روسيا تتقدم في أفدييفكا الأوكرانية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، أنّ الروس يواصلون هجماتهم على مدينة أفدييفكا الواقعة شرقي البلاد، والتي باتت من أهم النقاط الساخنة على الجبهة، حيث أحرز الجيش الروسي تقدّماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب مدوّنين مؤيّدين للكرملين.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندري كوفاليوف للتلفزيون الوطني، إنّ "العدو يواصل شنّ هجمات حول أفدييفكا"، من دون إضافة ما إذا تم صد الهجمات أو لاً.وفي اليوم السابق، أكّد الجيش الأوكراني أن الهجمات الروسية "فشلت".منذ أكثر من شهر، واجهت هذه المدينة الصناعية شبه المحاصرة هجمات متواصلة من القوات الروسية. ووقعت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا الذين سلّحتهم موسكو في عام 2014، وأصبحت منذ ذلك الحين بمثابة خط المواجهة في هذه المنطقة، كما أنها أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.
وذكرت قناة "ريبار" المقرّبة من الجيش الروسي والتي تحظى بمتابعة واسعة، أن الجنود الروس سيطروا على "منطقة صناعية جنوب غرب أفدييفكا"، مساء السبت.
وأضافت القناة التي تفيد أيضاً بوجود "قتال عنيف" على الجانب الشمالي من المدينة بالقرب من مصنع فحم الكوك، أن هذه المنطقة الصناعية تقع "على المرتفعات ما يسهّل الهجوم المستقبلي على أفدييفكا".من جهته، تحدّث معهد دراسات الحرب الذي يتخذ في الولايات المتحدة مقرّاً، الأحد، عن "تقدّم مؤكّد" للروس في شمال غرب وجنوب شرق أفدييفكا.
وأضاف المعهد أن الأوكرانيين "واصلوا هجومهم المضاد" في المنطقة، من دون تحقيق "تقدّم معلن أو مؤكد".
ويشنّ الجيش الأوكراني منذ يونيو (حزيران) هجوماً مضاداً صعباً جداً في الشرق والجنوب، فيما اصطدم بخطوط الدفاع الروسية القوية.
وعلى الجبهة الجنوبية، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندري كوفاليوف أن قوات كييف صامدة في بلدة روبوتيني التي أدى تحريرها في نهاية أغسطس (آب) إلى زيادة الآمال في تحقيق انفراجة.
وأضاف أنّ الروس حاولوا "استعادة مواقعهم" لكنّهم "لم ينجحوا".
وحول خيرسون، تُركّز قوات موسكو "على الدفاع" وتحاول "طرد" الأوكرانيين من الضفة المحتلّة لنهر دنيبرو، حيث تقول كييف إنها حصلت على مواقع، وفقاً لأندري كوفاليوف.
ويمكن أن يشكل ترسيخ المواقع الأوكرانية على هذا الجانب من نهر دنيبرو، والذي أكده مدوّنون روس متخصصون وخبراء عسكريون، أكبر تقدّم للجيش الأوكراني منذ عدّة أشهر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا الجیش الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
روسيا ترد على مزاعم إتلاف الكابلات: يستهدفون منعنا من تصدير النفط
قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن اتهام اتهام بلادها بإتلاف الكابلات في بحر البلطيق يهدف لتقييد تصدير النفط الروسي، على حد قولها.
اقرأ أيضاً: مصر تنسق لفتح معبر رفح وتنفيذ اتفاق يهدف لتحسين الأوضاع في غزة
وأكدت زاخاروفا في حديثها عن الاتهامات التي طالت بلادها في هذا الشأن، أنها تأني لتبرير فرض قيود تعسفية على الملاحة الدولية في بحر البلطيق.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "تهدف هذه الاتهامات الموجهة لموسكو إلى عرقلة تصدير نفطها كما تسارع فنلندا وإستونيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحادث على أنه تخريبي، وتعمل على تطوير رواية رئيسية تشير إلى تورط "أسطول الظل" الروسي في الحادث".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الهدف الحقيقي أيضا من كل هذا هو تقييد تصدير النفط الروسي بأي وسيلة، وفي نفس الوقت محاولة حلف "الناتو" استغلال الوضع لتعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق.
وقالت: "كل هذا كان سيبدو كفصل آخر في مسرح العبث، لولا جميع المؤشرات التي تدل على خطة مدروسة بعناية ومعدة مسبقا".
الوضع في بحر البلطيق يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة مع تنامي الاهتمام العسكري لحلف "الناتو" وتعزيز وجوده في المنطقة من خلال مهمة "حارس البلطيق". تأتي هذه التحركات بعد تعطل 4 كابلات اتصالات حيوية في بحر البلطيق، ما أثار مخاوف بشأن سلامة البنية التحتية الاستراتيجية في المنطقة.
تُعتبر هذه الكابلات أساسية لتدفق البيانات والاتصالات بين دول مثل فنلندا، إستونيا، وألمانيا، وتعطلها يطرح تساؤلات حول الأسباب والجهات المسؤولة.
التحقيقات الجارية من قبل الشرطة الجنائية المركزية الفنلندية تصنف الحادثة كإتلاف متعمد، مما يفتح المجال للتكهنات حول وجود أبعاد أمنية أو سياسية وراء الحادثة.
في هذا السياق، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها في أن تتم التحقيقات دون توجيه اتهامات غير مبررة إلى روسيا أو الصين، داعيةً إلى تهدئة الأجواء الإعلامية. تأتي هذه التصريحات في ظل حملة إعلامية غربية تلمح إلى احتمال تورط قوى كبرى في هذه الحادثة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في بحر البلطيق ويعكس الأجواء المتوترة في العلاقات الدولية حاليًا.