صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية والسادة وزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وتركيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، التقوا صباح يوم الأثنين، بمدينة برشلونة الإسبانية، مع خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، وذلك على هامش المشاركة في أعمال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط والذي ينعقد يوم ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزراء الخارجية أشادوا خلال الاجتماع بالموقف الإسباني الإيجابي والمتوازن إزاء الحرب في غزة، والداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو ما أكدته تصريحات رئيس الوزراء الإسباني " بيدرو سانشيز" خلال جولته الأخيرة بالمنطقة وخلال المؤتمر الصحفي المشترك له مع رئيس الوزراء البلجيكي عند معبر رفح. كما أعرب الوزراء عن تقديرهم لرعاية إسبانيا، باعتبارها دولة المقر، لتخصيص الدورة الحالية للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه.

هذا، واستعرض السادة وزراء الخارجية خلال اللقاء محددات الموقف العربي الإسلامي وفقاً لنتائج قمة الرياض، كما استعرضوا الأوضاع الإنسانية المتدهورة وغير المسبوقة بقطاع غزة والتي أصبحت تحتم على المجتمع الدولي التحرك بجدية لتحقيق الوقف الكامل غير المشروط لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الرفض الكامل للسياسيات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع، فضلاً عن رفضهم التام لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. كما شدد الوزراء على مسئولية الدول الفاعلة دولياً في التدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، والتي تُعد بمثابة جرائم حرب لابد من محاسبة مرتكبيها، بالإضافة إلى الانخراط بجدية في مسار سياسي يقوم على حل الدولتين، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بما يصب في النهاية في مصلحة إسرائيل والمنطقة لتحقيق السلام والاستقرار بها.

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أعرب في كلمته عن شكره لموقف إسبانيا الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية وتمسكها بالمبادئ الدولية، كما شدد على أن الأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة في قطاع غزة أصبحت تحتم الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والذي لن يتحقق إلا بإدراك إسرائيل بأنه يصب في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل. كما أشار إلى ضعف حجم المساعدات التي تدخل القطاع، حتى خلال فترة الهدنة المؤقتة الحالية، وذلك نتيجة المعوقات التي تفرضها إسرائيل على عملية إدخال المساعدات، الأمر الذي دفع المجموعتين العربية والإسلامية إلى طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة. وأعرب وزير الخارجية في هذا الصدد عن تطلعه نحو قيام إسبانيا في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي بدعم التحركات الدولية الرامية لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام.

واختتم الوزير سامح شكرى مداخلته بالتأكيد على الرفض القاطع دولياً لسياسات إسرائيل التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين خارج آراضيهم، مشدداً على أهمية بذل الدول الرافضة لممارسات التهجير المزيد من الجهود لوقف هذه السياسيات الإسرائيلية.

ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسباني بجهود مصر منذ اندلاع الأزمة باعتبارها شريك أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهي الجهود التي أثمرت مؤخراً، بالتعاون مع الجهود القطرية والأمريكية، عن اتفاق الهدنة المؤقتة الحالي وتبادل الأسري والمعتقلين، مع تأكيده على ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية وصولاً لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار في أسرع وقت. كما ذكر أن بلاده تؤكد في مختلف اتصالاتها مع مختلف الأطراف على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان النفاذ المستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف الانتهاكات غير المسبوقة ضد المدنيين، وأهمية إيجاد مسار سياسي لحل الأزمة يقوم على حل الدولتين للوصول إلى حل شامل ومستدام للقضية الفلسطينية، كما أكد على أهمية عقد مؤتمر سلام دولي في أقرب فرصة لفتح أفق سياسي جديد لتحقيق هذا الهدف.

هذا، وقد توجه السادة وزراء الخارجية بالشكر للوزير الإسباني على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع إسبانيا لضمان وقف الحرب على قطاع غزة والحد من تداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الحرب على قطاع غزة مدينة برشلونة الإسبانية وزير الخارجية سامح شكري المساعدات الإنسانیة وزراء الخارجیة لإطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي تطورات المشروعات المشتركة بين البلدين

بحث الدكتور بدر عبد العاطي، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، تطورات عدد من المشروعات الاقتصادية الثنائية الهامة التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين الجانبين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، خلال أعمال منتدى صير بني ياس بدولة الإمارات العربية المتحدة.

اتفق الوزيران خلال اللقاء  على أهمية استمرار وتيرة التنسيق المشترك بين البلدين، خاصة في ضوء توجيهات قيادتي البلدين في هذا الشأن، ومشاركة رئيس الجمهورية في فعاليات قمة بريكس التي انعقدت مؤخرًا بمدينة كازان. 

كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، حيث اتفقا على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية.

 كما ناقش الوزيران عدد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • إصابة قوية لمحمد فوزير تضعه تحت يد الجراح الإسباني كوجات في برشلونة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي تطورات المشروعات المشتركة بين البلدين
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره القبرصى
  • ناقشا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي
  • الخارجية الكندية تحذر من الكارثة الإنسانية في غزة
  • استعراض التجارب العربية في الهيدروجين الأخضر خلال ورشة عمل بالإسكندرية
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بالارتقاء الى مسؤلياته وتصنيف المليشيا منظمة إرهابية
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أهمية زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير النقل يدعو إلى تعزيز حضور الدول العربية في المنظمات العالمية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره اللبناني ويؤكد دعم مصر الكامل للبنان