بعد مرور قرابة شهر ونصف على انطلاق الموسم الفلاحي، مازال المزارعون في المغرب يتطلعون برجاء إلى السماء علها تجود بأمطار تروي أراضيهم، في أعقاب 3 أعوام متوالية من الجفاف.

وعلى الرغم من التساقطات الضعيفة و المتفرقة التي شهدتها بعض المناطق في البلاد، قبل أسابيع، فإن الانتظار الممزوج بالقلق والرجاء، يهيمن على الفلاحين الصغار، الذين اتصلت الجريدة ببعض منهم، فأكدوا أنهم ما زالوا لم يباشروا بعد عملية رمي البذور بسبب وضعية التربة الصلبة التي تضررت بفعل قلة الأمطار طوال المواسم الثلاثة الماضية.

وإذا كانت الزراعات الخريفية المحصورة زمنيا بين 15 أكتوبر و15 دجنبر، تعتمد بشكل أساسي على كمية التساقطات خلال هذه الفترة الحاسمة من الموسم الفلاحي، فإن انحباس الأمطار في المناطق الزراعية الكبرى بالمملكة إلى الآن، بات يهدد العديد من هذه الزراعات، بدءا من الحبوب بشتى أنواعها ومرورا بالخضروات (لاسيما البطاطس والبصل) وانتهاء بالقطاني على اختلاف أنواعها.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الموتى ينتظرون… قصة الجثامين المنسية في شوارع أم درمان

واستعرضت حلقة 2025/3/7 من برنامج "عمران" الوضع المأساوي في حي أبروف العريق بمدينة أم درمان، حيث لا تزال جثامين ضحايا الحرب متناثرة في الشوارع والمنازل بعد مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع النزاع المسلح في البلاد.

وأظهرت الحلقة مشاهد صادمة لمنازل تحتوي على جثامين متحللة تعود لأشخاص فقدوا حياتهم خلال المعارك التي شهدها الحي، الذي يعد من أعرق أحياء مدينة أم درمان وأكثرها تأثرًا بالحرب الدائرة في السودان.

وتناولت الحلقة نبذة تاريخية عن حي أبروف الذي سمي نسبة إلى الأمير أبروف، أحد أمراء المهدية، حيث قام الإمام المهدي بتوزيع أحياء أم درمان على عدد من الأمراء بعد نقل العاصمة من الخرطوم إليها.

ويعتبر حي أبروف من أبرز معالم مدينة أم درمان الثقافية والتاريخية، إذ خرجت منه أول جمعية ثقافية ناهضت الاستعمار، كما أنه أنجب شخصيات بارزة في مجالات الفنون والرياضة والأدب.

شهادات مؤثرة

وتضمنت الحلقة شهادات مؤثرة من سكان الحي الذين عايشوا فصول المأساة، حيث قال أحدهم: "البيوت المواجهة للبحر دي كلها كانت هدفا للأعداء، وتأثرت الواجهة القديمة دي كلها بأضرار كبيرة جدا، وعدد كبير من الناس تضرروا ومرقوا من أبروف".

إعلان

وأضاف آخر "في داخل البيوت هناك أعداد كبيرة من الناس المتوفين"، ونقل البرنامج صورا مؤلمة لجثامين ما زالت موجودة في المنازل المهجورة.

وأشار أحد السكان إلى أن "أسرا كتيرة جدا ما قدرت ترجع إلى بيوتها، لأنه اللصوص لم يتركوا فيها شيئا".

وكشفت الحلقة عن لقاء مع مسؤول في هيئة الطب العدلي، أكد أن المشكلة الرئيسية التي تواجه عملية رفع الجثامين ودفنها هي نقص التمويل، وليست الإجراءات القانونية كما كان يعتقد البعض.

رفع الجثامين

وأوضح المسؤول أن "في أبروف فقط يمكن فيها حوالي 30 جثة"، مشيرا إلى أنه "تقريبا فيه قريب من 1500 إلى ألفين جثة في الميادين والشوارع"، مؤكدا أن "الإجراءات القانونية تمت لأغلبها، لكن واقفين على التمويل المادي".

وبين المسؤول أن الإجراءات المتبعة لرفع الجثامين تبدأ بفتح بلاغ في النيابة العامة، ثم تحويله للطب العدلي، ليقوم الطبيب بمعاينة الجثث، قبل استكمال إجراءات النبش والدفن.

وفي خطوة إنسانية، أطلق القائمون على البرنامج مبادرة لدفن عدد من الجثامين التي عاينوها خلال الحلقة، حيث قال مقدم البرنامج "بادرنا بالتعاون مع هيئة الطب العدلي بأن نبدأ بعدد من الجثامين التي عايشناها، وكذلك بعض ممن لم نعايشها، لكي تكون بداية الخير الذي يخرج خيرا إلى ما لا نهاية".

وأظهرت الحلقة مشاهد لعملية رفع الجثامين ونقلها ودفنها، حيث تم نقل 3 جثامين، واحد منها تم دفنه في مقابر أحمد شرفي بناء على طلب أسرته، واثنان مجهولا الهوية تم دفنهما في المقابر المخصصة للجثامين مجهولة الهوية.

وفي ختام التقرير، أقيمت صلاة الجنازة على الجثامين، في مشهد إنساني مؤثر عبر فيه المشاركون عن أملهم في أن تكون هذه المبادرة بداية لحل مشكلة الجثامين المتناثرة في أنحاء السودان، وإعادة الكرامة للضحايا الذين ظلوا منسيين وسط أتون الحرب.

إعلان 8/3/2025-|آخر تحديث: 8/3/202510:30 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • الموتى ينتظرون… قصة الجثامين المنسية في شوارع أم درمان
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار - عاجل
  • تخزين السدود و الأمطار لا تزال دون معدلاتها 
  • ماذا يعني تكتيك قطع الطرق إلى مدن الساحل في سوريا؟ الفلاحي يجيب
  • تحسن الموسم المطري في الأردن بنسب وصلت 52%
  • نتائج برشلونة في المباريات التي لعبها بـ10 لاعبين هذا الموسم
  • المزارعون بمنطقة الساحل السوري يشكون صعوبة تسويق منتجاتهم
  • «الأرصاد» تكشف حالة الطقس المتوقعة غدا الجمعة 7 مارس 2025
  • العقيل: الأمطار من متوسطة إلى غزيرة على المناطق الشمالية ..فيديو