لابا.. «حكاية أسطورة» مع «الزعيم»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
أخبار ذات صلة
قاد لابا كودجو هجوم العين إلى هز شباك شباب الأهلي بـ «ثلاثية»، في قمة «الجولة الثامنة»، من «دوري أدنوك للمحترفين»، أحرز منها هدفين، وتعد النتيجة الكبيرة بمثابة «رسالة تحذير»، وأيضاً عودة «البنفسج» بقوة مع المدرب الجديد الأرجنتيني هيرنان كريسبو.
ويروي «القناص لابا» «قصة مختلفة»، بعدما أصبح على مسافة هدفين فقط من صناعة «الأسطورة» الخاصة به في مشواره مع العين، حيث استطاع أن يرفع رصيده في الدوري مع «الزعيم» بهدفيه في شباك «الفرسان»، إلى 94 هدفاً، بهدف أقل عن الغاني أسامواه جيان، الذي صنع أسطورته الخاصة هدافاً تاريخياً لأجانب «البنفسج».
وينتظر كودجو باقي مباريات الموسم للمزيد من فرص التسجيل أو صناعة الفرص، ما بات يرشحه ليس فقط لصناعة أسطورة أكثر الأجانب تسجيلاً في تاريخ «الزعيم»، ولكنه ربما يهدد رقم أحمد عبد الله الهداف التاريخي على مر العصور بقميص «البنفسج» برصيد 117 هدفاً.
أرقام لابا لم تتوقف عند ذلك، ولكنه استطاع أن يسجل «الثنائية 20» في مسيرته، والتي سجلها في 15 شباك فريق بـ «دورينا»، منذ انتقاله إلى العين عام 2019 حتى الآن، منها شباب الأهلي بمرتين، وإجمالاً شارك لابا في 97 مباراة بالدوري بقميص العين، سجل 94 هدفاً، وصنع 20 هدفاً، بإجمالي 114 مساهمة بالأهداف.
ويتوقع عشاق «الزعيم» أن يتجاوز «الهداف الاستثنائي» للفريق هذا الموسم حاجز 25 هدفاً، وربما يلامس 30 هدفاً، كما يتوقع له أصحاب الرأي الفني، حيث سجل الموسم الماضي 28 هدفاً، والموسم قبل الماضي 26 هدفاً.
ومن جانبه، أشاد الأرجنتيني كريسبو مدرب العين، بقدرات لابا، والدور الكبير الذي يقوم به مع زملائه اللاعبين، مشيراً إلى أنه يملك شخصية رائعة داخل الملعب وخارجه، وهذا ما يجعله لاعباً استثنائياً في كل شيء وعنصراً أساسياً في تشكيلة الفريق بشكل مستمر.
وأوضح المدرب الجديد، أن لابا يعد هدافاً من طراز فريد، ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص، وهو سعيد بوجوده في فريق يتولى تدريبه، كما توقع كريسبو أن يواصل لابا التألق خلال امتداد الموسم، باستمرار الروح القتالية العالية للفريق، ورغبة الفوز لدى الجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين العين شباب الأهلي لابا كودجو كريسبو
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية
في مشهد غلب عليه الحزن، ودّعت مالي أحد أبرز أعلامها الموسيقيين، أمادو باغايوكو، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عامًا.
الفنان، الذي شكّل مع زوجته مريم دومبيا الثنائي الشهير "أمادو ومريم"، كان أحد أعمدة الموسيقى المالية الحديثة، ومثالًا على قوة الإرادة والموهبة التي تتجاوز كل الحواجز.
توفي أمادو صباح الجمعة الخامس من أبريل/نيسان، بعد تدهور حالته الصحية.
وقد أعلنت عائلته النبأ في بيان موجز، مخلِّفة موجة حزنٍ عارمة اجتاحت مالي وكل من عرف موسيقاه في مختلف أنحاء العالم.
ووصفت وسائل الإعلام المحلية والدولية وفاته بأنها "نهاية فصل موسيقي استثنائي" في تاريخ القارة الأفريقية.
في شوارع باماكو، كان يوم الجمعة مختلفًا عن المعتاد. فقد نقلت وسائل إعلام متعددة أن المدينة خيّمت عليها أجواء الحداد.
توافد المواطنون إلى أمام منزل الفنان الراحل لوضع الزهور والشموع. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، تكرّرت عبارة واحدة "رحل النور الذي أضاء الموسيقى المالية".
ميلاد استثنائي من قلب الظلاموُلد أمادو باغايوكو عام 1954 في باماكو، وفقد بصره في سن السادسة بسبب الغلوكوما.
لكن الإعاقة لم تُثنه عن السعي وراء شغفه بالموسيقى، فالتحق بالمعهد الوطني للمكفوفين في باماكو، وهناك تعرّف إلى مريم دومبيا، زميلته التي ستصبح شريكة حياته الشخصية والفنية.
منذ أوائل الثمانينيات، انطلق الثنائي أمادو ومريم في مسيرة موسيقية أثارت الإعجاب في مالي وخارجها.
إعلانجمعا بين التقاليد الموسيقية المحلية والأنماط الغربية مثل البلوز والروك والبوب، مما منح أعمالهما طابعًا عالميًا فريدًا.
كان ألبومهما البارز "الأحد في باماكو" عام 2005، من إنتاج الفنان الفرنسي-الإسباني مانو تشاو، محطة فارقة في مسيرتهما.
لاقى الألبوم نجاحًا دوليًا كبيرًا، وفتح لهما أبواب المهرجانات العالمية والتكريمات، من بينها ترشيحات لجوائز غرامي، وجولات فنية شملت أوروبا، وأميركا، واليابان.
وصفت صحيفة غارديان البريطانية أمادو بأنه "سفير الموسيقى الأفريقية"، مشيرة إلى أن الثنائي شكّل نموذجًا للتعاون بين الثقافات والموسيقى العابرة للحدود.
فقد غنّيا للحب، وللسلام، وللقضايا الاجتماعية، ولم يترددا يومًا في التفاعل مع قضايا وطنهما والقارة الأفريقية.
خلال مسيرتهما، قدّما عروضًا أمام شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وشاركا في مناسبات عالمية، بما فيها افتتاح كأس العالم لكرة القدم عام 2006، مما رسّخ حضورهما كرمزين موسيقيين أفريقيين على الساحة العالمية.
وبرحيله، لم يقتصر الحزن على الشارع المالي، بل شمل الأوساط الثقافية الرسمية في الخارج أيضا.
تكريم وطنيعقب إعلان الوفاة، أصدرت وزارة الثقافة المالية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "حزن الأمة لفقدان أحد أبرز فنانيها، الذي لم يكن فقط فنانًا استثنائيًا، بل رمزًا للأمل والمثابرة".
ووفقًا لما ذكرته عدة مصادر، تُجهَّز مراسم تكريم وطنية تليق بمكانته، يُتوقع أن يحضرها مسؤولون حكوميون وفنانون من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
في تصريح مؤثر، قالت زوجته مريم دومبيا "لقد فقدتُ شريك حياتي، رفيق دربي، وصوتي الآخر. لكن موسيقاه ستبقى، تُجسّد قصتنا أمام العالم".
إرث لا يُنسىبرحيل أمادو باغايوكو، تُطوى صفحة مشرقة من تاريخ الموسيقى الأفريقية، لكن صدى صوته، وروح كلماته، وإيقاع نغمه سيبقى حاضرًا في وجدان جمهوره وطلابه والموسيقيين الذين ألهمهم.
إعلانفبين ألحانه، بقيت أفريقيا تنبض بإيقاعها الخاص، تروي قصصها بصوت لا يموت.