قال الملياردير ورجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا إنه حان الوقت لأن تبدأ أوروبا بالتفاوض مع روسيا حول شروط استئناف استيراد الغاز الروسي.

وكتب ديريباسكا على "تليغرام": "الشتاء القارس سوف يضطر أوروبا إلى الاعتماد على الطاقة النووية في تحولها للخضراء، لكن هذا سيستغرق وقتا طويلا. والآن حان الوقت كي يبدأ الأوروبيون التفاوض مع روسيا حول شروط استئناف إمدادات الغاز".

إقرأ المزيد أوشاكوف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يفقدون سلطتهم الأخلاقية في الأزمة الفلسطينية

وأضاف تعليقا على قرار البرلمان الأوروبي إدراج التكنولوجيا النووية في "شبكة الصفر" في الاتحاد الأوروبي: "نقص الغاز الروسي يجبر السياسيين الأوروبيين أخيرا على اتخاذ القرار الصحيح والتركيز بشكل أساسي على التحول الأخضر من خلال الاعتماد على الطاقة النووية، إلا أن هذا لن يحدث سريعا، ما يعني أننا بحاجة إلى إنهاء الحرب والاتفاق على إمدادات الغاز مع غازبروم الروسية، إلا أن الشروط هذه المرة ستكون صارمة للغاية: إعادة أموال البنك المركزي الروسي، والتعويض عن تفجير السيل الشمالي، وتعويض الشركات الروسية عن خسائر العقوبات".

وقال: "هذا ثمن باهظ يجب دفعه مقابل المغامرات الأمريكية، إلا أنه يظل أرخص وأكثر جدوى من شراء أسلحة غير ضرورية بتريليونات اليوروهات، وخسارة سوق رائعة مثل السوق الروسية".

وأشار إلى أن مثل هذه الاستفاقة لن تحدث على الفور، فقد "عادت الطاقة النووية بعد 20 عاما من المناقشات العقيمة مع "الخضر"، ومن المؤكد أن الشتاء البارد سيجعل (التسوية الشرقية) مقبولة بالنسبة لأوروبا على نحو أسرع بكثير، في غضون عام ونصف تقريبا".

المصدر: تليغرام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الطاقة النووية البرلمان الأوروبي غازبروم السيل الشمالي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز حلف الناتو شركة غازبروم عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

هل تعيد ألمانيا ضبط علاقتها مع روسيا؟

لم تكد مفاوضات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا تبدأ، حتى برزت دعوات في ألمانيا لاستئناف العلاقات مع روسيا، في إشارة إلى أن إغراء العودة إلى الطاقة الرخيصة لا يزال حاضراً بقوة.

العقوبات الأوروبية ضد روسيا "عفا عليها الزمن تماماً"

وأشارت المؤرخة البريطانية الألمانية كاتيا هوير في مقال على موقع أنهيرد، إلى أن الحكومة الألمانية المقبلة بزعامة فريدريش ميرتس، قد تضم عدداً أقل من المعارضين لإعادة العلاقات مع موسكو.

وأوضحت أن نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مايكل كريتشمر، دعا إلى مراجعة العقوبات الأوروبية ضد روسيا، معتبراً أنها "عفا عليها الزمن تماماً"، ولا تتماشى مع النهج الأمريكي، كما طالب بنقاش مستمر حول مدى تأثير العقوبات على ألمانيا نفسها مقارنة بتأثيرها على روسيا.

Well, that didn’t take long. Several German politicians are already calling for their country to resume its old ties with Russia, and the likely next Chancellor is doing little to contradict them.
Is Germany heading for a Russia reset? I ask @unherd ????https://t.co/pGT1bsA08j

— Katja Hoyer (@hoyer_kat) April 1, 2025

في السياق ذاته، اقترح النائب توماس باريس إعادة تشغيل خطوط أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز بمجرد استقرار الوضع في أوكرانيا، قائلاً: "بالطبع، يمكن أن يتدفق الغاز مجدداً، وستعود العلاقات إلى طبيعتها".

 ووافقه الرأي زميله في الحزب يان هاينيش، الذي اعتبر أن شراء الغاز الروسي يجب أن يبقى خياراً مطروحاً.

موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي

الدعوات لاستئناف العلاقات الاقتصادية مع روسيا ليست حصرية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فالحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، يضم أيضاً مؤيدين لهذا التوجه.

وأكد ديتمار فويدكه، رئيس وزراء ولاية براندنبورغ، أنه سيكون سعيداً "إذا استطعنا العودة إلى علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا".

 وتكتسب تصريحاته أهمية خاصة نظراً لأن مصفاة "شفيدت" النفطية في ولايته، التي كانت تخضع سابقاً لسيطرة روسية، تُعدّ مورداً رئيسياً للوقود المستخدم في برلين، وتشكل جهة توظيف رئيسية في المنطقة.

Pro-Russia parties got almost 35% of the vote in Germany's recent election and may well get more in the next one. Putin won't be impressed for even one minute by Germany's 10-year rearmament program. There is NO time. Shut down his shadow fleet of oil tankers in the Baltic now... pic.twitter.com/EDP0irjh7n

— Robin Brooks (@robin_j_brooks) March 10, 2025 ميرتس بين المواقف المتناقضة

على الرغم من أن زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس قدم نفسه سابقاً كداعم قوي لأوكرانيا، حيث تعهد خلال حملته الانتخابية بإرسال صواريخ "تاوروس" إلى كييف، إلا أنه لم يتحرك لوقف أصوات داخل حزبه تدعو إلى استعادة العلاقات مع روسيا، بل إن بعض أكثر مؤيديه يشغلون مواقع تفاوضية مهمة في تشكيل الائتلاف المقبل، مثل كريتشمر وباريس وهاينيش، الذين يشاركون في مناقشات حول قضايا البنية التحتية والطاقة.

وأضافت هوير أن اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية كان متجذراً بعمق في النموذج الاقتصادي للبلاد، مما يجعل من الصعب التخلص منه على المدى القصير.

ومع ذلك، شددت على أن ميرتس يجب أن يضمن عدم عودة برلين إلى نهجها السابق في التعامل مع موسكو بمجرد أن تسنح الفرصة.

الطاقة.. نقطة خلافية

وحتى الآن، لا يوجد توافق داخل الأحزاب الألمانية بشأن استراتيجية واضحة لحل أزمة الطاقة.

 وقبل الحرب، كانت روسيا توفر ثلث واردات ألمانيا من النفط، ونصف احتياجاتها من الفحم، وأكثر من نصف استهلاكها من الغاز.

ومع ذلك، لا توجد خطط بديلة واضحة لتعويض إمدادات الوقود الأحفوري الروسي، باستثناء تأجيل التخلص التدريجي من الفحم حتى عام 2038 بدلاً من 2030.

ويرغب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في إعادة تشغيل الطاقة النووية، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعارض ذلك.

ومع وجود حزب الخضر، المعروف بموقفه المتشدد تجاه موسكو، في صفوف المعارضة، قد تجد الحكومة الألمانية المقبلة أن خيارها الوحيد هو العودة إلى الوقود الأحفوري الروسي، باعتباره الحد الأدنى من القاسم المشترك بين مكوناتها.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تحطم قاذفة إستراتيجية روسية في مقاطعة إيركوتسك
  • الكرملين: روسيا تواصل الالتزام بوقف الهجمات على منشآت الطاقة
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت منشآت الطاقة الروسية مرتين
  • هل تعيد ألمانيا ضبط علاقتها مع روسيا؟
  • «الخارجية الروسية»: التحضير لعقد اجتماع ثان بين روسيا وأمريكا
  • كاتب إسرائيلي يكشف ورقة الاحتلال في سوريا.. لا يملكها بوتين ولا أردوغان
  • لحظة وجودية.. اوروبا تحذّر «ترامب»: الحرب التجارية لن يخرج منها سوى الخاسرين
  • رويترز: صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تهوي 19% في مارس
  • السفير مصطفى الشربيني لـ أ ش أ: مصر على أعتاب ثورة اقتصادية كبرى باستغلال هيدرات الغاز والطاقة الحرارية
  • الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد