أهمية جبهة تورصة ببلاد الاحمدي بالازارق الواقعة غرب محافظة الضالع "تقرير"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
فؤاد المقرعي:
تقع تورصة الأزارق في محافظة الضالع، جنوب غرب اليمن وهي البوابة الغربية للمحافظة وحصنها المنيع. وقد شهدت تورصة الأزارق العديد من المعارك والحروب، حيث لقي فيها الجنرال البريطاني ديفي مصرعه على يد شيخ الشهداء محمد عواس في 17 أبريل 1948م، كما كسرت فيها زحف المليشيات الحوثية في عام 2019م.
"معركة تورصة الأزارق 1948م" ضد. الاستعمار البرطاني
في عام 1948م، حاولت القوات البريطانية الاستيلاء على محافظة الضالع، فتقدمت باتجاه تورصة الأزارق. وتصدى لهم شيخ الشهداء محمد عواس ورجاله، ووقعت معركة حامية الوطيس بين الطرفين. وفي نهاية المعركة، لقي الجنرال البريطاني ديفي مصرعه على يد شيخ الشهداء محمد عواس، وانسحب البريطانيون من تورصة الأزارق. وهم يجرون ذيل الهزيمة
"معركة تورصة الأزارق 2019م
في عام2019م، حاولت المليشيات الحوثية اقتحام محافظة الضالع، فتقدمت باتجاه تورصة الأزارق. وتصدى لهم الابطال رجال المقاومة الشعبية، ووقعت معركة حامية الوطيس بين الطرفين. وفي نهاية المعركة، تمكنت القوات المقاومة من كسر زحف المليشيات الحوثية، وطردها من تورصة الأزارق." أهمية تورصة الأزارق "
تتمتع تورصة الأزارق بأهمية استراتيجية كبيرة، فهي تقع على طرق فرعية التي تربط بين محافظة الضالع ومحافظة لحج الجنوبية، كما أنها تشرف على وادي تبن الخصب. ولذلك، فإن السيطرة على تورصة الأزارق تعني السيطرة على مديرية المسمير لحج والهدف منها قاعدة العند وسيطرة على أجزاء واسعة من مديرية الازارق بالضالع
ختاما تعد تورصة الأزارق من أهم المواقع التاريخية والاستراتيجية في محافظة الضالع. وقد شهدت العديد من المعارك والحروب، وكانت لها أهمية كبيرة في تاريخ المحافظة. كانت في عهد الاستعمار البرطاني وجماعة الحوثي
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: محافظة الضالع
إقرأ أيضاً:
معركة المواجهة وشروط الانتصار
لا يجوز وأنت مدني غير رياضي أن تصعد إلى الحلبة لممارسة التحدي لملاكم أو مصارع، لأنه سيؤذيك ويهزمك، ولكن يمكنك هزيمته بالعقل والوعي والإيمان بما لديك من حق، خارج الحلبة حيث يمكنك التفوق عليه.
ولا يجوز في حرب الشعب أن تكون الخسارة للشعب المظلوم أكثر من المستعمر الظالم، بل يجب أن تقوم معركة الشعب على استنزاف العدو وجعل احتلاله مكلفاً، وغير ذلك تكون معركة الشعب خاسرة لمصلحة العدو المتفوق.
المستعمرة الإسرائيلية لديها قدرات وإمكانات متفوقة، عسكرية، بشرية، تكنولوجية، استخبارية، والشعب الفلسطيني امكاناته محدودة، ولكنه يملك الإيمان بعدالة قضيته، واستعداده العالي للتضحية، والأبواب مغلقة أمامه نظراً لتطرف العدو، والامكانات والدعم المتوفرة لديه.
السلاح الأول الذي يملكه الشعب الفلسطيني، ويغيظ مستعمريه هو العامل الديمغرافي السكاني البشري، حيث تتوفر لديه أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل جغرافية أرضه، وتتوفر لديه فصائل وأحزاب متعددة، من فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والجهاد، وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية والنضال الشعبي وغيرهم، في مناطق 67، ولديه أحزاب واعية متمكنة طليعتها الجبهة الديمقراطية والشيوعيون والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي وغيرهم في مناطق 48.
كما تتوفر لديه عدالة مطالبه المجسدة المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة وفي طليعتها وأهمها قراري التقسيم 181 قرار حل الدولتين، وقرار حق اللاجئين بالعودة 194، وكلاهما أساس الحقوق الفلسطينية دولياً، وعشرات القرارات المكملة المماثلة، وما يمثلها من قبل المؤسسات الدولية: محكمة الجنايات، محكمة العدل، اليونسكو، الجمعية العامة..الخ.
لذلك يجب أن تتحلى قيادات فصائل المقاومة بالوعي والتركيز لما يجب القيام به، وأن تبتعد عن المغامرة والسلوك المتطرف، فهو ضار ومؤذٍ لهم ولشعبهم، وها هي معركة سبعة أكتوبر دلالة واضحة في الاستخلاص والنتيجة رغم أهميتها وما أنتجت، ولكن نتائجها الخسائر الفادحة بالشهداء والتدمير.
لذا يجب تجنب المغامرات المماثلة، سواء في القدس أو الضفة الفلسطينية أو مناطق 48، ونتذكر وإياهم نتائج الانتفاضة المدنية الأولى عام 1987، وما أعطت من نتائج مذهلة، وأهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني في تاريخه، بعد الإنجاز الأول: ولادة منظمة التحرير وانطلاق الثورة الفلسطينية قبل عام 1967، وهذا لا يعني أن الكفاح المسلح غير مشروع وغير قانوني، ولكنه ليس الشكل الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق النتائج بالانتصار واستعادة الحقوق.
الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني داخل وطنه هو المهمة الأولى للقيادات والفصائل، وتجنب خسارة البقاء والصمود على أرض الوطن، في مواجهة الاستعمار الاحلالي، وفي مواجهة مخططات التهجير والطرد والتشريد سواء القسري او الطوعي، إضافة إلى أن الشعب الفلسطيني هو الحاضنة الولاّدة للقيادات والكوادر والمناضلين، ولهذا مطلوب الحفاظ عليه وعدم تبديد حضوره وصموده.
والمهمة الثانية تتمثل بالحفاظ على قدرات الفصائل وامكانات الأحزاب والمؤسسات الجماهيرية والنقابية والابداعية، كي تواصل عملها، في مواجهة مخططات المستعمرة العنصرية.
والمهمة الثالثة الضرورية تجنب العمليات المسلحة التي لا تقوم بها إلا فئات محدودة، وأعداد قليلة، مهما بلغت خياراتها للتضحية ومهما بلغت ضرباتها موجعة، ولكنها محدودة أمام عظمة الشعب وقدراته الهائلة للعمل والتفاني والتضحية.
وأخيرا بدون وحدة وطنية، ائتلافية، بين فتح وحماس وباقي الفصائل في مناطق 67، وبدون ائتلاف سياسي انتخابي في مناطق 48، بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكتلة الوحدة للحركة الإسلامية، لن تستطيع الحركة الوطنية الفلسطينية تحقيق تطلعاتها وأهدافها التدريجية التراكمية في: المساواة، والاستقلال والعودة.
الدستور الأردنية