صحيفة أمريكية: آمال كبيرة بتمديد وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هناك آمالا كبيرة بتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس؛ للوصول إلى حل يوقف العدوان الإسرائيلي الأخير، ويُنهي الحرب التي دمرت بالفعل قسماً كبيراً من قطاع غزة .
واشنطن بوست: استمرار الغزو البري لغزة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيليوأضافت الصحيفة في تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أنه مع اقتراب نهاية الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس والتي دامت أربعة أيام، تأمل الأطراف الخارجية في أن يتطور وقف العنف إلى وقف أطول أمداً يُنهي الحرب التي دمرت بالفعل قسماً كبيراً من غزة .
وطالبت المجموعات الإنسانية التي تهرع بشاحنات المساعدات إلى القطاع بمزيد من الوقت واتخاذ خطوات من شأنها أن تمنع جنوب غزة- حيث تلجأ إليه مئات الآلاف من العائلات- من أن يصبح الهدف التالي لإسرائيل، في حين قالت مصر وقطر إنهما تلقيتا "مؤشرات إيجابية" على إمكانية تمديد الوقف إذا أطلقت حماس سراح رهائن إسرائيليين إضافيين يتجاوز عددهم الخمسين المنصوص عليه في الاتفاق الأصلي.. حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن حماس، قولها في بيان نشرته عبر تطبيق "تليجرام"، أمس الأحد إنها ترغب في تمديد التهدئة و"زيادة عدد المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية".. فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الأول إن "الفرص حقيقية" لتمديد الاتفاق، وقال أمس الأحد: إن المساعدات المطلوبة بشدة تدخل والرهائن يخرجون وما زالوا منظمين بحيث يمكن تمديدها لمواصلة البناء على هذه النتائج".
مع ذلك، أكدت الصحيفة أن الساسة والقادة العسكريين والجمهور داخل إسرائيل متفقون تقريبا على أن السلام ليس في متناول اليد حاليًا.. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت للجنود خلال زيارة لغزة، يوم أمس الأول، إن أي مفاوضات أخرى ستجرى تحت النار.
وبينما يحتفل الإسرائيليون بالإفراج عن المجموعات الثلاث الأولى من المحتجزين من جانب حماس، إلا أن هناك اتفاقاً واسع النطاق داخل إسرائيل (حسب قول الصحيفة) على أن الحرب الشاملة للقضاء على حماس لم تنته بعد.. وقال مسئولون إن العمليات القتالية ستبدأ بمجرد اكتمال اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى لو تم تمديد فترة الأربعة أيام يوميًا لكل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم، كما يسمح الاتفاق.
وقال جالانت لقوات كوماندوز البحرية: "ستكون هذه فترة راحة قصيرة"، ونصحهم بالاستعداد لشهرين إضافيين على الأقل من القتال.. فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته داخل غزة لا تزال على أهبة الاستعداد، على الرغم من تعليق عمليات المراقبة بالطائرات بدون طيار والعمليات الجوية إلى حد كبير.
وأضاف مسئولون، أن الجيش الإسرائيلي يعيد تجميع صفوفه استعدادا للمرحلة التالية من العمليات، ويتوقعون أن تفعل حماس الشيء نفسه بينما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي يوم أمس الأول، قائلًا "إننا سنعود فوراً بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة.. سنفعل ذلك لتفكيك حماس وأيضاً لخلق ضغط كبير لإعادة أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أسرع وقت ممكن".
وقالت "واشنطن بوست" : إن أكثر من 13 ألف فلسطيني قُتلوا في أقل من شهرين من الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة، بما في ذلك آلاف الأطفال.. لقد حولت الغارات الجوية مدينة غزة، وجزء كبير من بقية شمال البلاد، إلى خراب لا يمكن العيش فيه.. وفي الجنوب، يكافح أكثر من مليون نازح من أجل البقاء .
وأضافت أن القيادة الإسرائيلية لم تستجب، علناً على الأقل، للاحتجاج الدولي المتزايد بشأن ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية المتفاقمة، والتي قالت جماعات الإغاثة إنها غير مسبوقة، كما لم يؤد وقف القتال إلى أي معارضة مفتوحة داخل حكومة الطوارئ، التي تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء المعارضة.
وخلال مناقشة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي للموافقة على أول استراحة للقتال منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، أوضح نتنياهو أن التصويت على الصفقة ليس تصويتا على السلام الدائم، وفي الأيام التي تلت ذلك، احتفل سياسيون آخرون بمشاهد لم شمل المحتجزين مع عائلاتهم- والتي كانت تبثها الأخبار التلفزيونية باستمرار- بينما دعوا أيضًا إلى استئناف العمليات القتالية وتوجيهها نحو الجنوب.
وقال ياكوف أميدرور الجنرال السابق ومستشار الأمن القومي لنتنياهو من عام 2011 إلى عام 2013- في تصريح خاص للصحيفة الأمريكية- "إذا كان هناك أي خلاف على الإطلاق، فقد كان ذلك هو الجدال مع أولئك الذين لا يعتقدون أننا يجب أن نتوقف حتى من أجل إطلاق سراح الرهائن.. وفي الوضع الحالي لا يوجد من يستطيع وقف استئناف الحرب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة أمريكية وقف إطلاق النار إنهاء الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.