فلسطيني يستغل الهدنة لتعليم أطفال غزة.. درس إنجليزي في ملجأ النازحين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
مشهد مبهج يخطف القلوب، بطله مدرس فلسطيني ومجموعة من أطفال غزة النازحين، داخل مدرسة الأونروا التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إذ نظم المعلم الشاب فصلا دراسيا للملائكة الصغار، أثناء الهدنة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة خلال هذه الأيام.
كان المدرس الفلسطيني يعقد حصة اللغة الإنجليزية للأطفال، ويشرح الكلمات على اللوحة الورقية، ويحمل كل طفل كراسته الدراسية وقلمه، ليدون ما يقدمه مدرس اللغة الإنجليزية لهم، وفقا لصور نشرتها قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعاطف كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع المشهد الذي كان بطله المدرس الفلسطيني، إذ جاءت التعليقات كالتالي: «الله يوفقهم.. يا رب أحفظ أهل فلسطين»، «ربنا معاهم وينصرهم»، وكذلك «ربنا يرفع عنهم الغمة ويبارك فيهم ويجعلهم خير تعويض لفسطين».
لحظات إنسانية أثبتت مدى عزيمة وقوة أهالي غزة، رغم قسوة ما عايشوه على مدار أكثر من شهر ونصف، من جرائم وحشية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرئيلي في القطاع، راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، أكثرهم من الأطفال والنساء.
تدمير معالم غزةأغلب معالم تم تدميرها من قبل الاحتلال الإسرئيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها على قطاع غزة، ولم يترك مكانا إلا قصفه واستهدفه خلالها، في مقدمتها المستشفيات مثل المستشفى المعمداني والشفاء والمساجد والكنائس، بالإضافة إلى المعالم الأثرية، وأبرزها ميناء غزة.
وطبقت هدنة إنسانية في غزة، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ودخلت حاليا في يومها الرابع والأخير، وعبر كثير من أهالي غزة، خاصة الأطفال عن مدى سعادتهم بعد تطبيقها، إذ كشف البعض منهم عن ما يقوم بفعله.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، حققت الهدنة الإنسانية نجاحا كبيرا وتمت عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بنجاح، وهناك جهودا مكثفة لمحاولة تمديدها لأيام إضافية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهالي غزة الهدنة الإنسانية الاحتلال الإسرئيلي
إقرأ أيضاً:
مشاهد عودة النازحين الي شمال غزة تثير استغراب الصحف الاسرائيلية..ما لقصة
أثارت مشاهد عودة النازحين إلى شمال غزة، غضب مسؤولين وقادة في حكومة الاحتلال، حيث قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، إن "فتح ممر نتساريم وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينا آخر من صفقة غير مسؤولة، هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق".
وعلقت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، على مشاهد الفرحة للعائدين إلى شمال القطاع، باستغراب، وقالت الصحيفة إنه "رغم الدمار الهائل الذي يواجهونه وسيرهم على الأقدام، فإن الكثير من الفلسطينيين سعداء بالعودة إلى ديارهم. ويؤكد الغزيون، سواء نجحت الهدنة أم لا لن يكون هناك نزوح بعد الآن ولو أرسلوا على رؤوسنا الدبابات".
وفي مشهد يؤكد فشل المخطط الارسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، واصل اليوم عشرات الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم شمال غزة.
واستمر طوفان العودة إلى شمال غزة عبر شارعي الرشيد سيرًا على الأقدام، وصلاح الدين عبر المركبات الخاصة، لليوم الخامس على التوالي. ويشهد طريق الرشيد حركة نشطة للنازحين العائدين وهم يحملون متعلقاتهم الشخصية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع منذ صباح الاثنين.
وقال المكتب الإعلامي في بيان أصدره أمس الأول الأربعاء، إن "أكثر من نصف مليون (500,000) نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم عاد خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
ومنذ يوم الاثنين الماضي، سمحت إسرائيل بعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمال القطاع، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي أنهى 15 شهرًا من العدوان الوحشي على القطاع.
وجاءت عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال غزة صباح يوم الاثنين 27 يناير 2025، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى في سجون الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، وبحث ملف إعادة الإعمار.
وبذلك، أسقطت عودة النازحين إلى ديارهم في شمال غزة، الأهداف الرئيسية التي وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في هذه الحرب، مثل تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تتضمن إخلاء منطقة شمال غزة قسرًا من سكانها وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية. بالإضافة إلى احتلال القطاع من قبل جيش الاحتلال وتهجير سكانه أو أجزاء منهم للخارج، ومنع أي طرف فلسطيني من إدارة القطاع.