رؤيا الأخباري:
2024-11-15@22:36:06 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

97 في المئة من المياه الجوفية في غزة ملوثة  40 في المئة من مياه البحر في القطاع ملوثة  يوجد فقط مكب نفايات صحي واحد في غزة

سبعة عشر عاما، ولم يفلح الحصار، وحروب دولة الاحتلال المتواصلة منذ عام 2008 بمحو قطاع غزة عن خارطة الوجود.

ظلت غزة كما هي وظل الاحتلال عدوانا حقق أكبر أهدافه على الهواء والبحر ليس أكثر، فللهواء والبحر حصص من العدوان لم يتوان الكيان عن تسليمها كاملة.

 

البيئة في القطاع، تتدهور حربا تلو الأخرى، فبحسب تصريح مركز الميزان لحقوق الإنسان في يونيو/ حزيران الماضي قال إن تواصل تدمير مكونات البيئة في القطاع من خلال الهجمات الحربية وحصا القطاع المشدد للعام الـ16 على التوالي، صنع واقعا بيئيا مترديا.

وفي عام 2017، أي قبل وقوع الحربين الأخيرتين على قطاع غزة عام 2021، و2023، قالت الأمم المتحدة إن غزة وبحلول عام 2020 ستصبح مكانا غير صالح للعيش. 

تلثوث المياه الجوفية

قطاع غزة، والذي لا تتجاوز مساحته الأربعمئة كيلو متر مربع، مصادر مياهه الجوفية والمعتمد عليها بشكل رئيسي، في ظل شح المصادر الأخرى، ملوثة بنسبة 97 في المئة.

فالاحتلال الذي لم يتوقف عن قصف شبكات ومضخات مياه الصرف الصحي وشبكات الطاقة الكهربائية واستهداف محطات تحلية مياه الشرب، وتفاقم مشكلة الكهرباء يتسبب سنويا بتسرّب 10 في المئة من المياه العادمة عبر الحفر الامتصاصية إلى مصادر المياه داخل القطاع. 

40 كيلو مترا، هو طول شاطئ غزة المطل على حيوات مختلفة في ضفاف المتوسط، والتي حرم منها أهالي غزة على مدار عقود طويلة، الشاطىء الذي يعد المتنفس الوحيد لهم، فسحة الحرية المطوقة بحصار الاحتلال  ملوث بنسبة40 في المئة.

فبعض البلديات تظطر في ظل تهالك نظام الصرف الصحي إلى تصريف المياه غير المعالجة في البحر، وتصريف 23 مصرفا لمياه المجاري على الشاطىء، مساهمة رغما عنها بالتسبب بكارثة بيئية وصحية يدفع ثمنها كل من يبحث عن لحظات راحة على شاطئ يخشاه الكيان.

حرب على الهواء

صواريخ الاحتلال وغاراته القاتلة ومتفجراته وأسلحته المحرمة دوليا والمحملة بمواد سامة وعناصر ثقيلة خطرة ومسرطنة كمعادن النيكل والكادميوم عملت على تلويث الهواء الإثنين فقط بأكثر من الضعف بحسب مؤشر جودة الهواء العالمي، فالهواء المستقر بيئيا لا يتجاوز مؤشر جودته الـ 50، بينما اليوم وفي تمام الساعة 12:13 صباحا كان 168 في غزة، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن متفجرات على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المالضي. 

الحروب المتكررة منذ سنوات كذلك، حولت غزة لمكان منكوب بيئيا، وجعلت من مساحات واسعة داخله لمناطق غير صالحة للزراعة، فغزة تصدر سنويا محاصيل زراعية بقيمة 82 مليون دولار، وبنسبة 61 في المئة من صادرتها بحسب ما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية. 

مكب نفايات واحد لأكثر من 2 مليون إنسان

أكثر من 1800 طن من النفايات الصلبة، 85 في المئة منها مواد عضوية و15 قي المئة بلاستيكة وهي الأشد خطورة على البيئة والإنسان، يتعامل يوميا معها مكب نفايات واحد في غزة يعمل وفق المعايير البيئية الآمنة، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع للتخلص والتعامل الآمن معها في ظل الحصار إلى مكبين على أقل تقدير، وهو ما لم تتمكن الجهات المسؤولة في القطاع من إنجازه في ظل ظروف الحصار والحروب المتكررة. 

للبيئة حساباتها مع الاحتلال، كما لكل شيء هناك، إلا أن غزة التي يغطي أجوائها معادن التنجسن والكوبلت وحدها القادرة على اختراق السحب السوداء في أفقها نحو التحرر والحرية.

 

 

 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة تلوث الهواء تلوث المياه حماية البيئة فی المئة من فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين

 تقسيم القطاع وإقامة قواعد عسكرية فى غزة.. و200 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع كاهانا

 

تشهد الفترة المقبلة زخما لاقتصاد الحروب بعودة رجل الأعمال الأمريكى دونالد ترامب سيدا للبيت الأبيض ورئيسا مرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها خاصة اللوبى الصهيونى.

 وكشفت مصادر عبرية عن اعتزام حكومة الاحتلال الإسرائيلى احتلال قطاع غزة بإنشاء قواعد حديثة وخطة للتهجير القسرى للفلسطينيين أصحاب الأرض للسيطرة العسكرية على كامل القطاع.

وأشار تقرير صحيفة هآرتس العبرية إلى أنّ هناك نوايا إسرائيلية تتجاوز أهداف العدوان على القطاع، وأوضح أن هناك مخططا واسع النطاق؛ بتعزيز السيطرة العسكرية على القطاع لأكثر من عامين.

وأضاف التقرير أنّ التغيير الديموجرافى بناء على صور الأقمار الصناعية ومصادر أمنية استند على إنشاء بنية تحتية دائمة، تشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى وطرقا واسعة وبؤرا استيطانية مستحدثة وقواعد عسكرية حديثة؛ لتثبيت وجود عسكرى دائم.

 وأكدت الصحيفة العبرية أن المحاور التى بدأت كممرات لوجستية أصبحت تتحول تدريجيا إلى منشآت حدودية ثابتة داخل غزة، مما يدل على تحول فى استراتيجية الاحتلال الإسرائيلى.

 وبحسب شهادات كبار الضباط لهآرتس فإن المنشآت العسكرية تشمل حاويات محصنة مزودة بكل وسائل الراحة تشمل كنيسا يهوديا، ما يخلق انطباعا بتواجد عسكرى طويل الأمد، وأن هذه المواقع العسكرية ليست مؤقتة، وأن الاحتلال لن يغادر قطاع غزة قبل عام 2026 على الأقل.

وتواصل إسرائيل التهجير الجماعى القسرى للفلسطينيين فى غزة فى حملة متعمدة ومنهجية ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بحسب تقرير جديد صدر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية.

وتناول التقرير المكون من 154 صفحة، والذى نشرته المجموعة الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة، تفاصيل أكثر من 13 شهرًا من الدمار واسع النطاق فى غزة، والذى شهد، وفقًا للأمم المتحدة، نزوح حوالى 1.9 مليون فلسطينى، أى أكثر من 90% من سكان غزة.

يأتى ذلك فيما كشفت وثيقة عن خطة لإسناد مهام أمنية فى قطاع غزة لشركة أمنية دولية يقودها رجل الأعمال الإسرائيلى-الأمريكى «موتى كاهانا»، سبق أن عملت فى عدة بلدان تشهد حروبا بينها أفغانستان وسوريا وأوكرانيا، لإدارة مناطق معينة فى شمال غزة وذلك بحجة تأمين توزيع المساعدات ومنع سيطرة حركة حماس عليها.

 أوضحت الوثيقة أن شركة «التوصيل العالمية GDC» قدمت خطة لحكومة الاحتلال لتقسيم شمال القطاع إلى مجتمعات مغلقة خالية من حماس، بإدارة محلية فلسطينية.

وستكون مدينة بيت حانون مركزا رئيسيا لهذه العمليات. وتعتزم الشركة إقامة مناطق تشغيل فى بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا خلال المرحلة الأولى، مع مراكز تجميع للمساعدات، منها مركز قريب من معبر إيريز، وأخرى بمناطق قريبة من أبراج الندى.

 وأضافت الوثيقة أن الشركة ستُنشئ مناطق مسيّجة بجدران إسمنتية مزودة بمرافق للتحكم، وشاحنات ومساكن حاويات للقوات الأمنية، إضافةً إلى مولدات كهرباء وخيام لتخزين المساعدات.

وتستغرق عملية تحضير فرق ومعدات الأمن شهرا لتصبح جاهزة للبدء فى تنفيذ الخطة، حيث ستحصل الشركة على تراخيص ومعدات متطورة وتسهيلات من الحكومة الإسرائيلية، بما فى ذلك المركبات المدرعة والدروع الواقية ومعدات التواصل.

وشددت الوثيقة على أن العاملين فى الشركة سيقيمون داخل المستعمرات الصهيونية بالداخل الفلسطينى المحتل خارج ساعات العمل، وسيسمح بمرورهم يوميا عبر معبر بيت حانون «إيريز» الحدودى، وسيحتفظون بتنسيق دائم مع الاحتلال لضمان سير العمليات بسلاسة.

وسيتعاون مكتب تنسيق أعمال حكومة تل أبيب مع نقاط اتصال محلية داخل غزة للمساعدة فى استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية، كما سيتاح للشركة توظيف مترجمين فلسطينيين للتواصل المحلى.

وأوضح «كاهانا» فى تقرير لصحيفة «تلجراف»، أن الشركة تخطط لتقسيم القطاع إلى «فقاعات» أو «مجتمعات مغلقة»، تهدف لتكون مناطق آمنة. وزعم أن هذه المناطق ستكون مشابهة لمجتمعات «آمنة ومأمونة» حيث يمكن للفلسطينيين الدخول والخروج فى أى وقت، مع وجود قيادة محلية فلسطينية تديرها.

وسيكلف هذا المشروع كاهانا 200 مليون دولار للأشهر الستة الأولى، وقد وصف على موقع منظمته وعلى شبكات التواصل الاجتماعى المظهر الذى يمكن أن تتخذه هذه الخدمة الخاصة لسكان غزة، قائلا إن «جهازا أمنيا مدربا جيدا» يمثل اليوم الطريقة الواقعية الوحيدة لإيصال المساعدات إلى القطاع.

وأشار «كهانا» إلى إمكانية التعاقد، فى الجوانب العسكرية، مع شركة مرتزقة بريطانية لم يحدد اسمها، موضحا أن من شأن نظام التعرف على الوجه المعمم أن يسمح للأعضاء المصرح لهم وحدهم بالوصول إلى هذه «الفقاعات» المغلقة مع ضمان عدم تواجد عناصر حماس، موضحا فى تغريدة أن «الإرهابيين سيتلقون رصاصة».

 

 

مقالات مشابهة

  • غزة - 11 شهيدا في غارات إسرائيليةعلى القطاع
  • خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 43,736 شهيدًا و103,370 مصابًا
  • كيف حوّل جيش الاحتلال المياه في غزة إلى سلاح حرب؟
  • صندوق الثروة السعودي يعتزم بيع حصة بقيمة محتملة تتجاوز المليار دولار
  • رئيس الوزراء: نتبنى نهجا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة المتوافقة بيئيا
  • بعد 6 تراجعات.. التضخم السنوي الأمريكي يعود للصعود في أكتوبر
  • مسرب وثائق سرية للغاية عن إيران وإسرائيل بقبضة أميركا
  • الصين تجري تدريبات قتالية في المياه الضحلة المتنازع عليها غرب الفلبين
  • أكثر حزب يثق الأتراك في قدرته على حل المشكلات السياسية