ماذا ينتظر العالم من COP 28 بالامارات ؟ خبير بيئي يُجيب
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال الدكتور مجدي علام، الأمين العام لإتحاد خبراء البيئة العرب، إن مؤتمر المناخ cop 28 الذي سيعقد في الامارات الخميس المقبل يعد استكمال واستفادة من مؤتمر المناخ بشرم الشيخ الذي استضافته مصر العام الماضي، حيث أنها نجحت لأول مرة على مدار الـ27 عامًا أن يتم إنشاء صندوق لتعويض الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأضاف علام، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن صندوق الخسائر والأضرار يتطلب تشكيل مقر له، وأيضا تشكيل لجنة للصندوق وسكرتارية دولية وتمويل دولي، مشيرًا إلى أن ذلك يعد أهم توصيات مؤتمر شرم الشيخ لذلك يجب إصلاح الضرر الذي حدث على مدار 500 سنة نتيجة الثورة الصناعية الكبرى، فكانت أمريكا وأوروبا من أوائل الدول التي تقوم بحرق الفحم بعد اكتشافه وكذلك البترول والغاز والمخلفات والكيروسين والمازوت وكل أنواع الطاقة والتي تسببت في تلوث البيئة.
وأفاد الأمين العام لإتحاد خبراء البيئة العرب، أن سطح الكرة الارضية زادت درجة حرارته على مدار 100 عام إلى 9. وهناك توقعات من العلماء بأن تتجاوز درجات الحرارة 1.1 بحلول 2050 مما سيكون هناك اضطرابات في فصول العام الاربعة، لافتًا إلى أن هناك بعض الفصول بدأت تختفي مثل الربيع والخريف، بل أصبح العام شتاء وصيف، نظرًا لان الاحتباس الحراري حبس الحرارة فوق سطح الكرة الارضية وبالتالي فإن الغلاف الجوي لم يتحمل الحرارة فأصبح هناك جفاف وأعاصير وكثبان رملية وتصحر وتملح للابار وقلة المياه العذبة.
وذكر علام، أن مصر خصصت 750 مليون دولار لحماية السواحل من الانقراض وإصلاح ما تسببت فيه الرياح، فضًلا عن ارتفاع مستوي مياه البحر نتيجة ذوبان الجليد الذي يزود نسبة المياه ويرفعها حوالي 40 سم،مما يؤثر على الثروة السمكية والاراضي التي تم تأكلها في امريكا نتيجة ظاهرة النينو، لافتًا إلى انبعاثات القارة الإفريقية لا تزيد عن 4% .
وتابع، لابد خلال مؤتمر المناخ بالإمارات العمل على الالتزام الحقيقي والدقيق الصارم لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري، لذلك يجب الاتفاق على ألا تزيد درجة الحرارة عن 1.1 درجة مئوية لان ذلك سيكون الوضع كارثي، والتحول إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تمتلك مصر محطة بنبان بأسوان والتي تعد أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامارات مؤتمر المناخ المناخ مصر مؤتمر شرم الشيخ النينو القارة الافريقية
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يدفع 2024 لأن يكون العام الأكثر سخونة في التاريخ
قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، الإثنين، إن الشهر الماضي كان أكثر شهر يونيو سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي يتوقع بعض العلماء أنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم.
وقالت وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية، إن كل شهر منذ يونيو 2023، 13 شهرا على التوالي، يصنف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة "النينيو" المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن، حسبما قال بعض العلماء.
وتسبب تغير المناخ بالفعل في عواقب وخيمة في جميع أنحاء العالم في عام 2024.
ولقي أكثر من ألف شخص حتفهم بسبب الحر الشديد أثناء أداء فريضة الحج الشهر الماضي. كما تم تسجيل وفيات ناجمة عن الحرارة في نيودلهي، التي عانت من موجة حر طويلة غير مسبوقة، وبين السياح في اليونان.
وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في معهد جرانثام بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن هناك "فرصة كبيرة" لأن يصبح عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأضافت: "ظاهرة النينيو ظاهرة تحدث بشكل طبيعي وستأتي وتذهب دائما. لا يمكننا إيقاف ظاهرة النينيو، لكن يمكننا وقف حرق النفط والغاز والفحم".
وتميل ظاهرة النينيو الطبيعية، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي، إلى رفع متوسط درجات الحرارة العالمية.
وتراجع هذا التأثير في الأشهر القليلة الماضية، إذ أصبح العالم الآن في ظروف محايدة قبل أن تتشكل ظاهرة "لانينيا" الأكثر برودة في وقت لاحق من هذا العام.
وتعد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
وعلى الرغم من الوعود بالحد من الاحتباس الحراري العالمي، فقد فشلت البلدان بشكل جماعي حتى الآن في الحد من هذه الانبعاثات، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطرد لعقود من الزمن.