ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هناك آمالا كبيرة بتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس؛ للوصول إلى حل يوقف العدوان الإسرائيلي الأخير، ويُنهي الحرب التي دمرت بالفعل قسماً كبيراً من قطاع غزة .

واشنطن بوست: استمرار الغزو البري لغزة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي

وأضافت الصحيفة في تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أنه مع اقتراب نهاية الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس والتي دامت أربعة أيام، تأمل الأطراف الخارجية في أن يتطور وقف العنف إلى وقف أطول أمداً يُنهي الحرب التي دمرت بالفعل قسماً كبيراً من غزة .

 

وطالبت المجموعات الإنسانية التي تهرع بشاحنات المساعدات إلى القطاع بمزيد من الوقت واتخاذ خطوات من شأنها أن تمنع جنوب غزة- حيث تلجأ إليه مئات الآلاف من العائلات- من أن يصبح الهدف التالي لإسرائيل، في حين قالت مصر وقطر إنهما تلقيتا "مؤشرات إيجابية" على إمكانية تمديد الوقف إذا أطلقت حماس سراح رهائن إسرائيليين إضافيين يتجاوز عددهم الخمسين المنصوص عليه في الاتفاق الأصلي.. حسب الصحيفة.

 

ونقلت الصحيفة عن حماس، قولها  في بيان نشرته عبر تطبيق "تليجرام"، أمس الأحد إنها ترغب في تمديد التهدئة و"زيادة عدد المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية".. فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الأول إن "الفرص حقيقية" لتمديد الاتفاق، وقال أمس الأحد: إن المساعدات المطلوبة بشدة تدخل والرهائن يخرجون وما زالوا منظمين بحيث يمكن تمديدها لمواصلة البناء على هذه النتائج".

 

مع ذلك، أكدت الصحيفة أن الساسة والقادة العسكريين والجمهور داخل إسرائيل متفقون تقريبا على أن السلام ليس في متناول اليد حاليًا.. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت للجنود خلال زيارة لغزة، يوم أمس الأول، إن أي مفاوضات أخرى ستجرى تحت النار.

 

وبينما يحتفل الإسرائيليون بالإفراج عن المجموعات الثلاث الأولى من المحتجزين من جانب حماس، إلا أن هناك اتفاقاً واسع النطاق داخل إسرائيل (حسب قول الصحيفة) على أن الحرب الشاملة للقضاء على حماس لم تنته بعد.. وقال مسئولون إن العمليات القتالية ستبدأ بمجرد اكتمال اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى لو تم تمديد فترة الأربعة أيام يوميًا لكل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم، كما يسمح الاتفاق.

 

وقال جالانت لقوات كوماندوز البحرية: "ستكون هذه فترة راحة قصيرة"، ونصحهم بالاستعداد لشهرين إضافيين على الأقل من القتال.. فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته داخل غزة لا تزال على أهبة الاستعداد، على الرغم من تعليق عمليات المراقبة بالطائرات بدون طيار والعمليات الجوية إلى حد كبير.

 

وأضاف مسئولون، أن الجيش الإسرائيلي يعيد تجميع صفوفه استعدادا للمرحلة التالية من العمليات، ويتوقعون أن تفعل حماس الشيء نفسه بينما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي يوم أمس الأول، قائلًا "إننا سنعود فوراً بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة.. سنفعل ذلك لتفكيك حماس وأيضاً لخلق ضغط كبير لإعادة أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أسرع وقت ممكن".

 

وقالت "واشنطن بوست" : إن أكثر من 13 ألف فلسطيني قُتلوا في أقل من شهرين من الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة، بما في ذلك آلاف الأطفال.. لقد حولت الغارات الجوية مدينة غزة، وجزء كبير من بقية شمال البلاد، إلى خراب لا يمكن العيش فيه.. وفي الجنوب، يكافح أكثر من مليون نازح من أجل البقاء .

 

وأضافت أن القيادة الإسرائيلية لم تستجب، علناً على الأقل، للاحتجاج الدولي المتزايد بشأن ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي قالت جماعات الإغاثة إنها غير مسبوقة، كما لم يؤد وقف القتال إلى أي معارضة مفتوحة داخل حكومة الطوارئ، التي تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء المعارضة.

 

وخلال مناقشة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي للموافقة على أول استراحة للقتال منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، أوضح نتنياهو أن التصويت على الصفقة ليس تصويتا على السلام الدائم، وفي الأيام التي تلت ذلك، احتفل سياسيون آخرون بمشاهد لم شمل المحتجزين مع عائلاتهم- والتي كانت تبثها الأخبار التلفزيونية باستمرار- بينما دعوا أيضًا إلى استئناف العمليات القتالية وتوجيهها نحو الجنوب.

 

وقال ياكوف أميدرور الجنرال السابق ومستشار الأمن القومي لنتنياهو من عام 2011 إلى عام 2013- في تصريح خاص للصحيفة الأمريكية- "إذا كان هناك أي خلاف على الإطلاق، فقد كان ذلك هو الجدال مع أولئك الذين لا يعتقدون أننا يجب أن نتوقف حتى من أجل إطلاق سراح الرهائن.. وفي الوضع الحالي لا يوجد من يستطيع وقف استئناف الحرب".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة أمريكية وقف إطلاق النار إنهاء الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: الاتفاق بين إسرائيل ولبنان يشمل لجنة أمريكية لمراقبة الانتهاكات

قالت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي، إن مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، تشمل تشكيل لجنة خاصة تديرها الولايات المتحدة لمراقبة انتهاكات الاتفاقية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأكدت الوسائل، أنه وفقا للاتفاق سيكون أمام إسرائيل 60 يوما، للانسحاب من جنوب لبنان، واتفاق التسوية يشمل مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية، وبحسب الاتفاق سينتشر الجيش اللبناني في جميع المعابر البرية والبحرية بعد وقف إطلاق النار.

وأضافت، أن هناك تفاؤل لدى المسؤولين الأمنيين بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما في غزة
  • غزة.. هدنة مؤقتة مقابل ضمانات أمريكية و"كلمة" ترامب
  • باحث فلسطيني: ضغوط أمريكية على الإسرائيليين واللبنانيين للوصول لتسوية واتفاق
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • خليل الحية يكشف أسباب رفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • القاهرة الإخبارية: الاتفاق بين إسرائيل ولبنان يشمل لجنة أمريكية لمراقبة الانتهاكات
  • عن إتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان... ماذا قالت صحيفة أميركيّة؟
  • مقتل امرأة ورضيعها بالرصاص في ولاية أمريكية
  • واشنطن تدعو لتجاوز عراقيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن