الأسباب الرئيسية لتفاقم فقر الدم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يؤثر انخفاض مستوى الحديد في الجسم سلبا في العديد من العمليات الحياتية: تتعطل عملية التمثيل الغذائي ووظائف المخ، وتتأثر الصحة البدنية والأداء والحياة الجنسية.
وتقول الدكتورة أناستاسيا زوبريتسكايا أخصائية أمراض النساء والتوليد وخبيرة التغذية في حديث لـ Gazeta.Ru: "سوء التغذية، وعدم احتواء النظام الغذائي على أطعمة غنية بالحديد، وصعوبة امتصاص الحديد بسبب أمراض الجهاز الهضمي والأمراض المزمنة، والحيض الغزير عند النساء، والحمل، ونمو الطفل النشط، وكذلك الشيخوخة هي من الأسباب الرئيسية لاستنزاف احتياطي الحديد في الجسم".
وتشير الطبيبة إلى أن أكثر من ثلث النساء في سن الإنجاب يعانين من غزارة الدورة الشهرية ومن فقر الدم بسبب نقص الحديد بناء على نتائج فحص الدم العام. وأن نصفهن يعانين من نقص الحديد الكامن (عوز الحديد) بسبب سوء التغذية. أما نقص الحديد بين الرجال فهو أقل شيوعا ولكن يجب الانتباه إلى المتبرعين بالدم والنباتيين.
وتقول: "يمكن للكثيرين أن يعيشوا في حالة ما قبل فقر الدم سنوات عديدة دون أن يشعروا بذلك. ولكن عندما يكون هناك نقص في الحديد، يعوضه الجسم أولاً من الاحتياطي الموجود في مستودع الكبد، الأمر الذي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الحالة الصحية ومستويات الهيموجلوبين. وغالبا ما تكتشف علامات نقص الحديد الخفي (فقر الدم الكامن) عن طريق الصدفة، بعد إجراء فحص الدم للفيريتين. ومع ذلك، بمجرد استنفاد احتياطيات الحديد تظهر أعراض مثل: التعب، والضعف غير المبرر، والدوخة، والصداع، وشحوب الجلد والأغشية المخاطية، والشقوق في زوايا الفم، والأظافر الهشة، والشعر، ومتلازمة تململ الساقين".
وأبسط الطرق للوقاية من نقص الحديد وفقا لها، هي تصحيح النظام الغذائي المتبع. تحتوي الأطعمة على نوعين من الحديد: الهيم – الموجود في اللحوم، وغير الهيم – الموجود في الأطعمة النباتية. يمتص الجسم هذا الأخير بسهولة أقل، بالإضافة إلى أن عملية استيعابه تتأثر أيضا بالأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها في نفس الوقت.
والطريقة الأخرى لتعويض نقس الحديد في الجسم وفقا لها، هي تناول الأدوية. ولكن غالبا ما يشكو المرضى من مشكلات في البراز والغثيان والانتفاخ. لذلك من الأفضل لهم في هذه الحالة تناول الشكل العضوي من الحديد الذي هو سهل الامتصاص وآثاره الجانبية أقل ونتائجه السريرية أفضل.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة مواد غذائية نقص الحدید فقر الدم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاقة بين السمنة واضطرابات النوم
إيطاليا – كتشف علماء من جامعة كالياري الإيطالية كيف تؤثر السمنة على اضطرابات النوم، وعلى صحة الجسم بشكل عام.
وأشارت مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases إلى أن العلماء في جامعة كالياري أجروا دراسة لاكتشاف تأثير الوزن الزائد على اضطرابات النوم ومعرفة تأثير القلق على الجسم بشكل عام، وتبين لهم أن السمنة واضطرابات النوم تعزز بعضها البعض وتشكل حلقة مفرغة خطيرة، مما يساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية اضطرابات اسقلاب الغذاء في الجسم.
وأظهرت الدراسة أن الوزن الزائد وخصوصا عند النساء يسبب متلازمة تململ الساقين، ويتسبب هذا الأمر باضطرابات في النوم، كما أن الوزن الزائد بشكل عام يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم والأرق، وفي الوقت نفسه فإن قلة النوم المزمنة تسبب اختلالا في التوازن الهرموني في الجسم، وزيادة الشهية، وتقليل النشاط البدني، والمساهمة بزيادة الوزن وتراكم الدهون الحشوية- العامل الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تبين للعلماء أن انقطاع التنفس أثناء النوم يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يتسبب هذا الأمر بمشكلات في النوم، وأن فقدان الوزن حتى بشكل معتدل يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة هذه الأعراض.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن قلة النوم لا تساهم فقط في الإصابة بالسمنة، بل تؤدي أيضا إلى تدهور الحالة النفسية والعاطفية، ونتيجة لذلك، يتشكل ثالوث: السمنة، وقلة النوم، واضطرابات القلق والاكتئاب، التي يعزز بعضها بعضا.
المصدر: لينتا.رو