كاتبة أسترالية: العدوان الإسرائيلي على غزة حرب إبادة شاملة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
سيدني-سانا
حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين.. هذا هو الهدف الوحيد وراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدى نحو الـ 50 يوماً الماضية على قطاع غزة كما أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون.
جونستون وفي سياق مقال نشرته على منصة ميديام قالت: إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يستهدف المقاومة الفلسطينية بل هو حرب إبادة شاملة لكل الفلسطينيين في القطاع المحاصر، مشيرة إلى أن “إسرائيل” استخدمت رواية استهداف المقاومة كعذر مكشوف لارتكاب المجازر، وشن حملة تطهير عرقية بحق الفلسطينيين.
وسخرت جونستون من حقيقة أن “إسرائيل” أمرت الفلسطينيين خلال عدوانها على غزة بترك منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع بحجة إنقاذ حياتهم من القصف، لكنها قصفت الجنوب بكل الأحوال وقتلتهم هناك وهي الآن ستطلق النار عليهم مجددا في حال حاولوا العودة إلى شمال غزة، وربما ستقول أيضاً هذه المرة إنها قتلتهم لتنقذ حياتهم.
ولفتت جونستون إلى استهداف “إسرائيل” للصحفيين في غزة لإسكات أصوات الحقيقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي يدركان جيداً أن من يسيطر على الرواية الإعلامية الدارجة يسيطر على الرأي العام، ولذا دأبا على مهاجمة وسائل الإعلام والصحفيين الذين يغطون العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهما يخشيان الآن دخول وسائل الإعلام إلى غزة خلال التهدئة المؤقتة لأن تقاريرها ستعري ما ساقوه من أكاذيب وروايات عن الجرائم بحق الفلسطينيين.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.