انخفاض الدولار الأمريكي يدعم صعود الذهب في البورصة العالمية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قفزت أسعار الذهب يقفز إلى أعلى مستوياته في 6 أشهر مع بداية تداولات الأسبوع وذلك في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي، وتزايد التوقعات بأن البنك الفيدرالي قد انتهى من عمليات رفع الفائدة خاصة مع استمرار البيانات الضعيفة في الصدور عن الاقتصاد الأمريكي.
أسعار الذهب تسجل أعلى معدل لها في 6 أشهرارتفعت أسعار الذهب الفورية خلال جلسة اليوم الاثنين بنسبة 0.
وسجل الذهب ارتفاع خلال الأسبوعين الماضيين وحاول في أكثر من مرة الارتفاع فوق المستوى 2000 دولار للأونصة والاستقرار فوقه ولكنه فشل في ذلك، ومع اغلاق سعر الذهب فوق المستوى 2000 دولار يوم الجمعة الماضية اكتسب الزخم الكافي للارتفاع بشكل حاد خلال جلسة اليوم مخترقا المستوى 2010 دولار للأونصة ويقترب من المستوى 2020 دولار والذي في حالة اختراقه يفتح الباب إلى المستوى 2050 دولار للأونصة.
الدولار الأمريكي في المقابل انخفض اليوم بنسبة 0.3% وفقاً لمؤشر الدولار ليسجل أدنى مستوى في 4 جلسات ويتداول بالقرب من أدنى مستوى في 3 أشهر الذي سجله خلال الأسبوع الماضي.
الدولار انخفض مقابل العملات خلال الأسبوعين الماضيين بسبب ضعف بيانات التضخم الأمريكية وتباطؤ قطاع العمالة، وهو ما دفع الأسواق إلى توقع انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وبداية توقع خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام القادم.
توقعات الأسواق للعقود الآجلة للفائدة الأمريكية تشير إلى احتمال يقترب من 100% أن البنك الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر ديسمبر القادم، واحتمال آخر بنسبة 60% بأن تنخفض الفائدة بمقدار ربع درجة مئوية خلال اجتماع البنك شهر مايو 2024.
وكشف تحليل جولد بيليون أن البيانات الاقتصادية التي صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد وجهة النظر الحالية للأسواق، وذلك على الرغم من اختلاف ذلك مع تصريحات وتعليقات أعضاء البنك الفيدرالي المتمسكين حتى الآن بتشديد السياسة النقدية، مع إمكانية رفع الفائدة مرة إضافية ولكن بحذر.
وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي، ومتوقع أن يتباطأ التضخم في شهر أكتوبر إلى 0.1% من 0.4% وأن يتراجع المؤشر السنوي إلى 3.1% من 3.4%.
بيانات الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع من شأنها أن تدعم أسعار الذهب للاستقرار فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، أو تدفعه إلى التراجع من جديد.
ويعمل هذا على دعم ارتفاع أسعار الذهب لأن تراجع عوائد السندات يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، إذا استطاع الذهب الاستقرار فوق المستوى 2000 دولار للأونصة فإن ذلك يفتح الباب لمزيد من المكاسب للمعدن النفيس خلال الفترة القادمة، خاصة مع استمرار التوقعات بخفض الفائدة خلال النصف الأول من العام القادم.
الذهب يحقق مكاسب كبيرة خلال سنواتعلى مدى السنوات الست الماضية سجلت أسعار الذهب مكاسب قوية خلال شهر ديسمبر، لتسجل أداء يتراوح بين 2.2% في عام 2017 و6.8% في عام 2020.
وإذا استطاع الذهب الاستقرار فوق مستوى المقاومة 2010 دولار للأونصة سيؤدي هذا إلى حركات شراء متتالية بسبب الخوف من تضييع الفرصة في الأسواق، وبالتالي نشهد أداء قياسي للذهب خلال شهر ديسمبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب العالمية سعر الذهب العالمي الذهب العالمي
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للمخاوف من الركود أن تهوي بأسعار الذهب؟
ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعا حادا خلال العام الجاري، متخطية حاجز 3 آلاف دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له في التاريخ، وفقا لتقرير نشرته فوربس.
هذه الزيادة تمثل ارتفاعا بنسبة 14% منذ بداية العام و38% على مدار الـ12 شهرا الماضية. ولكن مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، يبرز التساؤل: هل يمكن أن تؤدي هذه المخاوف إلى تراجع أسعار الذهب؟
ما الذي دفع أسعار الذهب إلى هذا الارتفاع القياسي؟تشير فوربس إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية ساهمت في هذا الصعود الحاد:
التوترات التجارية الأميركية: فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب. السياسات النقدية للفدرالي الأميركي: رغم توقف مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة، فإن التكهنات بإمكانية تخفيضها مستقبلا عززت الطلب على الذهب، إذ يقلل انخفاض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين. زيادة مشتريات البنوك المركزية: ارتفعت مشتريات البنوك المركزية العالمية للذهب إلى ألف طن عام 2024، واستمر هذا التوجه خلال عام 2025 الجاري، مما عزز من الطلب على المعدن الأصفر. المخاوف من الركود وعدم الاستقرار الاقتصادي: التقلبات الاقتصادية وضعف العملات جعلت المستثمرين يتجهون إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا ضد التضخم وعدم اليقين المالي.ورغم أن احتمال انهيار أسعار الذهب يبدو ضعيفا، فإن فوربس تحذر من إمكانية حدوث تصحيح سعري، استنادا إلى سوابق تاريخية لعمليات تصحيح كبرى:
إعلان عام 1980: تراجع الذهب بنسبة 65% من 850 دولارا للأونصة إلى 300 دولار بسبب رفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى 20% لمحاربة التضخم. الأعوام من 1999 إلى 2001: انخفاض بنسبة 38% من 400 دولار للأونصة إلى 250 دولارا نتيجة بيع البنوك المركزية الأوروبية احتياطات كبيرة من الذهب. عام 2008: تراجع بنسبة 30% من ألف دولار للأونصة إلى 700 دولار بعد انهيار بنك ليمان براذرز والأزمة المالية العالمية. الأعوام من 2011 إلى 2015: تصحيح بنسبة 45% من 1920 دولارا للأونصة إلى 1050 دولارا بسبب إشارات الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة. 2020 و2021: انخفاض بنسبة 19% من 2075 دولارا للأونصة إلى 1675 دولارا نتيجة تعافي الأسواق بعد جائحة كورونا. ما الذي قد يؤدي إلى تصحيح أسعار الذهب؟وفقا لتحليلات فوربس، هناك عدة سيناريوهات قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع خلال الأشهر القادمة:
قوة الدولار الأميركي: إذا أدى الركود إلى زيادة الطلب على الدولار ليكون ملاذا آمنا، فقد يتراجع الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما. بيع المستثمرين الذهب بسبب أزمة سيولة: في حال حدوث ركود اقتصادي عميق، قد يلجأ المستثمرون إلى بيع الذهب لتغطية خسائرهم في الأسواق المالية. رفع أسعار الفائدة: إذا قامت البنوك المركزية، وخاصة الاحتياطي الفدرالي، برفع أسعار الفائدة بعد الركود، فقد يقلل ذلك من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول المدرة للعوائد.ورغم أن الذهب وصل إلى مستويات قياسية، فإن المخاوف من الركود قد تؤدي إلى تصحيح سعري وليس انهيارا كاملا. فبينما يظل الذهب ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، فإن أي تغيرات في السياسة النقدية أو تعافي الدولار الأميركي قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع.