بالتعاون مع «اليونسكو».. التخطيط تفتتح جلسة المشاورات الموسعة حول مشروع «تعزيز القدرات الوطنية»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
افتتحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها الدكتورة منى عصام مساعد الوزيرة للتنمية المستدامة، جلسة المشاورات الموسعة في إطار تنفيذ مشروع «تعزيز القدرات الوطنية لرصد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في مصر»، والمنعقد بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومنظمة اليونسكو ومكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة، بحضور سالي جورج مسئول تنسيق التنمية وإدارة البيانات ومتابعة وتقييم النتائج بمكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة، ماري اّن مانوسون أخصائي برنامج التعليم بمكتب اليونسكو بالقاهرة، والدكتور ماجد نجم رئيس لجنة الهدف الرابع للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، أوريلي أكوكا خبيرة اليونسكو، وممثلي عدد من الوزارات والهيئات المختلفة.
واستعرضت منى عصام، خلال كلمتها، خطوات المشروع منذ بدايته مشيرة إلى تنظيم ورشة عمل بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومجموعة الأمم المتحدة للمتابعة والتقييم عام 2019، بمشاركة مختلف الجهات الوطنية بعنوان "خارطة الطريق لدعم متابعة أهداف التنمية المستدامة 2030" وذلك لمناقشة الوضع حينها فيما يتعلق بأطر متابعة وتقييم مؤشرات أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والتحديات المتعلقة بإتاحة البيانات ودقتها وفجوات البيانات، متابعه أنه منذ حوالي عامين، تم التواصل مجددًا بين الوزارة ومكتب الممثل المقيم للأمم المتحدة في القاهرة لبحث استكمال هذا التعاون، حيث تقدمت اليونسكو بهذا المشروع كمُقترح ضمن سلسلة من المشروعات التي ستستهدف أهداف التنمية المستدامة المختلفة فيما بعد.
وأوضحت منى عصام، أن المشروع يتضمن مجموعة من المراحل، أولها القيام بالبحث المكتبي حول وضع البيانات في مصر من خلال التقارير والدراسات المنشورة في هذا الشأن، ثم تم تنظيم المشاورات الوطنية الافتراضية التي شاركت فيها الجهات الممثلة كافة، حيث تم وضع مسودة من جانب خبيرة اليونسكو لتحليل الموقف، متابعة أن المرحلتين الثالثة والرابعة تضمان عقد جلسة المشاورات الموسعة لاستكمال التقرير، ثم إعداد "خارطة الطريق" التي تهدف إلى تطوير نظم متابعة وتقييم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، بناءً على تحليل الموقف والمناقشات خلال جلسة المشاورات، وموافاة كل الجهات الوطنية لمراجعتها ومن ثم اعتمادها على المستوى الوزاري خلال النصف الأول من العام القادم.
وأكدت منى عصام، اهتمام وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمشروع "تعزيز القدرات الوطنية لرصد الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في مصر" باعتباره بداية لمجموعة من المشروعات التي ستتم عل نفس النهج، وذلك كونه يتطرق إلى إحدى القضايا التي توليها الدولة أهمية كبرى وهي قضية التعليم، موضحة أن منتدى التنمية المستدامة المنعقد في سبتمبر 2023 والتي قدمت فيه مصر مجموعة من التعهدات الوطنية للالتزام بها في أجندة 2030 تضمنت "التنمية البشرية" كتأكيد على أهميتها لمصر كأولوية حيث تم وضع مستهدف كمي لها بحلول 2030 من خلال مؤشر التنمية البشرية.
وأضافت عصام، أن رؤية مصر 2030 المحدثة بجانب أنها تتبنى كل قضية لها هدف موجه لها فهي توضح تقاطع تلك القضية مع الأهداف الأخرى العامة والاستراتيجية، حيث تبنت الرؤية قضية التعليم بتركيز في الهدف العام المعني بــ "الارتقاء بمنظومة التعليم" الذي يندرج تحت الهدف الاستراتيجي الأول المعني بــــ "الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته"، موضحة أن رؤية مصر 2030 تستهدف الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية والتوسع في إتاحة التعليم الجيد للجميع دون أي تمييز، مع الحثّ على الإبداع والابتكار وإدخال التكنولوجيا كعنصر تعليمي أساسي باعتبار أن التكنولوجيا تمثل أداه وممكن مهم لتحقيق به هذا الهدف، مضيفة أن الرؤية المحدثة تضمنت 12 مؤشر استراتيجي ومستهدفاتهم لعامي 2025 و2030 للهدف العام "الارتقاء بجودة التعليم"، وأكدت عصام اهتمام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بإعداد التقارير الدولية والإقليمية حول مدى تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063، قامت مصر بتقديم ثلاث تقارير وطنية طوعية إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في الأمم المتحدة في أعوام 2016 و2018 و2021 وتعتزم مصر إعداد تقريرها الرابع خلال عام 2024 فضلًا عن تقديم مصر ثلاث تقارير حول مدى التقدم المحرز في أجندة أفريقيا 2063 في أعوام 2019 و2021 وهذا العام 2023.
وأكدت عصام، اعتماد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بشكل أساسي في إعداد هذه التقارير على البيانات التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى جانب البيانات الرسمية التي تصدرها الجهات الوطنية المعنية، موضحة أنه وفقًا لتقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2019 فقد بلغ عدد المؤشرات المتاح لها بيانات في الهدف الرابع 4 مؤشرات في حين زاد عدد المؤشرات المتاحة إلى 7 مؤشرات، مؤكده السعي بتوفير عدد أكبر من المؤشرات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط التخطيط التنمية المستدامة اليونسكو وزارة التخطيط وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة جلسة المشاورات
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يدشن مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة بعدن
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمحافظة عدن أمس المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة لاحتياجات تنمية القدرات المحلية لتعليم طلاب محو الأمية وذوي الإعاقة في اليمن.
وتضمن المشروع تنفيذ جلسات تدريبية مكثفة للمشاركين لتدريبهم على أحدث الأساليب والتقنيات في تعليم النطق والتخاطب، وتدريبات عملية تتضمن أمثلة حية، وتطبيقات عملية أخرى لتعزيز قدرات المشاركين وتطوير مهاراتهم الإدارية لتمكين الإداريين من دعم المعلمين وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، وتوظيف الأدوات الرقمية الحديثة لتسهيل عملية التعليم وتحسين التواصل بين المعلمين والطلاب.
ونوّه نائب رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في اليمن الدكتور عارف القطيبي بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي ستسهم – بمشيئة الله – في محو الأمية وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع.
وأعرب المشاركون من جانبهم عن امتنانهم لمركز الملك سلمان للإغاثة على هذه الفرصة القيّمة التي ستسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز مهاراتهم المهنية، مؤكدين أن المهارات والمعرفة التي اكتسبوها بالدورات ستنعكس بشكل إيجابي على أدائهم المهني وعلى تطوير العملية التعليمية في مراكزهم.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تدين حادثة الدهس بمدينة ماغديبورغ الألمانية وتؤكد موقفها بنبذ العنف
يذكر أن المشروع يهدف إلى تدريب وتطوير مهارات 834 معلمًا وإداريًا؛ لتحسين جودة التعليم المقدم للأطفال الذين يعانون من صعوبات في النطق والتخاطب في محافظات عدن، وحضرموت، والضالع، ولحج، وشبوه، والمهرة، يستفيد منه 9.747 فردًا منهم 6.527 فردًا من ذوي الاحتياجات الخاصة و2.389 فردًا من طلاب محو الأمية.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة من المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للمساهمة في مواجهة التحديات التي تعترض المؤسسات التعليمية في مجال دعم ذوي الإعاقة ومكافحة الأمية، التي تعيق اندماجهم الفعّال في المجتمع اليمني.