شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، على رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا ضرورة عودة الغزيين إلى منازلهم التي نزحوا منها نحو المناطق الجنوبية.

وقال الصفدي خلال كلمة له في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، إن "على إسرائيل أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة".



وأضاف وزير الخارجية الأردني أن دولة الاحتلال "لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل قوضت حل الدولتين"، بحسب تعبيره.

ولفت الصفدي إلى أن "النزاع لم يبدأ في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، بل هو نتيجة معاناة الفلسطينيين على يد إسرائيل لعقود"، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل وقف الحرب على قطاع غزة بشكل نهائي.

وشدد على ضرورة ألا يكون الاحتلال الإسرائيلي "دولة فوق القانون"، مطالبا "إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة".


تأتي تصريحات الصفدي بالتزامن مع دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال يومها الأخير، وسط مساع لتمديدها مقابل إطلاق سراح مزيد من الأسرى.

والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، وفقا لشروط التهدئة التي توصل إليها الطرفان عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية مصرية وأمريكية.   

وقبل بدء الهدنة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أيمن الصفدي الفلسطينيين غزة الاحتلال الإسرائيلي الاردن فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي أيمن الصفدي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن وسط المركز بين الفلسطينيين والسوريين

#الأردن وسط المركز بين #الفلسطينيين و#السوريين _ #ماهر_ابوطير

هذا ملف حساس للغاية الذي سنتطرق اليه، نظرا للتعقيدات التي استجدت حيث الاردن وسط المركز بين الشأن السوري، والشأن الفلسطيني، وما يتعلق باعادة تموضع الاردن عما قريب.

الانطباع حول الاستهداف الاميركي والاسرائيلي للاردن على خلفية ملف الضفة الغربية، والمخاوف من عمليات تهجير، من داخل الضفة، ومحاولة فرض حلول على الاردن، خصوصا، مع ادارة اميركية جديدة اصعب ومتشددة تجاه المنطقة، انطباع سائد، لكنه قد يتبدد كليا، او جزئيا خلال الفترة المقبلة، بسبب نشوء كلفة الملف السوري، واهمية الاردن فيه.

هذا يعني ان الدول التي كانت تريد استهداف الاردن استراتيجيا، على صعيد اي حلول او فوضى امنية من الضفة الغربية، قد تتراجع اليوم امام حاجتها لما يمثله الاردن قرب سورية.

مقالات ذات صلة القفز من عالمنا القديم إلى عالم جديد: سقوط مفهوم الدولة الوطنية وملحقاته 2025/01/14

سقوط النظام السوري، وفتح سورية على وضع جديد، يرتبط بطبيعة النظام الجديد، وكيفية تشكيله، وتشكيل الجيش السوري المقبل، وما يتعلق بوجود عشرات الجماعات المتشددة، والمخاوف من حدوث اقتتال داخلي، او تسلل الى الاردن، او انتاج ذات الفوضى السورية في الاردن بشكل او آخر، اضافة الى ما يرتبط بالمخاوف من تشظي سورية، ونشوء دويلات جديدة، وما يرتبط بالموقف الاقليمي والدولي، وتمدد تركيا بمشروعها السني بدلا من ايران بمشروعها الشيعي في سورية، لتصبح انقرة على حدود الاردن، وغير ذلك من حسابات ستؤدي الى اعادة تعزيز الموقف الايجابي من الاردن، والتراجع عن محاولات اضعاف الاردن عبر الضفة الغربية، والرابط هنا واضح، حيث الحاجة الى الاردن في الملف السوري، تجعل اي اولويات في لحل الملف الفلسطيني على حساب الاردن لدى الاميركيين والاسرائيليين تتراجع بشكل كبير جدا، خصوصا، مع الاخطار المفتوحة في سورية.

الكلام هنا يبدو غريبا، لكنه يبدو واقعيا، لان الاردن يقع وسط المركز حيث جنوب سورية، والضفة الغربية، بمعنى ان الاقليم والعالم، سيكون امام استبدال جبهات من حيث الكلفة على الاردن، لاستحالة تحميل كلفة ملفين على الاردن في الوقت ذاته، ولاشتراطات التحميل السياسي والامني التي لا يمكن احتمالها اصلا، وستؤدي الى هز كل استقرار الاقليم، وفتح كل الجبهات.

هذا يعني ان الاردن استراتيجيا استفاد من سقوط نظام الاسد، وان كان يتعامل اليوم مع ساحة مفتوحة في سورية على كل الاحتمالات السياسية، والاجتماعية والامنية، لكن مراكز التخطيط الدولي والاقليمي، ستكون امام مفاضلة اجبارية، اما ثبات واستقرار الاردن وخفض اخطار الاحتلال الاسرائيلي عليه، حتى يكون قادرا على التعامل مع كلف الوضع الجديد في سورية، واما الانحدار نحو الجنون ومحاولة تصدير ازمة الضفة الغربية الى الاردن، في توقيت يطل فيه الملف السوري على الاردن، وكل المنطقة، من حيث تعدد اللاعبين المحليين، والاقليميين والدوليين، واحتمالات عودة لاعبين قدامى، او نشوء فوضى امنية تقترب من كل دول المنطقة، ولاى يوجد هنا سوى الاردن، عازلا في وجهها، ويستحيل تعزيز قوة هذا الدور، في الوقت الذي قد تحاول فيه واشنطن وتل ابيب تصدير ازمة ثانية تتعلق بالوضع الامني والسياسي في الضفة الغربية، بما تعنيه على صعيد المخططات الاسرائيلية، ومحاولات اعادة انتاج الازمة.

الذين كانوا يعتقدون ان القفز عن اهمية الاردن في الاقليم، عملية سهلة، وتمت بسرعة، جاء سقوط نظام دمشق ليقلب كل حساباتهم مجددا، ودور الاردن هنا ليس وظيفيا بالمعنى الذي يتصوره البعض، بل لكون الاردن هو في الواجهة الجنوبية للنظام السوري الجديد بكل مهددات الواقع الحالي، وبحيث اصبحت مراكز القرار الاقليمية والدولية امام خيارين، اما رفع خطر مخططات ثانية مثل الضفة الغربية عن عنق الاردن، واعادة دعمه وتعزيز موقعه، واما تركه لكلفة ملف الضفة الغربية، التي ستتراكم مع كل الملف السوري، في توقيت واحد بحيث سيؤدي هذا الدمج بين المسارين، الى خسارة كل الاقليم، وليس الاردن وحيدا.

في حالات كثيرة لاتتمكن الدول من ازالة الخطر كليا، لكنها تتمكن من ادارة الخطر مرحليا.

الغد

مقالات مشابهة

  • الصفدي يؤكد استمرار دعم الأردن للجيش اللبناني
  • الصفدي من قصر بعبدا: كلّ الدعم للبنان ليستعيد دوره الحضاري والثقافي والريادي
  • رئيس إسرائيل: اتفاق الهدنة هو "الخيار الصحيح" لإعادة الرهائن
  • أشرف أبو الهول: مصر تصدت للمخطط الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • أحمد موسى: المرحلة الانتقالية في سوريا لابد أن تكون قصيرة للغاية
  • محلل سياسي: مصر أوقفت مشروع تهجير الفلسطينيين
  • تقرير المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • كاتبة صحفية: توقيع هدنة بين إسرائيل وحماس لا تعني انسحابا كليا من غزة
  • في خطوة تمهد لإعلان الهدنة.. إسرائيل تفكك قطعا عسكرية في غزة
  • الأردن وسط المركز بين الفلسطينيين والسوريين