أحمد الغندور.. استشهاد الرجل الثالث في كتائب القسام
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أحمد الغندور عضو المجلس العسكري في كتائب عز الدين القسام وقائد لواء الشمال، ولد عام 1967، بدأ نشاطه الجهادي عام 1984، وتعرض للاعتقال لمدة 6 سنوات على يد الاحتلال الإسرائيلي أعقبه اعتقال لمدة 5 سنوات على يد السلطة الفلسطينية، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لكثير من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين، كما تتهمه بالتخطيط والمشاركة في عملية الوهم المتبدد التي أسر فيها الجندي جلعاد شاليط.
حاولت إسرائيل اغتياله مرات عدة، كان أبرزها في عامي 2002 و2012، وأعلنت كتائب عز الدين القسام عن استشهاده يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خلال معركة طوفان الأقصى.
المولد والنشأةولد أحمد ناجي الغندور عام 1967 بمدينة يافا في فلسطين، وكنيته "أبو أنس"، متزوج ولديه 3 أبناء و3 بنات.
استشهدت زوجته وإحدى بناته حين استُهدف منزلهم عام 2014، كما استشهد اثنان من أبنائه في مواجهات مع قوات الاحتلال في معركة طوفان الأقصى التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التجربة الجهاديةقضى الغندور ما يقارب 4 عقود في عمله الجهادي، بدأت عام 1984 في أول مهمة جهادية قام بها ضد قوات الاحتلال حين تم تشكيل أول خلية عسكرية.
ويعد من أقدم قياديي الحركة وثالث رجل فيها بعد القائد العام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.
في ثالث أيام الهدنة يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اغتالت قوات الاحتلال أحمد الغندور (الصحافة الفلسطينية)وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لكثير من العمليات الاستشهادية في الانتفاضة الثانية عام 2000، منها عملية ريم الرياشي وعملية اقتحام ميناء أسدود التي نفذها محمود سالم ونبيل مسعود، وغيرهما.
وفي فبراير/شباط 2003 هدمت قوات الاحتلال منزل الغندور انتقاما منه، لاشتباهها بزرعه قنبلة على جانب أحد الطرقات أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين في الشهر ذاته.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الغندور قائدا للواء الشمال في الكتائب عام 2005 حين كشفت الحركة عن أسماء 7 من أبرز قادتها العسكريين على موقعها الإلكتروني.
وتتهمه إسرائيل بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ عملية مهاجمة نقطة عسكرية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي عام 2006، وقد أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أفرج عنه عام 2011 في عملية تبادل الأسرى المعروفة باسم "وفاء الأحرار".
وقد قاد الغندور لواء الشمال في معارك مهمة ومحطات تاريخية، منها "معركة أهل الجنة" في بيت حانون عام 2006 حين اجتاحتها قوات الاحتلال وحاصرت مجموعة من المقاومين زاد عددهم على 70 شابا في مسجد أم النصر، وانتهت المعركة بتدخل نساء فلسطينيات استطعن تغطية انسحاب شباب المقاومة.
وكذلك "معركة الفرقان" التي حدثت في نهاية سنة 2008 وبداية 2009 حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة حماس.
يضاف إلى ذلك قيادته لواء الشمال في معركة طوفان الأقصى عام 2023 التي ركز فيها الاحتلال على سياسة الأرض المحروقة في شمال قطاع غزة، وهي المعركة التي استشهد فيها.
الاعتقال
اعتقلته سلطات الاحتلال لمدة 6 سنوات منذ عام 1988 وحتى عام 1994، كما اعتقلته السلطة الفلسطينية 5 سنوات منذ عام 1995 وحتى عام 2000.
العقوبات الأميركيةفي عام 2017 أدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسم القائد أحمد الغندور في قائمة الإرهاب، وذلك على خلفية قيادته كتائب عز الدين القسام في شمال قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان أصدرته أن إدراج الغندور في قائمة الإرهاب جاء بموجب المادة 1 (ب) من الأمر التنفيذي 13224 المعنون بـ"تجميد ممتلكات وحظر التعامل مع الأشخاص الذين يرتكبون أعمالا إرهابية أو يهددون بارتكابها أو يدعمونها".
وقد أُدرج الغندور -وفق البيان- في قائمة الإرهاب لقيامه بعمليات ضد إسرائيل وتسببه بمقتل جنود إسرائيليين وخطف الجندي شاليط.
ويقتضي تصنيف الغندور في قائمة الإرهاب منع المواطنين الأميركيين والمقيمين في الولايات المتحدة الأميركية من التعامل معه، بالإضافة إلى مصادرة أصول أمواله وجميع ممتلكاته في الولايات المتحدة.
وقد أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا نددت فيه بالإجراءات العقابية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن وضع الغندور على قائمة الإرهاب هو محاولة لتغيير الحقائق، لأن الجيش الإسرائيلي هو من يقوم بارتكاب المجازر في حق الفلسطينيين باستمرار.
محاولات الاغتيالتعرض الغندور لمحاولات اغتيال عديدة نفذها الجيش الإسرائيلي على فترات متباعدة، من أبرزها محاولة اغتياله عام 2002 أثناء حرب الأنفاق، وكذلك عام 2012 حين حاول سلاح الجو الإسرائيلي اغتياله بقصف بيت في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، مدعيا أن القائد القسامي كان موجودا في هذا البيت، لكن المحاولة باءت بالفشل وفق ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية يوم 18 نوفمبر/تشرين الأول 2012.
وقد أدى القصف الذي استهدف البيت إلى إصابة 30 مدنيا بجروح مختلفة، فيما نجا الغندور من محاولة الاغتيال.
وفي عام 2018 نشر الملحق العسكري في شبكة "ريشت كان" الإسرائيلية أسماء من وضعتهم إسرائيل على قائمة الاغتيالات المحدثة، وهي قائمة لمن سمتها "أخطر المطلوبين لإسرائيل"، وتضمنت أسماء مجموعة من قادة المقاومة الفلسطينية في غزة.
وبرز اسم الغندور ثالث اسم على القائمة بصفته مسؤول لواء شمال قطاع غزة في كتائب القسام، ووجه الموقع مجموعة من التهم إلى القائد القسامي، من أبرزها المشاركة في عملية أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.
وبحسب الموقع، فإن الغندور من الأشخاص القلائل الذين شاركوا في عملية اختطاف الجندي وبقوا على قيد الحياة بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي معظم الفرقة التي خططت للعملية ونفذتها، كما أقر الموقع بأن القائد القسامي نجا من محاولات عدة اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي.
الوفاةيوم الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بعد مضي 38 يوما على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ادعت تقارير إعلامية إسرائيلية أن جيش الاحتلال اغتال القائد القسامي أحمد الغندور في قصف جوي على إحدى مناطق القطاع، لكن وبحسب ما ورد في التقارير لم يُعثر على جثته، لكن حركة حماس وكتائبها العسكرية لم تعلن عن استشهاد قائدها في ذلك الحين.
ويوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مجمع تحت الأرض يضم قياديين في حركة حماس.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في التاريخ ذاته منشورا عبر منصة إكس أكد فيه تنفيذ ضربتين على مجمعين تحت الأرض، الضربة الأولى استهدفت عددا من قادة حماس، منهم أحمد الغندور وأيمن صيام، وفق تعبيره.
وفي ثالث أيام الهدنة يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أعلنت كتائب عز الدين القسام عن استشهاد عدد من قادتها، على رأسهم أحمد الغندور عضو المجلس العسكري قائد لواء الشمال.
وأوضح بيان النعي -الذي صدر عن كتائب القسام- أن القادة ارتقوا في مواقع البطولة والشرف بمعركة طوفان الأقصى، دون تحديد يوم الاستهداف وكيفيته.
وقد شارك في تشييع القادة الأربعة بمخيم جباليا في غزة مجموعة كبيرة من الفلسطينيين.
ويعد الغندور ثاني أكبر قيادات كتائب القسام الذين أعلن عن استشهادهم خلال معركة طوفان الأقصى بعد قائد لواء المنطقة الوسطى أيمن نوفل الذي استشهد في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی 2023 کتائب عز الدین القسام معرکة طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی فی قائمة الإرهاب قوات الاحتلال شمال قطاع غزة أحمد الغندور کتائب القسام لواء الشمال الغندور فی فی عملیة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن أكثر من 1270 هجوما مسجلا على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بمعدل يزيد على ثلاث هجمات عنيفة يوميا.
فيما؛ أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير واحترام وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشجع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل على التفاخر العلني بمواقفها الداعية إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية والمطالبة باعتراف العالم بها.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، أمس الخميس، إن الشعب الفلسطيني سيُفشل مخططات الضم والتهجير كما أفشل سابقاتها.
وشددت الوزارة على أنها ستواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحشد جبهة دولية حقيقية ضاغطة على الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، والبدء بمسار سياسي متعدد الأطراف يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وتابعت: بدأت الحكومة الإسرائيلية بطرح سيل من التصريحات والمواقف بشأن طموحاتها ومشاريعها الاستعمارية التوسعية الداعية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء منها، كبالونات اختبار لفحص ردود الفعل الدولية ومواقف الدول بهذا الخصوص، في محاولة لخلق المناخات المواتية لارتكاب هذه الجريمة البشعة، ولإزالة الضرورة السياسية والقانونية والإنسانية لوقف حرب الإبادة والتهجير عن سلم الاهتمامات الدولية”.
وأشارت الوزارة، إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إعادة ترتيب أولويات المنطقة والعالم وفقاً لخارطة مصالحها في استمرار حرب الإبادة والتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض أية فرصة لتطبيق حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، إذ يُصعّد الاحتلال في الوقت ذاته إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية على الأرض، من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وشق المزيد من الطرق الاستعمارية وغيرها، وكان آخرها هدم 8 منازل في سلوان بالقدس ضمن خطة لهدم حي كامل وتهجير ما يقارب 1500 مواطن.