كشفت بيانات لوزارة الاقتصاد الفلسطينية اليوم الاثنين عن تراجع أداء 85% من المنشآت الاقتصادية نتيجة الاجتياحات والاقتحامات المستمرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.

وأظهر "المرصد الاقتصادي" للوزارة تراجع متوسط العاملين في 41% من المنشآت الاقتصادية في الضفة الغربية نتيجة التدهور الاقتصادي في مختلف قطاعات الاقتصاد على خلفية تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر، مع التوقف شبه التام لعجلة الإنتاج في قطاع غزة.

وأفادت البيانات بأن أغلب المنشآت شهدت تراجع أيام العمل الشهرية بمتوسط تراوح بين 36% و42%، في حين تدهورت الطاقة الإنتاجية لـ91% من المنشآت الصناعية بمتوسط 43%.

وحسب المرصد الاقتصادي، فإن 77% من المنشآت تعاني صعوبة في التنقل وتوزيع البضائع بين المدن نتيجة الاقتحامات والإغلاقات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، في وقت اضطرت فيه 16% من المنشآت إلى الإغلاق بشكل كامل أو جزئي، علاوة على تراجع المبيعات الشهرية لـ97% من المنشآت.

كما أظهر المرصد تراجع مؤشر القدس بـ11.4% منذ بداية الحرب على غزة، مقابل ارتفاع بنسة 2.3% سجل منذ بداية العام وحتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وأوضحت البيانات أن القطاع الصناعي كان الأكثر تضررا نتيجة انتهاكات الاحتلال في المحافظات الشمالية بعد الحرب على غزة، حيث أشارت 91% من المنشآت إلى تراجع طاقتها الإنتاجية بمتوسط بلغ 43%، كما يُعتبر قطاع الخدمات من القطاعات التي تراجع أداؤها بشكل واضح بعد الحرب، إذ أشارت 63% من المنشآت إلى تراجع عدد العاملين بمتوسط 62%.

إجراءات لتوفير السيولة

في الأثناء أصدرت سلطة النقد الفلسطينية اليوم الاثنين تعليمات جديدة للمصارف بهدف الحد من آثار شح السيولة، ومساعدة المقترضين من الأفراد والشركات على معالجة آثار توقف الدخل، أو تراجع حجم التدفقات النقدية بسبب الحرب، وبما يحمي تصنيفاتهم الائتمانية.

وأعلن محافظ سلطة النقد الفلسطينية فراس ملحم أن التعليمات الجديدة:

تتيح منح سلفة/ تمويل على حساب الراتب للموظفين في القطاعين العام والخاص. تتيح للمقترضين الحاليين تأجيل عدد من الأقساط المستحقة أو المتوقع استحقاقها خلال الفترة القريبة القادمة، أو تخفيض قيمة القسط. تسمح أيضا للأفراد والشركات بالحصول على قروض تجارية طارئة لتمويل رأس المال العامل، وسداد أي التزامات طارئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من المنشآت

إقرأ أيضاً:

هل تتدخل طهران ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟.. نائب الرئيس الإيراني يجيب

شدد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية جواد ظريف، على أن حزب الله "قادر على الدفاع عن نفسه" ضد العدوان الإسرائيلي العنيف على لبنان، مشيرا إلى أن الحرب على قطاع غزة أنهت ما وصفه بـ"وهم القوة الإسرائيلية التي لا تقهر".

وقال ظريف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الأربعاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدخل بشكل مباشر إزاء التصعيد في لبنان، "على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، حاول الإسرائيليون جاهدين جر الآخرين إلى الحرب، لأن ما حدث كان نهاية الادعاء الإسرائيلي أو الوهم بالقوة التي لا تقهر".

وأضاف أن دولة الاحتلال "اعتقدت أنها إما بزيادة العنف والفظائع وجرائم الحرب، أو أي شيء آخر، أو الجرائم ضد الإنسانية، يمكنها استعادة هالة عدم القدرة على الهزيمة التي تتمتع بها إسرائيل، أو بجر الآخرين إلى الصراع، يمكنها توسيع الحرب، وربما إدخال الولايات المتحدة، وتغيير ديناميكيات الموقف".


وأشار إلى أن جميع من في المنقطة "أدركوا هذا الأمر، وحاولوا من خلال دعم الناس في غزة الذين كانوا تحت وطأة نظام الحرب الأكثر وحشية في تاريخ البشرية تجنب الوقوع في فخ الإسرائيليين".

وحول المواجهات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، قال ظريف إن "حزب الله أظهر قدرا كبيرا من ضبط النفس على مدى الأشهر الـ 11 الماضية. ولكن الآن تجاوز الإسرائيليون الخط الأحمر في رأيي، وهناك احتمالات كبيرة بأن تصبح الحرب أكثر صعوبة في الاحتواء".

وأضاف "أعتقد أن المجتمع الدولي لابد أن يبذل كل ما في وسعه في أقرب وقت ممكن من أجل إنهاء هذا التصعيد الأخير من جانب إسرائيل"، حسب شبكة "سي إن إن".

وردا على سؤال حول إمكانية جر إيران إلى الحرب الجارية، شدد ظريف على أن طهران "مارست ضبط النفس عندما نفذت إسرائيل عمليات عسكرية ضد إيران، ونفذت عمليات إرهابية أدت إلى اغتيال زعيم حماس (رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية) الذي كان يحضر حفل تنصيب رئيسنا، ومن بين كل الأشياء، مارسنا ضبط النفس".

وأشار ظريف إلى أنهم "يعتقدون أن حزب الله قادر على الدفاع عن نفسه" في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، مضيفا "وربما يخرج الوضع عن السيطرة في ذلك الوقت".

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 640 شخصا وإصابة 2505 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.


وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسعا نطاق استهدافاته ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الجاري.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • «المحامين العرب» يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • الأردن وألمانيا يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • «الصحة اللبنانية»: شهيدان و76 جريحا في حصيلة أولية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية
  • الاقتصاد الألماني يتجه لانكماش جديد خلال 2024
  • الاقتصاد "الإسرائيلي" ينزف وتكلفة الحرب تتعاظم
  • صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي
  • هل تتدخل طهران ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟.. نائب الرئيس الإيراني يجيب
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,534 شهيد و 96,092  مصابا
  • الاقتصاد الإسرائيلي يتداعى تحت نار الحرب