، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وفي ظل التوترات السياسية في ذلك الوقت، تردد أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف اغتيال سميرة موسى، خوفًا من محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي، فقد كانت تؤمن بشدة بأن العلم لا يجب أن يكون حكرًا على قوى بعينها، وكان حلمها الأكبر هو تطوير مشروع نووي يخدم بلادها.

ورغم التقارير التي لمحت إلى تورط جهات استخباراتية، لم يتم إثبات أي شيء رسميًا حتى اليوم، وظلت القضية لغزًا بلا أدلة، وسجلت ضد مجهول، ليظل اغتيال سميرة موسى واحدًا من أكبر الألغاز العلمية والسياسية في القرن العشرين، وكان يمكن اعتبار ما حدث مجرد حادث سير مأساوي، لولا تفصيلة واحدة قلبت الأمور رأسًا على عقب فالسائق الذي كان برفقتها قفز من السيارة قبل الاصطدام بثواني واختفى للأبد.

مقالات مشابهة

  • بين العبقرية والمؤامرة.. هل كان اغتيا.ل سميرة موسى مدبرا
  • وداعا جني مسرحية تخاريف.. من عامل سكك حديدية إلى نجم على خشبة المسرح
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "الدقن" الوحيد الذي أحبه
  • الدكتورة غادة جبارة تدشن إذاعة أكاديمية الفنون في خطوة رائدة لدعم الإبداع الفني
  • في ذكرى ميلادها.. قصة اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
  • أيوب طارش والتواشيح الدينية في اليمن
  • لغز بلا أدلة.. اغتيال سميرة موسى العالمة التى سببت رعبا للغرب
  • حفل قرقيعان مبكر بمنزل الدكتورة خلود
  • وفاة نجم المسرح المصري الفنان مصطفى طه
  • سميحة أيوب تكشف عن طقوسها في رمضان | خاص