بعد انتهاء الهدنة.. "إصرار إسرائيلي" على الخطوة التالية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ساعات تفصل حماس وإسرائيل عن انتهاء الهدنة التي استمرت 4 أيام، في ظل موافقة مبدئية من الجانبين على تمديدها وتبادل المزيد من المحتجزين والأسرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيرحب بتمديد الهدنة، إذا سهلت حماس إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم.
ونوهت حماس عبر تطبيق "تلغرام"، الأحد، أنها ترغب في "تمديد التهدئة وزيادة عدد المفرج عنهم من السجون".
إلا أن تقريرا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال إن هناك إجماعا تقريبا بين السياسيين والقادة العسكريين والجمهور في إسرائيل، على أن "السلام ليس في متناول اليد، بغض النظر عن المدة التي ستستمر فيها هذه الهدنة"، بمعنى أن وقف إطلاق النار بشكل نهائي غير وارد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للجنود خلال زيارة لغزة، السبت، إن "أي مفاوضات أخرى ستجرى تحت النار".
ورغم احتفال الإسرائيليين بالإفراج عن المجموعات الثلاث الأولى من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، فإن هناك اتفاقا واسع النطاق في الداخل الإسرائيلي، بحسب ما نقلته "واشنطن بوست" عن مسؤولين، على أن "الحرب الشاملة للقضاء على حماس لم تنته بعد".
وأكد غالانت لقوات الكوماندوز البحرية: "ستكون هذه فترة راحة قصيرة"، ونصحهم بالاستعداد لشهرين إضافيين على الأقل من القتال، بعد انتهاء الهدنة أو حتى بعد تمديدها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته داخل غزة لا تزال على أهبة الاستعداد، رغم تعليق عمليات المراقبة بطائرات من دون طيار والعمليات الجوية إلى حد كبير.
وقال مسؤولون إن الجيش "يعيد تجميع صفوفه استعدادا للمرحلة التالية من العمليات، ويتوقعون أن تفعل حماس الشيء نفسه".
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الفكرة ذاتها، السبت، قائلا: "سنعود فورا بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة، سنفعل ذلك لتفكيك حماس وأيضا لخلق ضغط كبير لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن في أسرع وقت ممكن".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أن أكثر من 90 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الهدف المزدوج المتمثل في القضاء على حماس وإنقاذ الرهائن.
وعندما سئلوا عن الأمر الأكثر أهمية، اختار 49 بالمئة "إطلاق سراح جميع الرهائن"، مقارنة بـ32 بالمئة يعتقدون أن "إسقاط حماس" يجب أن يكون الهدف الأسمى.
وأصبحت عائلات الرهائن قوة سياسية في إسرائيل، وكان لها دور محوري في الضغط على نتنياهو لقبول صفقة التبادل بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وقال رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوهانان بليسنر: "في حين أن معظم الإسرائيليين يؤيدون تمديد الهدنة لإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الـ240، فإن هذا لا يعني أنهم يريدون انتهاء الحرب. في المجتمع الإسرائيلي لم يتغير شيء، لا يوجد أي أساس في الرأي العام لأي شيء له علاقة بوقف إطلاق النار مع حماس أو أي حل دبلوماسي".
وأضاف: "هناك فهم واسع النطاق بأنه لا توجد طريقة يمكننا من خلالها استعادة الأمن والاستقرار أو أي نوع من العلاقات السلمية مع الفلسطينيين من دون القضاء على حماس. هذا يعني المزيد من العمليات البرية."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو رهائن وزير الدفاع الإسرائيلي حماس غزة حماس نتنياهو المجتمع الإسرائيلي فلسطين إسرائيل غزة حماس بنيامين نتنياهو رهائن وزير الدفاع الإسرائيلي حماس غزة حماس نتنياهو المجتمع الإسرائيلي شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
مؤشرات ايجابية للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
القاهرة"رويترز": قالت مصادر طبية إن فلسطينيين اثنين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة اليوم السبت، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد اتفاق هش أوقف إطلاق النار.
وجرى التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في يناير، واستمرت مرحلته الأولى لمدة ستة أسابيع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه ضرب طائرة مسيرة عبرت من إسرائيل إلى جنوب غزة و"عددا من المشتبه بهم" حاولوا التقاطها فيما بدا أنه محاولة تهريب فاشلة.
جاءت الضربة بعد يوم واحد من غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة قتلت شخصين في غزة أمس الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مجموعة ممن يشتبه بكونهم مسلحين كانوا ينفذون عملية بالقرب من قواته في شمال غزة ويزرعون عبوة ناسفة في الأرض.
وتأتي الهجمات الجديدة في الوقت الذي يشارك فيه وفد من حماس في محادثات بالقاهرة مع وسطاء مصريين يساعدون في تسهيل المفاوضات إلى جانب مسؤولين من قطر، بهدف المضي قدما في تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق والتي قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب.
وقالت حركة حماس إن هناك مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية "البدء بمفاوضات المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان "نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا وندعو لتكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني على إطلاق سراح باقي الرهائن المحتجزين لدى حماس، وعددهم 59، خلال مرحلة ثانية يجري خلالها التفاوض على الخطط النهائية لإنهاء الحرب.