صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية والسادة وزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وتركيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، التقوا صباح اليوم بمدينة برشلونة الإسبانية، مع السيد خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، وذلك على هامش المشاركة في أعمال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط والذي ينعقد يوم 27 نوفمبر لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزراء الخارجية أشادوا خلال الاجتماع بالموقف الإسباني الإيجابي والمتوازن إزاء الحرب في غزة، والداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو ما أكدته تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال جولته الأخيرة بالمنطقة وخلال المؤتمر الصحفي المشترك له مع رئيس الوزراء البلجيكي عند معبر رفح، كما أعرب الوزراء عن تقديرهم لرعاية إسبانيا، باعتبارها دولة المقر، لتخصيص الدورة الحالية للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه.

محددات الموقف العربي الإسلامي وفقًا لنتائج قمة الرياض

هذا، واستعرض السادة وزراء الخارجية خلال اللقاء محددات الموقف العربي الإسلامي وفقًا لنتائج قمة الرياض، كما استعرضوا الأوضاع الإنسانية المتدهورة وغير المسبوقة بقطاع غزة والتي أصبحت تحتم على المجتمع الدولي التحرك بجدية لتحقيق الوقف الكامل غير المشروط لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الرفض الكامل للسياسيات الإسرائيلية التي تستهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني سواء داخل غزة أو خارجها لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض واقع جديد يستحيل معه العيش في القطاع، فضلًا عن رفضهم التام لأي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

كما شدد الوزراء على مسئولية الدول الفاعلة دوليًا في التدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، والتي تُعد بمثابة جرائم حرب لابد من محاسبة مرتكبيها، بالإضافة إلى الانخراط بجدية في مسار سياسي يقوم على حل الدولتين، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بما يصب في النهاية في مصلحة إسرائيل والمنطقة لتحقيق السلام والاستقرار بها.

سامح شكري يشكر موقف إسبانيا الداعم تاريخيًا للقضية الفلسطينية

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أعرب في كلمته عن شكره لموقف إسبانيا الداعم تاريخيًا للقضية الفلسطينية وتمسكها بالمبادئ الدولية، كما شدد على أن الأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة في قطاع غزة أصبحت تحتم الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والذي لن يتحقق إلا بإدراك إسرائيل بأنه يصب في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل.

ضعف حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة في ظِل الهدنة

وأشار إلى ضعف حجم المساعدات التي تدخل القطاع، حتى خلال فترة الهدنة المؤقتة الحالية، وذلك نتيجة المعوقات التي تفرضها إسرائيل على عملية إدخال المساعدات، الأمر الذي دفع المجموعتين العربية والإسلامية إلى طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لمعالجة هذا الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه نحو قيام إسبانيا في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي بدعم التحركات الدولية الرامية لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام.

«شكري» يؤكد رفض سياسات التهجير القسري للفلسطينيين

واختتم سامح شكري كلمته بالتأكيد على الرفض القاطع دوليًا لسياسات إسرائيل التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين خارج آراضيهم، مشدداً على أهمية بذل الدول الرافضة لممارسات التهجير المزيد من الجهود لوقف هذه السياسيات الإسرائيلية.

ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسباني بجهود مصر منذ اندلاع الأزمة باعتبارها شريك أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهي الجهود التي أثمرت مؤخراً، بالتعاون مع الجهود القطرية والأمريكية، عن اتفاق الهدنة المؤقتة الحالي وتبادل الأسري والمعتقلين، مع تأكيده على ضرورة البناء على الهدنة الإنسانية وصولًا لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار في أسرع وقت.

وذكر وزير الخارجية الإسباني أن بلاده تؤكد في مختلف اتصالاتها مع مختلف الأطراف على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان النفاذ المستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف الانتهاكات غير المسبوقة ضد المدنيين، وأهمية إيجاد مسار سياسي لحل الأزمة يقوم على حل الدولتين للوصول إلى حل شامل ومستدام للقضية الفلسطينية، كما أكد على أهمية عقد مؤتمر سلام دولي في أقرب فرصة لفتح أفق سياسي جديد لتحقيق هذا الهدف.

هذا، وقد توجه السادة وزراء الخارجية بالشكر للوزير الإسباني على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع إسبانيا لضمان وقف الحرب على قطاع غزة والحد من تداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية الخارجية المساعدات الإنسانیة وزیر الخارجیة لإطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المملكة تستضيف المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ

برعاية وزير المالية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية محمد بن عبدالله الجدعان، تستضيف المؤسسة خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر المقبل في العاصمة الرياض، المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ الذي يُعد أحد المنتديات الإقليمية المهمة في مجال الضمان الاجتماعي والحماية التأمينية.
وتأتي استضافة المملكة للمنتدى الذي تنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "ISSA" كل ثلاث سنوات لمناقشة التحديات والفرص المستقبلية في هذا المجال كجزء من دورها الريادي على الساحة الدولية، وترسيخًا لمكانتها كوجهة محورية للتعاون الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى سعيها لبناء شراكات استراتيجية تسهم في تبادل التجارب والخبرات مع الدول الأخرى في مختلف المجالات.
أخبار متعلقة النائب العام يبحث تعزيز التعاون القضائي مع سفير قرغيزستانوزير العدل: حق التقاضي مكفول للمواطنين والمقيمين بالمملكة على حد سواء .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تستضيف المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ - واسالحماية التأمينية
وتعزز استضافة المملكة للمنتدى من دور التأمينات الاجتماعية في تطوير خدمات ومنتجات تأمينية مبتكرة وتقديم حلول رائدة للتحديات العالمية، باعتبارها وجهة اقتصادية واجتماعية مؤثرة على الصعيد العالمي، حيث تسعى المملكة لتسليط الضوء على تجربتها المتميزة في مجال الحماية التأمينية، وما أطلقته من مبادرات ريادية في هذا المجال.
وتهدف التأمينات الاجتماعية من خلال استضافتها للمنتدى إلى استعراض تجربتها المتميزة، كجهة رائدة في تقديم خدمات التأمين الاجتماعي، تدعم رحلة تمكين مختلف الأجيال عبر تقديم منتجات تأمينية مبتكرة تساهم في تحسين مستويات الحماية التأمينية، إلى جانب تبادل الخبرات مع الدول المشاركة، والاستفادة من أحدث التجارب في قطاع التأمين الاجتماعي.الضمان الاجتماعي
ويشارك في النسخة الحالية من المنتدى ممثلون أكثر من 30 دولة من الدول الأعضاء في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يلتقي أكثر من 450 مشاركًا من قادة المؤسسات ومختصي منظومات الحماية التأمينية وصناع القرار والخبراء من أكثر من 58 مؤسسة دولية، لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالحماية التأمينية، والعمل على تطوير أنظمتها، بالإضافة إلى توفير فرصة فريدة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أحدث الممارسات الرائدة واستعراض التحديات القائمة وسبل مواجهتها، بما يضمن استدامة أنظمة الحماية التأمينية.
وتعد التأمينات الاجتماعية أحد الأعضاء الفاعلين في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) منذ العام 1977م، وحازت عدة جوائز في ممارسات الحوكمة والتقدم التقني واستمرارية الأعمال والاستثمار، كما تم انتخاب التأمينات كعضو دائم في المكتب التنفيذي للجمعية من بين 322 منظمة.

مقالات مشابهة

  • منع الاحتلال دخول المساعدات يفاقم الأوضاع الإنسانية بغزة
  • عاجل - وزير الخارجية العماني يبحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي تطورات الأوضاع في المنطقة
  • «الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • وزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع الإقليمية
  • الخارجية الفلسطينبة: تسييس إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يعمق المجاعة فيه
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الأمريكي يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في المنطقة
  • المملكة تستضيف المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في آسيا والمحيط الهادئ
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة