رام الله/ عوض الرجوب /الأناضول اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إسرائيل، بشن مجموعة “حروب مركبة” على الفلسطينيين، وانتقد طريقة الإدارة الأمريكية الحالية في تعاملها مع الأزمة. جاء ذلك خلال افتتاحه “المؤتمر الوطني الفلسطيني للسكان: الديموغرافيا بين الصمود والتنمية” الثلاثاء، بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وقال اشتية: “كل ما تريده إسرائيل هو الحفاظ على الوضع الراهن المتدهور، وفيه تشن علينا مجموعة حروب مركبة”. وأضاف أن “الحرب الأولى على الأرض والجغرافيا بالمصادرات والتضييق وإعلان مناطق على أنها مناطق تدريب عسكري أو نفوذ استيطاني (..) لزيادة حجم الأرض المصادرة”. وأردف: “الحرب الثانية على الديمغرافيا والإنسان من خلال القتل والاعتقال والإبعادات من القدس إلى الضفة وحصار (قطاع) غزة”. والثلاثاء، أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات بمدينة نابلس، فيما اعتقل 9 آخرون خلال حملة مداهمات ليلية لعدة محافظات بالضفة الغربية وفق جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى (غير حكوميين). وتابع اشتية: “الحرب الثالثة هي حرب جدية على المال (..) خصومات بنحو 275 مليون شيكل شهريا (70 مليون دولار) تحت حجج مختلفة (..) كل يوم خصومات جديدة، لذلك لم نعد متمكنين من أن نفي بكامل التزاماتنا تجاه الموظفين”. وتقتطع إسرائيل تلك الخصومات من أموال المقاصة الفلسطينية، وهي أموال ضرائب وجمارك على السلع المستوردة، تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجبايتها وتحولها شهريا إلى السلطة الفلسطينية بعد خصم جزء منها مقابل ديون كهرباء ومشافي وغرامات. واعتبر اشتية أنه “لا أفق على المستوى السياسي في ظل الحكومات الإسرائيلية وانشغال أوروبا في أزمة أوكرانيا (..) نحاول إحياء
مبادرة السلام العربية مع العرب، وخلق أفق سياسي لكن الدول العربية مشغولة بهمومها”. و”مبادرة السلام العربية” التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية” هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002. ومن بين ما تنص عليه المبادرة إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. ولفت رئيس الوزراء إلى أن “الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن هو الوحيد الذي لم يقدم مبادرة سلام، والرئيس الوحيد الذي لم يرسل مبعوثا للسلام ليبقى الدور الأمريكي متفرجا”. وأشار إلى “مجموعة انعكاسات للحرب الروسية الأوكرانية على الفلسطينيين منها: ارتفاع أسعار السلع، وازدواجية المعايير الدولية باعتبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطل ونحن إرهابيون، إضافة إلى مقتل اللجنة الرباعية فلم يعد هناك راعيا لعملية السلام”. وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية لرعاية عملية السلام عام 2002، وتضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا. ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“بلومبرغ”: مجموعة السبع تدرس خفض سعر النفط الروسي إلى 40 دولارا للبرميل
روسيا – أفادت وكالة “بلومبرغ بأن دول مجموعة السبع تبحث خيارات تشديد القيود السعرية على النفط الروسي، من بينها تخفيض سقف السعر الحالي من 60 دولارا إلى 40 دولارا للبرميل.
ووفقا لتقرير نشرته الوكالة نقلا عن مصادرها، “تشمل الإجراءات التي يتم النظر فيها تخفيض سقف السعر الحالي من 60 دولارا إلى 40 دولارا للبرميل أو فرض حظر كامل على نقل النفط الروسي والتأمين عليه”.
وأكدت المصادر “أن المناقشات لا تزال جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد”.
كما أشارت المصادر إلى أن “الدول السبع تسعى خلال المناقشات إلى مراعاة التأثيرات الاقتصادية المحتملة وكذلك قضايا السلامة البحرية”.
في وقت سابق، صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن واشنطن وحلفاءها يدرسون إمكانية خفض سقف أسعار النفط الروسي، كما لم تستبعد فرض عقوبات على بعض البنوك الصينية التي تتعاون مع روسيا.
وفي 5 ديسمبر 2022، دخل حظر الاتحاد الأوروبي على شحنات النفط الروسية المنقولة بحرا حيز التنفيذ.
وقد فرضت دول مجموعة السبع (G7)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وأستراليا، سقفا سعريا على النفط الروسي المنقول بحرا بقيمة 60 دولارا للبرميل.
المصدر: “بلومبرغ” + RT