تصدّر اسم الفنان المصري إيمان البحر درويش شبكات التواصل الاجتماعي مجددا، بعد نشر ابنته أمنية صورة بدا فيها بحالة صحية متدهورة بعد أن فقد شعره والكثير من وزنه.

يأتي المنشور بعد ثلاثة أعوام من غياب درويش التام عن المشهد الفني والإعلامي والاجتماعي، مما اضطر ابنته لنفي شائعات تحدثت عن تعرّضه للاعتقال، مؤكدةً أن والدها في العناية المركزة وليس مسجونا، وأشارت أن كل ما يتردد لا أساس له من الصحة.

وانقطعت بعد تلك الفترة أخبار إيمان البحر درويش، لكن صديقه الشاعر الغنائي عوض بدوي طمأن جمهوره قبل أشهر، وكتب عبر حسابه في فيسبوك أنه تواصل مع درويش واطمأن عليه وأكد أنه يستأنف مرحلة العلاج الطبيعي.

بداية الأزمة الصحية

وكانت أزمة إيمان البحر درويش المرضية بدأت عام 2017، حين تعرّض لنزيف حاد في المخ، وأجرى أكثر من جراحة فيه.

وبعد عام من الوعكة الصحية، أصدر درويش مجموعة من التصريحات الغاضبة والصادمة، وأرجع السبب في أزمته الصحية إلى مشاكله مع نقابة المهن الموسيقية، بعد تصريحات النقابة والنقيب وقتها الفنان هاني شاكر بأنه سيتم شطبه من النقابة، وتهديده بالسجن في حال الغناء.

وأشار في التصريحات إلى أن النقابة تعاملت معه خلال أزمته الصحية كعضو منتسب وليس عضوا عاملا، ولم تتحمل نفقات علاجه، وقد رفض أن يطلب ذلك لكونه من عائلة عريقة.

وظل الفنان إيمان البحر درويش يتعرض لعدد من الانتكاسات الصحية خلال الأعوام الماضية، وتلقى جلسات العلاج الطبيعي بعد أن اصيب بشلل جراء الجلطات التي أصيب بها.

وعاد مرة أخرى لتلقي العلاج بالمستشفى، حيث أعلنت ابنته إيمان عام 2021 أن والدها يمرّ بانتكاسة صحية.

حفيد موسيقار الشعب

وإيمان البحر درويش المولود عام 1955 بحي كوم الدكة بالإسكندرية، هو مطرب وممثل مصري وحفيد موسيقار الشعب سيد درويش. بدأ مشواره أثناء دراسته الجامعية بكلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، حيث كوّن فرقة غنائية وكان يقدم أعمال جده الراحل سيد درويش، وحقق شهرة واسعة في الجامعة، وبعد تخرجه عمل مهندسا 6 أشهر قبل أن يلتقي بالمنتج الفني عاطف منتصر الذي تحمس لغنائه وطلب منه إحياء تراث جده سيد درويش في شريط بعنوان "الوارثين" في أوائل الثمانينيات؛ لكنه لم يحقق النجاح المتوقع.

شهد عام 1984 انطلاقة درويش السينمائية، بعد أن شارك في فيلم "تزوير في أوراق رسمية"، وجسد شخصية نجل محمود عبد العزيز وميرفت أمين، وأعاد في الفيلم تقديم أغنيات جده الراحل سيد درويش، وانطلق بعدها في عالم التمثيل والغناء محققا شعبية كبيرة لكن بخمسة أفلام فقط، هي: "تزوير في أوراق رسمية"، و"حكاية في كلمتين"، و"لقاء في شهر العسل"، و"طير في السما"، و"زمن الممنوع"، إلى جانب تقديمه المسلسل الاستعراضي "حبيبي الذي لا أعرفه" أمام نيللي.

غاب عن الساحة ثم عاد مرة أخرى عام 2007 بشخصية الإمام الشافعي في مسلسل يحمل اسمه، وبعده قدَّم عددا من المسرحيات منها "أهل الهوى"، وآخر عمل قدمه كان مسرحية "مكتوبلي أغنيلك" في 2019.

وإلى جانب التمثيل، اشتهر إيمان البحر درويش بصوته العذب ونجح في إعادة تقديم أغنيات جده سيد درويش بتوزيع جديد ومختلف، إلى جانب نجاحه أيضا في تقديم أغنيات خاصة منها "طير في السما" و"يا بلدنا"، وقد أسس شركة لإنتاج الأشرطة أطلق عليها اسم "أمواج"، ليقوم بإنتاج أغنياته بنفسه.

تولى منصب نقيب الموسيقيين بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، إلا أنه واجه مشاكل وأزمات أدت لإعادة الانتخابات ليذهب المنصب للفنان هاني شاكر، وهو ما تسبب له بأزمات صحية متلاحقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إیمان البحر درویش

إقرأ أيضاً:

في حوارها لـ"الوفد".. إيمان جبل: والدي أسس "تجربتي الأدبية" ومشروعي "اليد العليا"

سوق النشر لم ينصف "الشعر".. والسرد كان كريمًا معي

"لعبة البيت" صنعت حالة مع القراء لم تنته بعد

طقوسي في الكتابة متغيرة باستثناء "القهوة"

أحب الجوائز الأدبية لأنها تثري مشاريع "الترجمة"..وتفتح آفاقًا للمبدعين

 

كانت مكتبة الوالد حاضرة، وعامرة بألوان الأدب، حين فتحت الطفلة عينيها على الحياة، وأدارت بصرها في أرجاء البيت.

ومن ملمس الورق، استأنست "إيمان جبل" الكلمة، وسرت علاقة ما بينها وبين القلم، أفصحت عن خصوصيتها في الصف الأول الإعدادي، وأنبأت عن شاعريتها في سن الخامسة عشر.

ولم يكن ثمة قراءة، وفقط، فالحاضنة الأسرية وفرت نقاشًا يوميًا لأفكارها المتدفقة، وأسئلتها التي لا تنقطع، واقتسمت مع والدها لقاءات ثقافية تجمعه بأصدقائه، تتفاعل برشاقة الطفولة معهم، وتفصح بين وقت، وآخر عن كينونة أدبية تتشكل على مهل.

وآوت إلى مكتبة مدرستها في طفولتها الأولى، مشاركة في مسابقات القصة، والشعر، وطارحة منتجها في مرحلة الإبداع الصغير على جمهور يشجع، وينشئ إطارًا ثقافيًا مناسبًا لمبدعيه.

ومن باب الشعر دخلت الكاتبة "إيمان جبل"- صاحبة مجموعتين قصصيتين، وروايات ثلاث، وديوان شعر،  إلى ساحة الأدب، سحبتها موسيقاه ابتداءً إلى عالم القوافي، ثم استحال تمردها الفطري إلى قصيدة نثر ذات إيقاع خاص، ونسق فلسفي يحيط الفكرة.

وتتذكر – الكاتبة صاحبة الروايات الثلاث- والديوان الواحد- تجربتها الأولى، حين خطت قصيدتها على سبيل المحاكاة، لافتة إلى أن سوق النشر في مصر لا ينصف الشعر، وهو ما دفعها إلى تفضيل إطلاق مشروعها الأدبي من زاوية السرد.

وتقول: إن السرد أنصفني، رغم رغبة كامنة في التعريف بي كـ"شاعرة" في بادئ الأمر.

من "قيامة تحت شجرة الزيتون" اتخذت "إيمان جبل" طريقًا ناحية الرواية، رسمت شخوصها على أوراق منفصلة، وأخضعت بطلات روايتها للتجريب، والانطلاق في فضاءات النص، لكل واحدة منهن خصوصيتها، دون أن تقفز إحداهن على حدود المشترك بينهن.

بهذه الانطلاقة كشفت "إيمان جبل" ستائر مشروعها الأدبي، بعد أن اتبعت "قيامتها" بـ"رواية لعبة البيت"، تلك الرواية التي تحسبها ذات أفق توقع ثري، ولا يبوح بأسرار النص إلا لمن يملك قدرة على الحدس القلبي.

وتضيف في حوارها لـ"الوفد" أن "لعبة البيت" التي أعدت لها ألبوم صور يتضمن تفصيلات كل شخوصها، أثمرت وعيًا ذاتيًا لدى جمهور المتلقين، وأحدثت حالة أدبية مفاجئة باختلاف قراءاتها، وتباين انطباعات التلقي .

وجاء ديوان "كل هذا الدفء في عيني مريم"، كفاصل شعري بعد روايتين، ومجموعتين قصصتين، لينبئ عن لغة الأديبة، وعواطفها المختزنة، وما استقر في وجدانها من أثر "الأبوة الشاعرية"، وتستطرد قائلة:" إن أبي خبأ الشعر في صدري، وبشر قبل أن أخط حرفًا على ورق بمستقبل أدبي".

وبصدور روايتها الثالثة "اليد العليا"، تضع "إيمان جبل" مسميات واضحة كلافتة عريضة عن مشروعها الأدبي، فبينما تنفي وصف رواياتها بـ"ثلاثية"، تكشف عن منحى المشروع المتدفق باعتباره بذرة وضعت في "قيامة تحت شجرة الزيتون"، وأثمرت في "لعبة البيت"، ونضجت تمامًا في "اليد العليا".

ومن البراح تستمد "الأديبة / الشاعرة" -التي مثلت مصر مؤخرًا في مسابقة "المعلقة" بالعاصمة السعودية "الرياض"- قدرتها على الكتابة، متخذة في سياق اختمار أفكارها عدة طقوس للكتابة من بينها احتساء القهوة، والشاي، بجانب الركون إلى الهدوء التام، وخاصة في المراحل الأخيرة لكتابة النص، وتتغير طقوسها من نص لآخر، دون استقرار على قوالب ثابتة.

وتؤمن "إيمان جبل" بأن شخوص الروايات تنتج ذاتها، وتفرض مسارها على الكاتب، فأحيانًا ترسم شخوصها على ورق قبل بدء الكتابة، ثم تعيد صياغتها على الورق، وأحيانًا تشرع في الكتابة مباشرة، وتتوقف دائمًا حين لا يتدفق السرد داخلها.

الأديبة التي وصلت روايتها "لعبة البيت" للقائمة القصيرة بجائزة "غسان كنفاني"، لا تخفي حبها لـ"الجوائز الأدبية"، فهي من ناحية تسارع في حركة الترجمة، وتضع المبدع في مكانه الصحيح من ناحية أخرى.

لكنها رغم ذلك لا تستطيع الحكم على "ورش الكتابة"، نظير كونها خارج التجربة، وإنما على الأرجح لا تفضل القوالب المصنوعة داخلها من ناحية اقتحام مساحة الكاتب حين يجرب كتابة نص.

ومع ذلك ترى أن "ورش الكتابة" من زاوية أخرى تثير أفكارًا مختلفة عبر آلية العصف الذهني، وتسمح بتكوين بيئة ملهمة، إضافة إلى تزكية جانب الصنعة، وإتقان أساسيات كتابة الرواية.

ولا ترى خريجة كلية الطب البيطري - جامعة قناة السويس عام 2014 - رابطًا بين دراسة الطب، والإبداع، مشيرة إلى أن دراستها تزيد حساسية الفرد، وهشاشته، وتفاقم الجروح، وتدفع إلى الكتابة.

لكن الإبداع حسب رؤيتها اختيار شخصي، وهي لم تبحث إطلاقًا عن هذا الرابط، وتستطرد: لا أرى إطلاقًا أني جئت للكتابة من هذه المنطقة".

 

مقالات مشابهة

  • عمل فني ينتظر عمرو يوسف بعد الانتهاء من تصوير «درويش»
  • إيمان كريم تشارك بأعمال الجولة الرابعة للاستعراض الدورى لملف حقوق الإنسان بجنيف
  • طارق العريان ينتظر انتهاء درويش عمرو يوسف
  • رمضان 2025.. إيمان يوسف تكشف تفاصيل مسلسل الغاوي مع أحمد مكي
  • عاجل - مفاجآت وتحذيرات شديدة اللهجة للمواطنين بشأن طقس اليوم.. ما الأمر؟
  • في حوارها لـ"الوفد".. إيمان جبل: والدي أسس "تجربتي الأدبية" ومشروعي "اليد العليا"
  • مسلسلات رمضان 2025.. ماجد المصري يروج لـ «إش إش» |صورة
  • إيمان عزالدين: صبر الأمهات الفلسطينيات درس إنساني للعالم بأسره
  • نقابة الأطباء والمجلس القومي لحقوق الإنسان يتحدان لتعزيز الحقوق الصحية
  • تطورات الحالة الصحية للفنان سيف علي خان.. وموعد خروجه من المستشفى