نفذت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشروعا حول "استخدام التقنيات الحديثة للمحافظة على التراث وحمايته والتعريف به، واستخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في توثيق التراث المادي والوثائقي".

جاء ذلك بحضور الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور أسامة مصطفى النحاس ممثل منظمة الإيسيسكو، الدكتور شريف شاهين رئيس لجنة ذاكرة العالم باللجنة الوطنية، وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقاً، السيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية، وبمشاركة ما يقرب من 30 متدرباً، وذلك خلال الفترة من 25 حتى 30 نوفمبر الجاري، بمقر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومتحف المنيل.

من جانبه، أكد الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على أن هذا المشروع تضمن ورشتين عمل، حيث أن الورشة الأولى بعنوان "استخدام التقنيات الحديثة للمحافظة على التراث وحمايته" وذلك خلال الفترة من 25 حتى 27 نوفمبر الجاري بمقر مجمع البحوث الإسلامية، على أن تكون ورشة العمل الثانية حول "استخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في توثيق التراث المادي والوثائقي" وذلك خلال الفترة من 27 حتى 30 من الشهر نفسه بمقر متحف المنيل، موضحاً بأن محاور المشروع تتمثل في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والتراث، فضلاً عن التقنيات الناشئة في حفظ وإتاحة التراث، إضافة إلى الحفظ الرقمي للمصادر التراثية، وكذا سياسات واستراتيجيات الحفظ الرقمي، والنظم مفتوحة المصدر لإدارة المصادر التراثية، واستخدام الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في توثيق التراث المادي والوثائقي للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وابتكاراتها ذات الصلة في حفظ وتوثيق وحماية التراث، فضلاً عن رفع كفاءة الأطر العاملة في هذا المجال في الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو.

وأعرب الدكتور نظير عياد عن شكره للجنة الوطنية المصرية ومنظمة الإيسيسكو لاختيارهم مقر مجمع البحوث الإسلامية لعقد هذه الدورة، موضحاً أن مهام هذه الدورة التدريبية العمل على نقل المعارف والخبرات التي يتم اكتسابها، فضلاً عن أهمية التفاعل بين المتدربين والخبراء المشاركين في هذه الدورة، مشيراً إلى أن الأمم التي تبحث عن التقدم تدرك أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال البحث عن كنوزها من خلال إرثها الحضاري وتراثها العلمي.

ونقل الدكتور أسامة مصطفى النحاس ممثل المنظمة، تحيات د.سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة، و د.محمد زين العابدين رئيس قطاع الثقافة والاتصال والتراث وتمنياتهما لأعمال الدورة التدريبية بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافها المنشودة، مشيراً إلى أن الإيسيسكو لا تدخر جهداً في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق باستخدام التقنيات الحديثة في مجال التراث، والذي ظهر واضحاً في إنشاء المنظمة وحدة الذكاء الاصطناعي والميتافيرس في التراث ضمن الهيكل التنظيمي، لمركز التراث في العالم الإسلامي، موضحاً أن ما تقوم به الإيسيسكو من خلال هذه الوحدة ومركز التراث في بناء القدرات للعاملين في الدول الأعضاء لإعداد كوادر وطنية لاستخدام التقنيات للحفاظ على التراث، مؤكداً على أن توصيات هذا المشروع سوف يتم عرضها على بوابة التراث في الإيسيسكو.

وأكد الدكتور شريف شاهين على أن التراث الرقمي يتكون من مصادر فريدة من المعرفة الإنسانية والتعبير، مشيراً إلى أن ميثاق منظمة اليونسكو الصادر عام 2003 بشأن الحفاظ على التراث الرقمي مرتبطا بتوصية عام 2015 بشأن الحفاظ على التراث الوثائقي والوصول اليه بما في ذلك التراث الرقمي.

وفى كلمة اللجنة الوطنية نقل السيد العبسي تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وتمنياته لأعمال الورشة بالتوفيق والنجاح، مؤكداً على أن المنظمات والهيئات الدولية تعمل من خلال مجموعة من أطر العمل والاتفاقيات علي المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لضرورة الحفاظ علي التراث لما يمثله من ذاكرة للأمم والشعوب وبما يحتويه من قيم ثقافية، مشيراً إلى أهمية توثيق التراث رقمياً بهدف إعداد سجلات وطنية وإقليمية.

شارك في هذه الدورة الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور حسن خليل الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية بمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عماد عيسى رئيس قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة حلوان، الدكتور إسماعيل الشربيني مدير عام الشؤون الفنية قطاع المعاهد الأزهرية، مجدى مهران رئيس الإدارة المركزية لمكتبة الأزهر، إضافة إلى مشاركة ما يقرب من 30 متدرباً من الجهات التالية: (وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - وزارة السياحة والآثار- مجمع البحوث الإسلامية - الأزهر الشريف - المكتبة المركزية بجامعة القاهرة - مركز التوثيق الحضاري - الجامعات المصرية).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف وزارة السياحة والآثار الإيسيسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور مجمع البحوث الإسلامية يونسكو ألكسو للتربیة والعلوم والثقافة استخدام التقنیات الحدیثة مجمع البحوث الإسلامیة الوطنیة المصریة اللجنة الوطنیة الأمین العام توثیق التراث على التراث هذه الدورة من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

تعز.. لجنة التحقيق الوطنية تنفذ نزولاً ميدانياً إلى اللواء 35 مدرع

نفذ فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، نزولاً ميدانياً إلى مقر اللواء (35) مدرع التابع لمحور تعز، في إطار أعمال التحقيق المتعلقة بتقييم أوضاع حقوق الانسان خاصة في المناطق العسكرية.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن فريق اللجنة برئاسة عضو اللجنة القاضي اشراق المقطري، التقى بقائد اللواء (35) مدرع، العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، واستمع منه إلى شرح عن أوضاع حق المحتجزين على ذمة الحرب.

 

وأكد الشمساني، استعداد اللواء الرد على الاستفسارات التي من شأنها إيضاح الحقيقة للمجتمع والحد من التناول الإعلامي الخاطئ للإجراءات القانونية من قبل مؤسسات الدولة.

 

وعاين عضو اللجنة القاضي إشراق المقطري، والباحثين والباحثات، مركز الإيقاف الخاص بالمحتجزين على ذمة الحرب التابع للواء (35) مدرع، والاستماع لأكثر من 25 محتجزاً على ذمة الحرب، وتدوين مطالبهم.


مقالات مشابهة

  • «البحوث الإسلامية» يناقش مشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • "البحوث الإسلامية" يناقش مشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • مجمع البحوث الإسلامية: إخلاص النية أساس قبول العمل في الإسلام
  • إشادة دولية بالجهود العُمانية في دمج التقنيات الحديثة بالتعليم المهني
  • تعز.. لجنة التحقيق الوطنية تنفذ نزولاً ميدانياً إلى اللواء 35 مدرع
  • التقنيات الحديثة لعلاج السمنة.. من الجراحة إلى العلاجات الدوائية
  • مجمع البحوث الإسلامية ينعى شقيقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
  • اللجنة الوطنية المصرية تعلن فوز باحث مصري بجائزة «الألكسو» للإبداع 2024
  • مجمع البحوث الإسلامية ينعى شقيقة شيخ الأزهر
  • البترول: إنشاء مصنع لاستخراج ومعالجة الذهب بأحدث التقنيات الحديثة برعاية كندية