الوطن:
2025-02-04@06:52:40 GMT

بروفايل| طارق عبد العزيز «رحيل هادئ»

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بروفايل| طارق عبد العزيز «رحيل هادئ»

ألم شديد يباغت قلبه الضعيف يجد صعوبة في التقاط أنفاسه وهو يردد: «مش عارف أقف على رجلي»، حالة من الذعر تنتاب الجميع، يلتفون حوله، دقات قلبه تتباطئ وكل المحاولات لا تجدي نفعا، شريط سينمائي طويل يمر أمام عينه في لحظات قليلة، هنا داخل «اللوكيشن» محراب الفن الذي أخلص له طوال حياته، هنا خطت أقدامه للمرة الأولى وجه جديد يبحث عن فرصة، وهنا أثبت نفسه كفنان يمتلك موهبة، وهنا أمتع جمهوره، وهنا أيضا شهد لحظاته الأخيرة تنتهي، بعد ما أعلن القدر كلمته الأخيرة ليرحل الفنان طارق عبد العزيز عن عمر يناهز الـ55 عاما.

تسلل حب الفن إلى قلب الشاب المولود عام 1968 عندما وقف للمرة الأولى على مسرح المدرسة في المرحلة الثانوية، ولكن شكل هذا الحب تفاصيل حياته المقبلة، وهو ما دفعه إلى التحويل من حقوق عين شمس إلى حقوق القاهرة بعد عام واحد فقط، بسبب حبه لفريق المسرح في جامعة القاهرة، وكون هناك صداقات مع عدد من الشباب من بينهم خالد الصاوي وخالد صالح، دون علمهم أن سنوات معدودة من الجهد الشاق تفصلهم عن النجومية.

تخرج «عبد العزيز» في كلية الحقوق عام 1991 محاميا، ولكنه لم يمارس مهنته أكثر من يوم واحد، فروح الفنان الجامح بداخله لم تتقبل طبيعة عمله، وقرر مطاردة حلمه وشغفه بالاتحاق بمعهد السينما لثقل موهبته الخام وتطويعها بالدراسة الأكاديمية.

خطوات عديدة اتخذها الممثل صاحب الوجه الممتلئ الذي منحه الله القبول، ودخل إلى قلوب الجمهور منذ طلته الأولى على الشاشة الكبيرة في تجارب عديدة ما بين «همام في امستردام»، «فيلم ثقافي»، وبدأ يحصل على مساحات أكبر في أعمال جديدة منها «أصحاب ولا بزنس»، «كيمو وأنتيمو» بالإضافة إلى «سيب وأنا أسيب».

«قيمة الإنسان هي ما يضيفه للحياة ما بين ميلاده وموته»، مقولة للكاتب الراحل الدكتور مصطفى محمود، آمن بها «عبد العزيز»، فالطريق أمامه لم يكن ممهدا بشكل كبير وكانت مشاعر الإحباط تنتابه من حين لأخر، فكان يبحث عن التميز ويرفض حصره في أدوار بعينها، واحتاج وقفه مع نفسه، بدأ خلالها البحث عن أدوار مختلفة تقدمه للجمهور بشكل جديد وتناسب حجم الموهبة داخله، ليقدم بعد ذلك مجموعة من الأعمال المميزة في السينما والتلفزيون، ليقدم على مدار مسيرته الفنية التي أخلص فيها لموهبته ما يقرب من 80 عملا، ليظل بهم خالدا في قلوب ووجدان محبيه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طارق عبد العزيز الفنان طارق عبد العزيز وفاة طارق عبد العزيز رحيل طارق عبد العزيز جنازة طارق عبد العزيز عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

أم كلثوم في عيون العالم.. تغنى باسمها عظماء وكبار القادة والمفكرين

بصمة فريدة لم يتحل بها أى إنسان، تركتها «كوكب الشرق» فى قلوب محبيها بمختلف دول العالم، فهى كانت النور المصرى الذى لفت الأنظار، وعلى الرغم من مرور نصف قرن على فقدانها، فإنها ما زالت تحظى بالشعبية ذاتها، هناك أجيال مختلفة لم تعاصرها ولكنها تربت على سماع صوتها، ومنهم من اتخذها قدوة فى عالم الغناء، فأم كلثوم فى عيون العالم ملكة المسرح والهرم الرابع، وأيقونة الغناء الفريدة، فرغم غنائها للشعر العربى لكنها أثرت على مشاهير الغناء فى الغرب، من بينهم المغنى الأمريكى وأول موسيقى حائز على جائزة نوبل، بوب ديلان، الذى قال عنها «إنها عظيمة.. حقاً عظيمة».

«لا يوجد نظير غربى لأم كلثوم، ولا فنانة تحظى بالاحترام والمحبة مثلها فى العالم.. إنها الصوت الذى لا يضاهى» هكذا وصفتها مغنية الأوبرا اليونانية ماريا كالاس، بينما قالت الكاتبة الأمريكية فرجينيا دانيلسون، فى كتابها «صوت مصر.. أم كلثوم والأغنية العربية والمجتمع المصرى فى القرن العشرين»: «إنها المُطربة الأكثر إنجازاً وتكاملاً فى العالم العربى فى القرن العشرين». وقال روبرت بلانت، قائد فرقة ليد زيبلين، الذى يعد أحد أعظم مطربى الروك فى العالم، إنه عندما سمع صوت «أم كلثوم» لأول مرة: «أحدثت ثقباً فى جدار فهمى للغناء».

واستوحى المخرج الفرنسى كزافييه فيلتار، فيلمه الذى أنتجته القناة الفرنسية الألمانية «أم كلثوم.. صوت القاهرة» من حياة صاحبة الحنجرة الذهبية، ودورها الكبير فى دعم الوطن، والذى وصفها بـ«الهرم الرابع» فى مصر، وأنها صنعت المستحيل وكسرت الحواجز التى تفصل بين الشعوب.

بعد انتهاء حفل أم كلثوم فى فرنسا عام 1967، الذى أسر قلوب العالم، وأتى لحضوره العديد من مختلف الدول، أرسل إليها الرئيس الفرنسى شارل ديجول رسالة تحمل معانى الشكر والامتنان ومدى التأثر بكلماتها: «سيدتى لقد لمست بصوتك أحاسيس قلبى وقلوب الفرنسيين جميعاً.. إنك بحق ضمير الأمة.. مع خالص حبى.. شارل ديجول» وفق ما نشرته الصحيفة الفرنسية «France-Soir»

ومن بين أعظم 200 مغنِّ فى التاريخ، حصلت «أم كلثوم» على المركز 61، وفق مجلة «رولينج ستون» الأمريكية الشهيرة.

لم تكن مكانة «الست» بين المطربين وجمهورها العام فقط، بل حظيت بمكانة كبيرة فى قلوب السياسيين ورؤساء بعض الدول العربية، ومن بينهم الحبيب بورقيبة، رئيس تونس الأسبق، الذى قال إنها تتمتع بالعديد من الخصال التى أهلتها لمكانة عالية وسط عظيمات العالم، بينما قال عنها ملك المغرب السابق الحسن الثانى، «وجود أم كلثوم فى المغرب شرف كبير يعتز المغاربة به».

«السيدة أم كلثوم أعجوبة العصر»، هكذا وصفها الزعيم اللبنانى رشيد كرامى، والذى قال إن «أم كلثوم تمتلك حنجرة ندر وجودها أطربت قلوبنا قبل آذاننا»، حسب تعبيره، فهى مثقفة عالية ذات مجلس يأنس به الخلان والأصدقاء.

مقالات مشابهة

  • ألوان وتيجان فرعونية.. الأزهر يغرس حب النيل وحماية المياه في قلوب الأطفال
  • لميس الحديدي: البابا تواضروس يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين
  • برلماني: تلقينا شكاوى عديدة من المواطنين بسبب مشكلات شحن العدادات الكودية
  • حدث في مثل هذا اليوم.. رحيل عايدة عبد العزيز وتولي عرفات منظمه التحرير
  • أم كلثوم في عيون العالم.. تغنى باسمها عظماء وكبار القادة والمفكرين
  • 50 عامًا على رحيل أم كلثوم.. أيقونة الأناقة والاحتشام عبر الأجيال
  • من السيدة زينب إلى قلوب المصريين.. رحلة رشوان توفيق الفنية والشخصية
  • بحضور سميرة عبد العزيز.. تفاصيل احتفالية ذكرى رحيل أم كلثوم الـ 50 بمركز الطفل
  • تقرير «نيوزويك» يرسم ملامح الولاية الثانية لـ«ترامب».. رجل البيت الأبيض يفتح جبهات عديدة في الداخل والخارج
  • حكاية صورة وحوار بين ماثيو ماكونهي وهنا الزاهد.. السر في وزن الفستان