بروفايل| طارق عبد العزيز «رحيل هادئ»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
ألم شديد يباغت قلبه الضعيف يجد صعوبة في التقاط أنفاسه وهو يردد: «مش عارف أقف على رجلي»، حالة من الذعر تنتاب الجميع، يلتفون حوله، دقات قلبه تتباطئ وكل المحاولات لا تجدي نفعا، شريط سينمائي طويل يمر أمام عينه في لحظات قليلة، هنا داخل «اللوكيشن» محراب الفن الذي أخلص له طوال حياته، هنا خطت أقدامه للمرة الأولى وجه جديد يبحث عن فرصة، وهنا أثبت نفسه كفنان يمتلك موهبة، وهنا أمتع جمهوره، وهنا أيضا شهد لحظاته الأخيرة تنتهي، بعد ما أعلن القدر كلمته الأخيرة ليرحل الفنان طارق عبد العزيز عن عمر يناهز الـ55 عاما.
تسلل حب الفن إلى قلب الشاب المولود عام 1968 عندما وقف للمرة الأولى على مسرح المدرسة في المرحلة الثانوية، ولكن شكل هذا الحب تفاصيل حياته المقبلة، وهو ما دفعه إلى التحويل من حقوق عين شمس إلى حقوق القاهرة بعد عام واحد فقط، بسبب حبه لفريق المسرح في جامعة القاهرة، وكون هناك صداقات مع عدد من الشباب من بينهم خالد الصاوي وخالد صالح، دون علمهم أن سنوات معدودة من الجهد الشاق تفصلهم عن النجومية.
تخرج «عبد العزيز» في كلية الحقوق عام 1991 محاميا، ولكنه لم يمارس مهنته أكثر من يوم واحد، فروح الفنان الجامح بداخله لم تتقبل طبيعة عمله، وقرر مطاردة حلمه وشغفه بالاتحاق بمعهد السينما لثقل موهبته الخام وتطويعها بالدراسة الأكاديمية.
خطوات عديدة اتخذها الممثل صاحب الوجه الممتلئ الذي منحه الله القبول، ودخل إلى قلوب الجمهور منذ طلته الأولى على الشاشة الكبيرة في تجارب عديدة ما بين «همام في امستردام»، «فيلم ثقافي»، وبدأ يحصل على مساحات أكبر في أعمال جديدة منها «أصحاب ولا بزنس»، «كيمو وأنتيمو» بالإضافة إلى «سيب وأنا أسيب».
«قيمة الإنسان هي ما يضيفه للحياة ما بين ميلاده وموته»، مقولة للكاتب الراحل الدكتور مصطفى محمود، آمن بها «عبد العزيز»، فالطريق أمامه لم يكن ممهدا بشكل كبير وكانت مشاعر الإحباط تنتابه من حين لأخر، فكان يبحث عن التميز ويرفض حصره في أدوار بعينها، واحتاج وقفه مع نفسه، بدأ خلالها البحث عن أدوار مختلفة تقدمه للجمهور بشكل جديد وتناسب حجم الموهبة داخله، ليقدم بعد ذلك مجموعة من الأعمال المميزة في السينما والتلفزيون، ليقدم على مدار مسيرته الفنية التي أخلص فيها لموهبته ما يقرب من 80 عملا، ليظل بهم خالدا في قلوب ووجدان محبيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طارق عبد العزيز الفنان طارق عبد العزيز وفاة طارق عبد العزيز رحيل طارق عبد العزيز جنازة طارق عبد العزيز عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
إطلالة مهيرة عبد العزيز في قطر ” بين الجرأة والكلاسيكية” – صور
في حدث رياضي مميز في قطر، لفتت الإعلامية الشهيرة مهيرة عبد العزيز الأنظار بإطلالة استثنائية بعيدة عن الطابع الرياضي المعتاد، مما أثار تساؤلات حول اختياراتها الجريئة والمميزة.
ظهرت مهيرة بفستان ميدي ضيق باللون الكاميل، يعكس ذوقها الراقي، وتميز بتفاصيل بسيطة وأنيقة عززت من جاذبيتها. وأضافت لمسة من التماسك لإطلالتها بمعطف ميدي بنفس اللون والخامة، ما أكسبها مظهراً متناغماً وأنيقاً.
وأكملت إطلالتها بحذاء كلاسيكي بكعب عالٍ بنفس اللون، وهو اختيار يعكس رقيها ويضفي لمسة أنثوية مميزة. وعلى الرغم من جمال الإطلالة وأناقتها، إلا أنها بدت غير متماشية مع طبيعة الحدث الرياضي، حيث توقع الحضور اختياراً أكثر ملاءمة للأجواء الرياضية والمباراة التي حضرتها.
لكن ما لفت الانتباه حقاً هو مواءمة مهيرة لعبور آخر صيحة في عالم الأزياء. فمنذ أيام قليلة، أعلنت شركة “بانتون” المتخصّصة في تحديد الألوان عن “موكا ماوس” كلون عام 2025، المستوحاة من درجات قهوة الموكا الدافئة. وقد استوحت مهيرة عبد العزيز إطلالتها مباشرةً من هذه الصيحة، لتكون بذلك في طليعة مواكبي الموضة، حيث اختارت اللون الكاميل الدافئ الذي يتماشى مع هذا اللون الجديد، مما يعكس حرصها على مواكبة أحدث الاتجاهات.
إطلالة مهيرة عبد العزيز تؤكد مرة أخرى قدرتها على التميز والأناقة، فهي دائماً تعرف كيف تجذب الأنظار وتكون في صدارة الموضة، سواء كان ذلك في مناسبات اجتماعية أو رياضية.
مجلة لها
إنضم لقناة النيلين على واتساب