غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
97 في المئة من المياه الجوفية في غزة ملوثة 40 في المئة من مياه البحر في القطاع ملوثة يوجد فقط مكب نفايات صحي واحد في غزة
سبعة عشر عاما، ولم يفلح الحصار، وحروب دولة الاحتلال المتواصلة منذ عام 2008 بمحو قطاع غزة عن خارطة الوجود.
ظلت غزة كما هي وظل الاحتلال عدوانا حقق أكبر أهدافه على الهواء والبحر ليس أكثر، فللهواء والبحر حصص من العدوان لم يتوان الكيان عن تسليمها كاملة.
البيئة في القطاع، تتدهور حربا تلو الأخرى، فبحسب تصريح مركز الميزان لحقوق الإنسان في يونيو/ حزيران الماضي قال إن تواصل تدمير مكونات البيئة في القطاع من خلال الهجمات الحربية وحصا القطاع المشدد للعام الـ16 على التوالي، صنع واقعا بيئيا مترديا.
وفي عام 2017، أي قبل وقوع الحربين الأخيرتين على قطاع غزة عام 2021، و2023، قالت الأمم المتحدة إن غزة وبحلول عام 2020 ستصبح مكانا غير صالح للعيش.
تلثوث المياه الجوفيةقطاع غزة، والذي لا تتجاوز مساحته الأربعمئة كيلو متر مربع، مصادر مياهه الجوفية والمعتمد عليها بشكل رئيسي، في ظل شح المصادر الأخرى، ملوثة بنسبة 97 في المئة.
فالاحتلال الذي لم يتوقف عن قصف شبكات ومضخات مياه الصرف الصحي وشبكات الطاقة الكهربائية واستهداف محطات تحلية مياه الشرب، وتفاقم مشكلة الكهرباء يتسبب سنويا بتسرّب 10 في المئة من المياه العادمة عبر الحفر الامتصاصية إلى مصادر المياه داخل القطاع.
40 كيلو مترا، هو طول شاطئ غزة المطل على حيوات مختلفة في ضفاف المتوسط، والتي حرم منها أهالي غزة على مدار عقود طويلة، الشاطىء الذي يعد المتنفس الوحيد لهم، فسحة الحرية المطوقة بحصار الاحتلال ملوث بنسبة40 في المئة.
فبعض البلديات تظطر في ظل تهالك نظام الصرف الصحي إلى تصريف المياه غير المعالجة في البحر، وتصريف 23 مصرفا لمياه المجاري على الشاطىء، مساهمة رغما عنها بالتسبب بكارثة بيئية وصحية يدفع ثمنها كل من يبحث عن لحظات راحة على شاطئ يخشاه الكيان.
حرب على الهواءصواريخ الاحتلال وغاراته القاتلة ومتفجراته وأسلحته المحرمة دوليا والمحملة بمواد سامة وعناصر ثقيلة خطرة ومسرطنة كمعادن النيكل والكادميوم عملت على تلويث الهواء الإثنين فقط بأكثر من الضعف بحسب مؤشر جودة الهواء العالمي، فالهواء المستقر بيئيا لا يتجاوز مؤشر جودته الـ 50، بينما اليوم وفي تمام الساعة 12:13 صباحا كان 168 في غزة، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن متفجرات على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المالضي.
الحروب المتكررة منذ سنوات كذلك، حولت غزة لمكان منكوب بيئيا، وجعلت من مساحات واسعة داخله لمناطق غير صالحة للزراعة، فغزة تصدر سنويا محاصيل زراعية بقيمة 82 مليون دولار، وبنسبة 61 في المئة من صادرتها بحسب ما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية.
مكب نفايات واحد لأكثر من 2 مليون إنسانأكثر من 1800 طن من النفايات الصلبة، 85 في المئة منها مواد عضوية و15 قي المئة بلاستيكة وهي الأشد خطورة على البيئة والإنسان، يتعامل يوميا معها مكب نفايات واحد في غزة يعمل وفق المعايير البيئية الآمنة، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع للتخلص والتعامل الآمن معها في ظل الحصار إلى مكبين على أقل تقدير، وهو ما لم تتمكن الجهات المسؤولة في القطاع من إنجازه في ظل ظروف الحصار والحروب المتكررة.
للبيئة حساباتها مع الاحتلال، كما لكل شيء هناك، إلا أن غزة التي يغطي أجوائها معادن التنجسن والكوبلت وحدها القادرة على اختراق السحب السوداء في أفقها نحو التحرر والحرية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة تلوث الهواء تلوث المياه حماية البيئة فی المئة من فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم مروعة في رفح.. انتهاكات جيش الاحتلال بحق المسعفين والمدنيين
كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، عن انتهاكات جسيمة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق طواقم الإغاثة في مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث أكد أن قوات الاحتلال قيدت أحد الشهداء من قدميه وقطعت رأس آخر، في تصعيد غير مسبوق للجرائم المرتكبة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأوضح بصل أن الاحتلال أعدم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني بشكل مباشر، قبل أن يعمد إلى التنكيل بجثامينهم ودفنهم في مقابر جماعية، في سابقة خطيرة تكشف حجم الاعتداءات الممنهجة على فرق الإنقاذ.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني العثور على جثامين ثمانية مسعفين وخمسة من عناصر الدفاع المدني، فقدوا بعد تعرضهم لقصف إسرائيلي مباشر أثناء تأدية مهامهم الإنسانية.
وفي تصعيد دموي جديد، كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة خلال أول أيام عيد الفطر، حيث استشهد أكثر من 70 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، نتيجة القصف العشوائي الذي طال أحياء سكنية ومرافق حيوية.
كما أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد عدد من المدنيين، بينهم أطفال، في قصف استهدف سيارة بشارع الشفاء غرب غزة، إضافة إلى استشهاد شخصين جراء قصف مدفعي على عزبة عبد ربه شمال القطاع.
وفي مدينة حمد، جنوبي غزة، استشهد 16 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في غارتين منفصلتين على شقق سكنية، فيما سقط 6 شهداء إثر قصف منزل في منطقة جورة اللوت بخان يونس.
وتواصل القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق مدنية، وسط قصف مدفعي متكرر استهدف محور نيتساريم جنوبي مدينة غزة، ما يفاقم المعاناة الإنسانية في ظل الحصار الخانق وانهيار الخدمات الأساسية في القطاع.