كانت السواحل اليمنية، خلال الأيام الماضية مسرحا لعدد من عمليات اختطاف واستهداف السفن، فبعد اختطاف الحوثيين لسفينة جالاكسي ليدر، تم الاعلان عن استهداف سفينة أخرى، اضافة إلى عملية اختطاف مزعومة فاشلة تعرضت لها سفينة ثالثة قبالة سواحل خليج عدن.

واختطف مسلحون مجهولون ناقلة الكيمياويات "سنترال بارك"، في خليج عدن قبل تحريرها من قبل البحرية الأمريكية بعد تلقيها نداء استغاثة.

وأشارت شركة أمبري للأمن البحري إلى أن الحوثيين هددوا سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة، كما تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.

وبحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".

وشككت مصادر أمنية في سلامة رواية اختطاف وتحرير سفينة سنترال بارك لعدد من القرائن بينها غموض الجهة الخاطفة حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، ناهيك عن سرعة تحريرها من البحرية الأمريكية وهي التي عجزت أو تغاضت عن الميليشيا الحوثية التي لاتزال تختطف السفينة جالاكسي ليدر، ناهيك عن إعلان القوات الأميركية احتجاز الخاطفين للسفينة سنترال دون الكشف عن هويتهم، أو هوية الجهة التي يتبعونها، وقاموا بتنفيذ العملية لصالحها.

وبحسب تصريحات لوكالة خبر أفادت المصادر ان العملية برمتها من صناعة البحرية الأمريكية بغرض فرض شعور بالأمن الوهمي بالملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وإعلان سيادة مزعومة على المياه الدولية في المنطقة والتي تتواجد فيها بوارج لعدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وتسائلت المصادر عن سبب عجز هذه القوة المزعومة من تحرير جالاكسي ليدر، وكذا تغاضيها عن الخاطفين وترك المجال لهم للحركة بكل حرية للقيام بعمليات القرصنة، ما يؤكد تواطئهم مع الخاطفين لتنفيذ أجندة تخدم فرض هيمنة أمريكية في مضيق باب المندب.

وفي ظل تزايد حوادث استهداف السفن في مياه البحر الأحمر وخليج عدن القريبة من السواحل اليمنية، توقعت مصادر اقتصادية إقدام شركات التأمين البحري، رفع كلفة الشحن والتأمين إلى اليمن، وكذا على السفن المارة من باب المندب.

وحتى قبل حادثة اختطاف الحوثيين للسفينة زادت تكاليف الشحن التجاري عموماً إلى اليمن بنسبة تتجاوز 300%، خلال السنوات العشر الماضية، والفترة التي أعقبت الانقلاب الحوثي في 2014م.

ويتوقع أن تضيف شركات الملاحة والشحن وملاك السفن، رسوما جديدة على عملية النقل البحري، الذي سينعكس بكل تأكيد على زيادة تكاليف وصول السلعة للمستهلك الذي سيتلظى بمزيد من الارتفاعات السعرية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف أدت هجمات مليشيا الحوثي إلى تزايد نشاط القراصنة قبالة الصومال؟

أدت الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران في البحر الأحمر إلى تنشيط شبكات القرصنة في الصومال، وفق مسؤول بحري.

ومنذ نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب. وفي محاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.

ونقلت بلومبرغ عن إغناسيو فيلانويفا، الذي يقود عملية الاتحاد الأوروبي المكلفة بكبح القرصنة، أن القراصنة "يعتقدون أن هناك فرصة سانحة بسبب وجود الحوثيين"، وذلك مع زيادة حركة مرور السفن على طول ساحل الصومال.

وأضاف فيلانويفا في الأول من يوليو، إن أحد الأساليب التي يستخدمها القراصنة هو اختطاف القوارب الصغيرة مثل الزوارق والمراكب الشراعية والسفر بها في وسط المحيط الهندي ومحاولة مهاجمة السفن الأكبر.

وأضاف إن العدد المتزايد من الهجمات تنفذه مجموعات "مدججة بالسلاح ومنظمة وأكبر عددا" من أي وقت مضى.

وأشار فيلانويفا إلى وقوع 30 هجوما على السفن التجارية وقوارب الصيد والمراكب الشراعية منذ نوفمبر.

وعلمت المخابرات الأمريكية بوجود مناقشات بين مليشيا الحوثي الإرهابية لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية الإرهابية، وهو ما وصفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة تشهد بالفعل أعمال عنف.

ويبحث المسؤولون الآن عن أدلة على تسليم أسلحة الحوثيين إلى الصومال، ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم بعض الدعم العسكري والمالي للحوثيين، متورطة في الاتفاق.

وقد حذرت الولايات المتحدة دول المنطقة بشأن هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة، وبدأت الدول الإفريقية أيضًا في طرح الأمر بشكل استباقي مع الولايات المتحدة لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات.

مقالات مشابهة

  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر
  • أميرال أوروبي: الحوثيون أعادوا تنشيط شبكات القرصنة قبالة ساحل الصومال
  • غرق سفينة أمريكية قبالة سواحل اليمن بعد أيام إصابتها بعطل وتخلي طاقمها عنها
  • غرق ناقلة قبالة سواحل اليمن
  • “رويترز”: الناقلة “لافانت” ربما غرقت قبالة سواحل اليمن جراء تسرب المياه اليها
  • كيف أدت هجمات مليشيا الحوثي إلى تزايد نشاط القراصنة قبالة الصومال؟
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • لم يستهدفها الحوثي.. غرق ناقلة قبالة سواحل اليمن
  • اختفاء الناقلة لافانت قبالة سواحل اليمن
  • عقب تحرك قبائل أبين وقطع الطريق الدولي.. أمن عدن يصدر بيانًا بشأن اختطاف ‘‘الجعدني’’ ويكشف معلومة حساسة بشأن أحد الخاطفين