الدوحة ـ أطلقت قطر الخيرية حملة لمواجهة مخاطر الشتاء بعنوان "كالجسد الواحد" تستهدف الوصول إلى حوالي 1.5 مليون مستفيد في عدد من الدول خاصة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الحملة التي تقدر تكلفتها بما يقارب 60 مليون ريال تركز على فلسطين نظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، والتي تفاقمت بدخول فصل الشتاء، كما تركز على مناطق الأزمات والكوارث والمناطق ذات البرودة الشديدة.

وتسعى الحملة إلى توفير الاحتياجات الشتوية الأساسية في مجالات الإيواء والغذاء والصحة والمياه من خلال عدد من المنتجات، حيث تشتمل في مجال الغذاء على السلال الغذائية، والخبز، والتغذية المدرسية، في حين تتضمن منتجات الإيواء حقائب الملابس الشتوية والأغطية، والمدافئ ووقود التدفئة، وأسطوانات الغاز، والخيام.

كما تستهدف الحملة داخل قطر توفير مساعدات شتوية لصالح قرابة 4 آلاف عامل تشتمل على توزيع حقائب شتوية وسلال غذائية ومساعدات طبية، إضافة إلى تنظيم أنشطة توعوية خاصة بالعمال في إطار حرصها على تعزيز نسيج التواصل الاجتماعي وتقديرا منها لدور هذه الفئات في الإسهام في تعزيز البنى التحتية.

الحملة تركز على توفير الاحتياجات الشتوية الأساسية (الجزيرة) الفئات المتضررة

وقال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية أحمد فخرو إن المؤسسة دأبت على تخصيص وإطلاق حملات مواجهة برد الشتاء بهدف توفير المستلزمات التي تحتاجها الفئات المتضررة من النازحين واللاجئين والأسر الفقيرة والمحتاجة للتخفيف من وطأة البرد عليهم، ومد يد العون لهم وفي مقدمتهم المتضررون في قطاع غزة المحاصر.

وأكد فخرو أن الحملة ستركز على الدول التي تعاني من الأزمات والكوارث والمناطق الأشد برودة، داعيا إلى المشاركة في هذه الحملة من أجل تأمين الوصول إلى أكبر عدد ممكن من متضرري الأزمات وذوي الحاجة عبر العالم خصوصا في فلسطين.

الحملة ستصل إلى 21 دولة في مقدمتها فلسطين (الجزيرة) مناطق عدة

وتستهدف حملة " كالجسد الواحد" للموسم الحالي 21 دولة حول العالم وهي: فلسطين، سوريا، السودان، الأردن، البوسنة، الصومال، اليمن، أفغانستان، ألبانيا، باكستان، لاجئو الروهينغا، بنغلاديش، تركيا، أفريقيا الوسطى، تشاد، تونس، قيرغيزيا، كوسوفا، لبنان، المغرب، قطر.

وكانت قطر الخيرية قد أطلقت الشهر الماضي حملة "من أجل فلسطين"، وذلك دعما للمنكوبين والمتضررين في غزة من جراء العدوان الإسرائيلي، وساهمت الحملة في توزيع مساعدات الإغاثة العاجلة في مجال الإمداد بالغذاء والإيواء، والمواد غير الغذائية، والإغاثة الشاملة، والصحة، والمياه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع عن حملة منظمة وشاملة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على كبرى الجامعات الأميركية، بهدف ما وصفه التقرير بـ"إعادة التوازن الأيديولوجي" داخل مؤسسات التعليم العالي، التي يرى ترامب ومساعدوه أنها أصبحت معاقل لليبرالية ومعاداة السامية.

ووفق التقرير، يشرف على هذه الحملة، التي برزت بعد اندلاع احتجاجات طلابية مؤيدة لفلسطين في جامعات البلاد المرموقة، ستيفن ميلر مستشار الأمن القومي، والذي يُعتبر المهندس الفكري للعديد من سياسات الإدارة المثيرة للجدل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ "الرعب الأحمر"list 2 of 4واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبدادlist 3 of 4جامعة كولومبيا تطرد طلابا مؤيدين لفلسطين وتعلق دراستهمlist 4 of 4رئيس جامعة أميركية يبدي رأيه في الاحتجاجات الداعمة لغزةend of list

وقال التقرير إن ترامب طرح في اجتماع خاص في البيت الأبيض في الأول من أبريل/نيسان 2025 فكرة إلغاء حوالي 9 مليارات دولار كانت مخصصة لجامعة هارفارد، وأضاف التقرير عن مصدر مطّلع أن ترامب تساءل بمزاح "ماذا لو لم نعطهم هذه الأموال؟ ألن يكون ذلك رائعا؟".

وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق حملة تستهدف مؤسسات أكاديمية أميركية مرموقة عبر تهديدها بوقف التمويل الفدرالي المخصص للأبحاث والبرامج التعليمية، والذي يصل مجموعه سنويا إلى نحو 60 مليار دولار.

وقد تلقت نحو 60 جامعة تحذيرات رسمية من وزارة التعليم بأنها قد تواجه عقوبات إن ثبت وجود ممارسات تُصنف أنها "تمييز ضد الطلبة اليهود"، حسب التقرير.

إعلان

ومن أبرز الإجراءات المتخذة في هذا السياق -وفق التقرير- تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص لجامعة هارفارد، و400 مليون دولار من العقود والتمويلات المخصصة لجامعة كولومبيا، و210 ملايين دولار من التمويل المخصص لجامعة برينستون، و175 مليون دولار من التمويل المخصص لأبحاث جامعة بنسلفانيا، وهناك إشاعات بتجميد 510 ملايين دولار لجامعة براون.

محاربة معاداة السامية

ورغم أن المسؤولين في إدارة ترامب يشنون الحملة باسم مكافحة معاداة السامية، فإن التقرير أكد أن العديد من الأساتذة عبّروا عن مخاوفهم من أن الهدف الحقيقي هو الحدّ من الحريات الأكاديمية.

وفي هذا السياق، قال الرئيس السابق لجامعة كولومبيا لي سي بولينجر "إنني لم أشهد في حياتي هذا المستوى من التدخل الحكومي في القرارات الأكاديمية".

وأوضح التقرير أن إدارة ترامب أنشأت ما يُعرف بـ"فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية" من 20 مسؤولا حكوميا لم تصرح الإدارة بأسمائهم جميعا، ويلتقي الفريق أسبوعيا في وكالات فدرالية مختلفة لمناقشة سياسات الجامعات وتقديم اقتراحات لترامب حول "مكافحة التمييز ضد الطلبة اليهود".

وأشار التقرير إلى أن دور اللجنة توسع ليشمل مراقبة البرامج الأكاديمية ومراجعة سياسات التوظيف وإغلاق برامج التنوع والشمول.

تغيير جذري

وضم التقرير تعليق أحد أعضاء اللجنة، النائبة العامة السابقة باميلا بوندي، بأن الفريق ليس "فقط بصدد رفع دعاوى على الجامعات، بل نريد أن نفرض تغييرا ثقافيا في كيفية معاملة اليهود الأميركيين داخل الجامعات الأميركية".

وقال كريستوفر روفو، الناشط المحافظ وأحد مهندسي هذه الحملة، إن هدف الحملة هو "إحداث تغيير طويل الأمد في الجامعات، ونريد أن نعيدهم إلى الوراء جيلا أو اثنين"، في إشارة إلى تفكيك التقاليد التقدمية في السياسات الجامعية.

وبحسب التقرير، لم يخف ترامب ومستشاروه نواياهم بإعادة صياغة التعليم العالي، إذ أضاف روفو أن "هذه المؤسسات الجامعية تتصرف وكأنها فوق القانون، ونحن نثبت الآن أننا نستطيع أن نؤذيها في نقطة حساسة، وهي التمويل".

إعلان

وقال التقرير إن الحملة بدأت تؤتي ثمارها، إذ استسلمت كولومبيا أمام شروط إدارة ترامب، بما في ذلك إعادة النظر في سياسات الجامعة التأديبية، وتعزيز الرقابة على أقسام دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.

ردود فعل

وبدورها، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب الإدارة، معتبرة أن ما يُطلب منها يُعد "تدخلا حكوميا مباشرا في الشروط الفكرية" للمؤسسة، وقال رئيس الجامعة آلان غاربر في رسالة موجهة إلى الطلاب والموظفين والأساتذة إن هارفارد "لن تتنازل عن استقلاليتها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية".

كما علّق رئيس جامعة برينستون كريستوفر آيسغروبر بأن "تجميد 210 ملايين دولار من تمويل الأبحاث يمثل تهديدا غير مسبوق للاستقلال الأكاديمي".

وخلص التقرير إلى أن هذه الحملة، التي وصفها البعض بأنها "أكبر تهديد للجامعات الأميركية منذ حقبة المكارثية"، تثير قلقا عميقا حول مستقبل الحريات الأكاديمية.

وأعدّ التقرير مايكل سي بندر المراسل السياسي في صحيفة نيويورك تايمز المسؤول عن تغطية سياسات دونالد ترامب، وآلان بليندر المراسل المختص بتغطية شؤون التعليم، وجوناثان سوان مراسل البيت الأبيض لدى الصحيفة، ويغطّي إدارة الرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • ضمان تطلق أول حملة لتعزيز الوعي بالتأمين الصحي على مستوى الدولة
  • نصائح مهمة لمزارعي القمح يجب مراعاتها أثناء الحصاد.. تعرف عليها
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • «تدوير» تطلق حملة التنظيف لعام 2025 غداً
  • تركيب قثاطر وشبكات قلبية مجانية ضمن حملة شفاء في مشفى الوليد بحمص
  • حملة لتنظيف وإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي في دير الزور
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • الدفاع المدني يطلق حملة تشجير في دمشق ‏
  • إقبال واسع على حملة التبرع بالدم في الرستاق
  • حملة لإزالة إشغالات الأرصفة والشوارع والساحات في مدينة حماة