استثمارات جديدة بملايين الدولارات| كيف تستفيد مصر من مزايدة التنقيب عن الذهب؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تسعى الدولة المصرية لطرح فرص التنقيب عن المواد التعدينية واستحوذ الذهب على النصيب الأكبر منها، حيث أن الذهب يصبُ في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن الاقتصاد القومي، وزيادة احتياطي الذهب ستنعكس بقوة وبشكل إيجابي على الاقتصاد المصري وقيمة الجنيه أيضًا.
وفي هذا الصدد، وقعت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة لوتس جولد كوربوريشن عقدا للبحث والتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة في 3 قطاعات باستثمارات تقدر بنحو 2.
5 مليون دولار.
وقع العقد الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية وعمر عبدالناصر المدير الإقليمي لشركة لوتس الكندية، بحضور ميشيل سيلفير المدير العام للشركة، وهي واحدة من أكبر الشركات الكندية التي تعمل في مجال التعدين، وقد شاركت في مزايدة الذهب العالمية رقم (1) لسنة 2020 بجولتيها الأولى والثانية، وحصلت في جولتها الأولى على 7 قطاعات تغطي مساحة تبلغ 1219 كيلو متراً مربعاً، ومن ثم وقعت على عقدي بحث تشمل هذه القطاعات وتم تسليمها إلى الشركة في الربع الرابع من عام 2021، بعد استيفاء كافة الموافقات والاشتراطات اللازمة.
وقد حصلت لوتس في الجولة الثانية للمزايدة العالمية للذهب على 3 قطاعات بإجمالي مساحة 525 كيلومتراً مربعاً وهي محل عقد البحث الذي تم توقيعه.
وحضر التوقيع وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا والسفير الكندي بمصر لويس دوماس، كما سبق التوقيع اجتماع المهندس طارق الملا مع وفد الشركة والذي شهد استعراض سيليفر موقف تقدم الأعمال في قطاعات المرحلة الأولى من البحث.
قريبا| ماكينات لبيع سبائك الذهب بسعر اليوم فى المولات الشهيرة حط فلوسك تطلع لك سبيكة دهب.. وزير التموين يكشف تفاصيل ATM الذهبوعقد الوزير اجتماعاً مع مسؤولي شركة AKH Gold والذي ضم فينيست موريل المدير الإقليمي والجيولوجي أحمد سلامة مشرف الاستكشاف بمصر، وشاركت AKH Gold في مزايدة الذهب العالمية رقم (1) لسنة 2020 بجولتيها الأولى والثانية، حيث وقعت في الجولة الأولى على 4 عقود للبحث تغطى مناطق (وادي دوبر، وادي الجندي، جبل الشلول وجبل أم عراضة) بمساحة إجمالية نحو 1566 كيلومتراً.
تعديل قانون الثروة المعدنيةكما فازت الشركة في الجولة الثانية بقطاعين لمناطق بئر أسل وجبل الميت بمساحة حوالي 350 كيلومتراً مربعاً.
كما عقد الوزير اجتماعاً مع وفد شركة إبداع جولد والذي ضم رئيس الشركة الدكتور محمد ممدوح ومدير العمليات المهندس محمد عبدالله لاستعراض جهودها في منطقة الامتياز في ظل مشاركتها في مزايدة الذهب العالمية رقم (1) لسنة 2020 في جولتها الأولى، وحصولها على مساحة بحث قدرها 105 كيلو مترات مربعة بمنطقة جبل الشحيمية بالصحراء الشرقية.
وأوضح الوزير خلال الاجتماعات أن مصر التي نجحت في تعديل قانون الثروة المعدنية وإصدار لائحته التنفيذية وطرح مزايدات عالمية في إطار القانون المعدل، وجذبت استثمارات متنوعة وتعمل على توطين صناعة تعدينية مستدامة بتقنيات حديثة ومعامل متطورة بالشراكة مع كيانات جادة، وأشار لأهمية تطوير البنية الأساسية في مصر كعامل جذب استثماري متميز.
وأكد الوزير أن هذه الاجتماعات والجولات التي تتم لمواقع التعدين بصفة دورية تأتي في إطار الحوار المفتوح مع كافة الخبراء والمستثمرين والمهتمين بصناعة التعدين والذي نؤكد خلاله على أن هذا هو وقت النجاح للاستثمار الجاد في صناعة التعدين بمصر.
حجم الاستثمارات التعدينية بالدولةجاء ذلك في إطار سعي مصر إلى تطوير قطاع التعدين لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 5% خلال العقدين المقبلين مقارنة بـ0.5% في الوقت الراهن.
ويبرز المعدن الأصفر باعتباره أحد أهم المعالم التعدينية في مصر التي تشير إلى الطبيعة الجيولوجية الغنية للبلاد مع احتواء أراضيها على ثروات، منذ القدماء المصريين.
وكانت مصر طرحت في مايو الماضي مزايدة عالمية لها للتنقيب عن الذهب في 5 مناطق بالصحراء الشرقية، التي تديرها شركة "شلاتين للثروة المعدنية" وقامت بتمديد فترة تلقي الطلبات إلى نوفمبر المقبل بدلاً من أغسطس الماضي في مناطق: "فطيري"، و"البرامية"، و"عقود"، و"أم عود"، و"حماطة".
وتتواصل عمليات التنقيب عن الذهب في مصر، ضمن خطة الحكومة لتطوير قطاع الثروة المعدنية لزيادة نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي.
وطرحت وزارة البترول والثروة المعدنية في أبريل الماضي، مزايدة عالمية للتنقيب عن الذهب في 5 مواقع بالصحراء الشرقية.
مزايدة للتنقيب عن الذهبويأتي هذا الطرح في إطار برنامج التنقيب عن الذهب والمعادن في مصر، الذي بدأته الحكومة في عام 2018 لتحديث قطاع التعدين وتطويره؛ بهدف جذب المزيد من الاستثمارات لاستغلال ثرواتها الطبيعية وزيادة القيمة المضافة للخامات المعدنية الموجودة في باطن الأرض.
وهذه أبرز المعلومات عن المزايدة للتنقيب عن الذهب في مصر، التي أعلنتها وزارة البترول، يوم الخميس الموافق 6 أبريل:
الطرح من خلال شركة شلاتين للثروة المعدنية لـ5 مناطق بالصحراء الشرقية.يمكن للشركات الراغبة التقدم لمزايدة التنقيب عن الذهب في مصر، خلال المدة من 10 أبريل حتى 10 أغسطس 2023.تضم المناطق المطروحة للاستكشاف كلًا من فطيري والبرامية وعقود وأم عود وحماطة.الطرح يأتي في إطار خطة تستهدف استثمار مليار دولار في قطاع التعدين بحلول عام 2030.وفي هذا الإطار، قال الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين، إن الاستثمارات التعدينية بصفة عامة والاستثمار في مجال الذهب بصفة خاصة، من الاستثمارات الواعدة التي يمكن تحدث نقلة كبيرة بالاقتصاد المصري، ومصر تقع ضمن حزام الدرع العربي النوبي، الذي يعد من البيئات الجيولوجيا الجاذبة لأماكن الذهب، والذي يشمل عددا من الدول وليس مصر فقط، ويوجد في جانبي الساحل الأحمر في كل من السعودية ومصر والسودان وإثيوبيا وجنوب الأردن.
وأضاف بخيت- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن البيئة الجيولوجية لهذا الدرع تعد بيئة جاذبة للذهب، ومنجم السكري الذي يقع في مصر هو خير دليل على هذه الأمر، حيث يعتبر من المناجم الكبيرة على مستوى المنطقة، وساعد على فتح شهية الاستثمار لتعدين الذهب في مصر.
رفع الاحتياطي الاستراتيجي للدولةوأشار بخيت إلى أنه يتمني أنه يتم اتباع المعايير الصحيحة للاستكشاف والتنقيب واختيار الشركات على أساس صحيح من المقاييس والمعايير، وأكد أن مجال التنقيب عن الذهب يشمل عمالة مصرية كبيرة يتم تدريبها، مما يساعد للحد من البطالة.
واختتم: "الذهب من المعادن التي سيكون لها دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني، متمنيا أن تكون هناك أماكن ومناجم مماثلة للسكري تظهر للنور ، كما يتمني أن تكون المتابعة للتنقيب من الجهات المعنية بالذهب، تكون بالقدر المؤهل لمتابعة هذه الأعمال، حتى نستطيع أن نضع هذه الشركات في المسار الصحيح دون إهدار وقت".
وتتواصل جهود الحكومة المصرية التي تهدف إلى رفع الاحتياطي الاستراتيجي للدولة من الذهب والذي بدوره سيساهم في دعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، حيث طرحت الدولة العديد من فرص التنقيب عن المواد التعدينية واستحوذ الذهب على النصيب الأكبر منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب الاقتصاد القومي الثروة المعدنية قطاع التعدين الحكومة المصرية
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
رجحت صحيفة أمريكية أن تكون إحدى المهام الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولته إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وتخفيف الضغوط التضخمية في أميركا، هي إنهاء سيطرة الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الانتكاسة الحاسمة" التي تلحق بوكيل إيران في اليمن قد ترسل رسالة مهمة في ردع أعداء أميركا.
وسارع المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إلى نفي التقارير التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن "الجماعة الإرهابية" المتمركزة في اليمن تعتزم رفع الحصار الذي فرضته منذ عام على البحر الأحمر بسبب انتخاب ترامب. ولتأكيد هذا البيان المسلح، أطلق الحوثيون يوم الأحد صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وأعلنوا عن إصابة هدف عسكري استراتيجي.
وبحسب صحيفة The New York sun، يزعم الحوثيون أنهم يقاتلون إسرائيل نيابة عن حماس، فقد عطلوا أيضًا 12٪ من التجارة العالمية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر. حيث "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية"، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على تسليح إيران وتدريب الحوثيين.
ويقول بيل روجيو، رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة: "لا أستطيع أن أرى ترامب يقبل إغلاق البحر الأحمر وكل التكاليف المترتبة على ذلك. وإذا كان يريد خفض الأسعار، فيجب حل هذه المشكلة".
لقد نفذ الرئيس بايدن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك خلال مطلع الأسبوع الجاري في عملية مشتركة مع البريطانيين. كما قامت البحرية الأمريكية وقوات بحرية أخرى بمرافقة السفن في البحر الأحمر، كما ضربت إسرائيل مرتين ميناء الحديدة في اليمن، حيث يتلقى الحوثيون الكثير من شحنات الأسلحة.
وبرغم ذلك تشير الصحيفة إلى أن الحوثيين لا يتراجعون. فبدعم من الحرس الثوري الإسلامي، يبدو أنهم عازمون على تحديد أي السفن التجارية سوف يُسمح لها بالإبحار في البحر الأحمر. وتساءل التقرير بالقول "هل يمكن تجربة استراتيجيات جديدة؟
من ناحية أخرى، رفضت أميركا إغراق سفينة التجسس الإيرانية "إم في بهشاد" ، التي كانت تبحر منذ أشهر في منطقة البحر الأحمر، وتشرف على استهداف السفن الحوثية. ويشير السيد روجيو إلى أن هناك تكتيكًا آخر لم يتم تجربته بعد، وهو استهداف أفراد الحوثيين، بما في ذلك كبار القادة والمتعاونين معهم من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ولكن من ناحية أخرى، تعترض المملكة العربية السعودية، التي سرعان ما أصبحت محورية في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، على العمل العسكري عبر حدودها، كما تقول إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في منتدى القدس للتفكير الإقليمي، للصحيفة . وقالت الصحيفة بأن الرياض ،بعد فشلها في هزيمة الحوثيين في الحرب التي بدأت في عام 2015، أصبحت حذرة من هجمات الحوثيين على منشآتها للطاقة، وتخشى تجددها.
ومثله كمثل بايدن، يشير ترامب إلى حرصه على تهدئة الشرق الأوسط، ويعتبر الرياض لاعباً رئيسياً في تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تعارض الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بنفوذ حاسم على الحوثيين، التقارب الإقليمي الذي يركز على السعوديين.
ويقول السيد روجيو إنه إذا كان ترامب "يريد الانسحاب من بعض هذه الأمور، فسوف يتعين عليه الانخراط"، مضيفًا أن صد العدوان الحوثي سيكون بداية جيدة. ويضيف: "من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، لكنه أمر يمكن القيام به، ولا يتعين عليك حقًا إرسال قوات على الأرض لإصلاح هذه المشكلة".
وفي تقريرها المكون من 537 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن، كتبت لجنة الأمم المتحدة المكونة من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين واقتصاديين وغيرهم من عدة بلدان الأسبوع الماضي: "إن مدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وبحسب الصحيفة فإنه وبمساعدة إيران وحزب الله، أصبحت الميليشيا السابقة التي كانت تقاتل منافسين محليين في واحدة من أفقر دول العالم جيشًا هائلاً. ويقدر عدد قوات الحوثيين، بما في ذلك الأطفال المجندين، بنحو 350 ألفًا الآن، ارتفاعًا من 220 ألفًا في عام 2022 و30 ألفًا في عام 2015، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وأضاف تقرير اللجنة أن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".
وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور حزب الله وحماس ، فإن الحوثيين ــ الذين تم تعيينهم في الأصل لمحاربة الرياض ــ أصبحوا على وشك أن يصبحوا الجيش بالوكالة الأول للملالي، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بمصالح أميركا.
وشددت الصحيفة بأن ترامب يستطيع أن يمنع التعقيدات العسكرية المستقبلية من خلال التعامل مع الحوثيين الآن. وحذرت من أنه إذا سُمح للجماعة بالتمدد أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء أي أمل في السلام ــ ومعاقبة الاقتصاد الأميركي في الوقت نفسه.