دبلوماسي أوكراني: نحتاج إلى مساعدات عسكرية إضافية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
حث السفير الأوكراني في ألمانيا أوليكسي ماكييف، حلفاء بلاده على تقديم المزيد من الأنظمة المضادة للطائرات، حتى رغم أنه يعتبر أن أوكرانيا أصبحت مستعدة للتصدي للهجمات الروسية في الشتاء، وذلك بشكل أفضل مقارنة بما كان عليه الحال في العام الماضي.
وفي تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك"، قال الدبلوماسي الأوكراني، اليوم الإثنين: "نحن مستعدون بشكل أفضل، لأن شركاءنا أدركوا أن الأنظمة المضادة للطائرات توفر الحماية الأفضل من الهجوم الروسي بالصواريخ والمسيرات".
ومع ذلك، قال ماكييف إنه لا تزال هناك حاجة إلى الحصول على مساعدات عسكرية إضافية، وأضاف "نحن اليوم أفضل تجهيزاً، لكن هل هذا يكفي؟ للأسف لا"، مشيراً إلى أن أراضي أوكرانيا كبيرة للغاية.
#زيلينسكي يتحدث عن صعوبات عسكرية مع بداية تساقط الثلوج https://t.co/0zmf7bKA1O
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023وأوضح أن "النداء الموجه إلى الشركاء بناء على ذلك هو: نحن بحاجة إلى المزيد من الأنظمة المضادة للطيران حتى نحمي أنفسنا من هذا الإرهاب الصاروخي الروسي"، لافتاً إلى أن الهجوم الصاروخي الروسي يستهدف في الخريف والشتاء البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا. وذكر أن روسيا تهاجم محطات توليد الكهرباء ومحطات الطاقة حتى يتجمد المدنيون في الشتاء، وحتى يضطروا إلى العيش بدون كهرباء وبدون تدفئة.
وكانت روسيا هاجمت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا من الجو في الشتاء الماضي بشكل مكثف ومتكرر، وتتوقع الحكومة الأوكرانية سيناريو مشابهاً في هذا الشتاء.
يذكر أن ظروف الطقس في أوكرانيا تتسبب حالياً في حدوث مشاك، حيث انهار الإمداد بالكهرباء في بعض المناطق على ساحل البحر الأسود في أوكرانيا بسبب العواصف الجليدية الشديدة، كما انهارت أيضاً حركة المرور على الطرق في بعض الأماكن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
تقرير: كيف تصدت أوكرانيا لأسطول الدفاع البحري الروسي الكبير؟
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزا، حيث إن معظم القتال يدور على الأرض، ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
يقول ستافروس أتلاماز أوغلو الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيرا، اضطرت البحرية الروسية إلى التقهقر، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات.
ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولا سطحيا كبيرا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني إنه قبل حرب روسيا على أوكرانيا عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية.
غير أنه بعد 3 سنوات، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود، وتسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
إعلانوتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية. وفي الحقيقة، لدى القوات البحرية لأوكرانيا عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار.
خسائر روسيةوكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24 فبراير/شباط 2022، ويشمل ذلك إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع البحري الأكثر تطورا.
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب. وحدث الإغراق في 14 أبريل /نيسان 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الحرب.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك، اضطر أسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك شرق البحر الأسود.
واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك، وتغيير البحار التي تعمل فيها.
واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية.
إعلان التصدي الأوكرانيويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا.
ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدي للغواصات الروسية في البحر، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية. وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إن الجيش الأوكراني يستهدف حظائر الغواصات، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف أون دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.