مصادر أمنية تشكك في الرواية الامريكية لاختطاف وتحرير سفينة قبالة سواحل خليج عدن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كانت السواحل اليمنية، خلال الأيام الماضية مسرحا لعدد من عمليات اختطاف واستهداف السفن، فبعد اختطاف الحوثيين لسفينة جالاكسي ليدر، تم الاعلان عن استهداف سفينة أخرى، اضافة إلى عملية اختطاف مزعومة فاشلة تعرضت لها سفينة ثالثة قبالة سواحل خليج عدن.
واختطف مسلحون مجهولون ناقلة الكيمياويات "سنترال بارك"، في خليج عدن قبل تحريرها من قبل البحرية الأمريكية بعد تلقيها نداء استغاثة.
وأشارت شركة أمبري للأمن البحري إلى أن الحوثيين هددوا سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة، كما تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.
وبحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".
وشككت مصادر أمنية في سلامة رواية اختطاف وتحرير سفينة سنترال بارك لعدد من القرائن بينها غموض الجهة الخاطفة حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، ناهيك عن سرعة تحريرها من البحرية الأمريكية وهي التي عجزت أو تغاضت عن الميليشيا الحوثية التي لاتزال تختطف السفينة جالاكسي ليدر، ناهيك عن إعلان القوات الأميركية احتجاز الخاطفين للسفينة سنترال دون الكشف عن هويتهم، أو هوية الجهة التي يتبعونها، وقاموا بتنفيذ العملية لصالحها.
وبحسب تصريحات لوكالة خبر أفادت المصادر ان العملية برمتها من صناعة البحرية الأمريكية بغرض فرض شعور بالأمن الوهمي بالملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وإعلان سيادة مزعومة على المياه الدولية في المنطقة والتي تتواجد فيها بوارج لعدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وتسائلت المصادر عن سبب عجز هذه القوة المزعومة من تحرير جالاكسي ليدر، وكذا تغاضيها عن الخاطفين وترك المجال لهم للحركة بكل حرية للقيام بعمليات القرصنة، ما يؤكد تواطئهم مع الخاطفين لتنفيذ أجندة تخدم فرض هيمنة أمريكية في مضيق باب المندب.
وفي ظل تزايد حوادث استهداف السفن في مياه البحر الأحمر وخليج عدن القريبة من السواحل اليمنية، توقعت مصادر اقتصادية إقدام شركات التأمين البحري، رفع كلفة الشحن والتأمين إلى اليمن، وكذا على السفن المارة من باب المندب.
وحتى قبل حادثة اختطاف الحوثيين للسفينة زادت تكاليف الشحن التجاري عموماً إلى اليمن بنسبة تتجاوز 300%، خلال السنوات العشر الماضية، والفترة التي أعقبت الانقلاب الحوثي في 2014م.
ويتوقع أن تضيف شركات الملاحة والشحن وملاك السفن، رسوما جديدة على عملية النقل البحري، الذي سينعكس بكل تأكيد على زيادة تكاليف وصول السلعة للمستهلك الذي سيتلظى بمزيد من الارتفاعات السعرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
البحرية البريطانية: تعرض "يخت" لملاحقة من قبل 12 قاربا جنوب غرب عدن
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغا عن تعرض يخت لملاحقة من قبل ما يصل إلى 12 قاربًا صغيرًا أثناء الإبحار في المياه بالقرب من اليمن.
وذكرت الهيئة في بيان لها، أن الحادثة وقعت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، على بعد حوالي 74 ميلاً بحرياً جنوب غرب عدن.
وحذرت الهيئة البريطانية، جميع السفن على ممارسة أقصى درجات الحذر في المنطقة والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة على الفور.
وبحسب قائد اليخت، فإن الزوارق المشبوهة تابعت مسار السفينة لمدة ساعتين، على الرغم من المناورات المراوغة التي تم تنفيذها لإبعادها. وتمكن أحد الزوارق الصغيرة من الاقتراب إلى مسافة ميل بحري واحد من اليخت قبل أن ينحرف بعيدًا.
وأوضح قائد اليخت، أن الطاقم لم يصاب بأذى وأن اليخت واصل رحلته إلى ميناء الرسو التالي دون وقوع حوادث أخرى.
وقال متحدث باسم البحرية الملكية لمجلة نيوزويك: "إن منظمة التجارة البحرية في المملكة المتحدة تقدم بشكل روتيني إشعارات بمعلومات الأمن البحري إلى السفن التجارية. وسيكون من غير المناسب التعليق بشكل أكبر على حوادث محددة".
ولم يتبين بعد ما إذا كانت السفن التي طاردت اليخت مرتبطة بالمتمردين الحوثيين أو القراصنة. وعلمت نيوزويك أن هيئة عمليات الملاحة البحرية في المملكة المتحدة لم تحدد ما إذا كان الحادث مرتبطا بنشاط الحوثيين.
ومنذ نوفمبر الماضي، استهدف المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران بشكل متزايد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة، بهدف تعطيل الشحن وممارسة الضغط السياسي على واشنطن وحلفاءها لوقف العدوان والحصار على غزة ولبنان بحسب مزاعم الجماعة.