رؤيا الأخباري:
2024-06-29@13:47:39 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

غزة تختنق بيئيا بقبضة حرب الاحتلال عليها - صور

97 في المئة من المياه الجوفية في غزة ملوثة  40 في المئة من مياه البحر في القطاع ملوثة  يوجد فقط مكب نفايات صحي واحد في غزة

سبعة عشر عاما، ولم يفلح الحصار، وحروب دولة الاحتلال المتواصلة منذ عام 2008 بمحو قطاع غزة عن خارطة الوجود.

ظلت غزة كما هي وظل الاحتلال عدوانا حقق أكبر أهدافه على الهواء والبحر ليس أكثر، فللهواء والبحر حصص من العدوان لم يتوان الكيان عن تسليمها كاملة.

 

البيئة في القطاع، تتدهور حربا تلو الأخرى، فبحسب تصريح مركز الميزان لحقوق الإنسان في يونيو/ حزيران الماضي قال إن تواصل تدمير مكونات البيئة في القطاع من خلال الهجمات الحربية وحصا القطاع المشدد للعام الـ16 على التوالي، صنع واقعا بيئيا مترديا.

وفي عام 2017، أي قبل وقوع الحربين الأخيرتين على قطاع غزة عام 2021، و2023، قالت الأمم المتحدة إن غزة وبحلول عام 2020 ستصبح مكانا غير صالح للعيش. 

تلثوث المياه الجوفية

قطاع غزة، والذي لا تتجاوز مساحته الأربعمئة كيلو متر مربع، مصادر مياهه الجوفية والمعتمد عليها بشكل رئيسي، في ظل شح المصادر الأخرى، ملوثة بنسبة 97 في المئة.

فالاحتلال الذي لم يتوقف عن قصف شبكات ومضخات مياه الصرف الصحي وشبكات الطاقة الكهربائية واستهداف محطات تحلية مياه الشرب، وتفاقم مشكلة الكهرباء يتسبب سنويا بتسرّب 10 في المئة من المياه العادمة عبر الحفر الامتصاصية إلى مصادر المياه داخل القطاع. 

40 كيلو مترا، هو طول شاطئ غزة المطل على حيوات مختلفة في ضفاف المتوسط، والتي حرم منها أهالي غزة على مدار عقود طويلة، الشاطىء الذي يعد المتنفس الوحيد لهم، فسحة الحرية المطوقة بحصار الاحتلال  ملوث بنسبة40 في المئة.

فبعض البلديات تظطر في ظل تهالك نظام الصرف الصحي إلى تصريف المياه غير المعالجة في البحر، وتصريف 23 مصرفا لمياه المجاري على الشاطىء، مساهمة رغما عنها بالتسبب بكارثة بيئية وصحية يدفع ثمنها كل من يبحث عن لحظات راحة على شاطئ يخشاه الكيان.

حرب على الهواء

صواريخ الاحتلال وغاراته القاتلة ومتفجراته وأسلحته المحرمة دوليا والمحملة بمواد سامة وعناصر ثقيلة خطرة ومسرطنة كمعادن النيكل والكادميوم عملت على تلويث الهواء الإثنين فقط بأكثر من الضعف بحسب مؤشر جودة الهواء العالمي، فالهواء المستقر بيئيا لا يتجاوز مؤشر جودته الـ 50، بينما اليوم وفي تمام الساعة 12:13 صباحا كان 168 في غزة، فالاحتلال ألقى 40 ألف طن متفجرات على القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المالضي. 

الحروب المتكررة منذ سنوات كذلك، حولت غزة لمكان منكوب بيئيا، وجعلت من مساحات واسعة داخله لمناطق غير صالحة للزراعة، فغزة تصدر سنويا محاصيل زراعية بقيمة 82 مليون دولار، وبنسبة 61 في المئة من صادرتها بحسب ما قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية. 

مكب نفايات واحد لأكثر من 2 مليون إنسان

أكثر من 1800 طن من النفايات الصلبة، 85 في المئة منها مواد عضوية و15 قي المئة بلاستيكة وهي الأشد خطورة على البيئة والإنسان، يتعامل يوميا معها مكب نفايات واحد في غزة يعمل وفق المعايير البيئية الآمنة، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع للتخلص والتعامل الآمن معها في ظل الحصار إلى مكبين على أقل تقدير، وهو ما لم تتمكن الجهات المسؤولة في القطاع من إنجازه في ظل ظروف الحصار والحروب المتكررة. 

للبيئة حساباتها مع الاحتلال، كما لكل شيء هناك، إلا أن غزة التي يغطي أجوائها معادن التنجسن والكوبلت وحدها القادرة على اختراق السحب السوداء في أفقها نحو التحرر والحرية.

 

 

 

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة قطاع غزة تلوث الهواء تلوث المياه حماية البيئة فی المئة من فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الإسكان: حريصون على دعم القطاع الخاص في تنفيذ استراتيجيات مرافق المياه

أكد نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية الدكتور سيد إسماعيل، حرص الوزارة على تقديم كافة سبل الدعم لشركات القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ خطط واستراتيجيات قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، مشيراً إلى الطفرة غير المسبوقة في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي خلال السنوات العشر الماضية.

جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الإسكان، اليوم الخميس، مع ممثلي أحد التحالفات العالمية والمحلية المتخصصة في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، لبحث فرص التعاون المستقبلية في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وذلك بحضور المهندس أحمد عبد القادر رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس فرج زكي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وممثلي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووحدة إدارة المشروعات.

وخلال اللقاء، أوضح الدكتور سيد إسماعيل، خطط قطاع المرافق المستقبلية في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، مشيرا إلى وثيقة سياسة ملكية الدولة، وما تضمنته من تشجيع نحو تنفيذ المشروعات بمشاركة القطاع الخاص في مجموعة من المجالات.

كما تقدم ممثلو التحالف العالمي بعرض تقديمي عن سابقة خبرة شركات التحالف في تنفيذ المشروعات، وبالأخص منها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، وعن موقف المشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع مختلف الجهات التابعة للوزارة، وأبدوا اهتمامهم الكبير بالمشاركة في تنفيذ أهداف استراتيجيات قطاع المرافق.

كما ناقش الحضور، أهمية توطين صناعة المهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، لتوفير احتياجات محطات مياه الشرب والصرف الصحي محليا.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سيد إسماعيل، دعم الوزارة الكامل لكافة شركات القطاع الخاص المهتمة بنجاح توطين تلك الصناعات في مصر، مشيراً إلى حجم الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتشجيع الشركات، وإلى أنه جارٍ تحديث الأكواد والمواصفات القياسية بما يتوافق مع تلك الأهداف.

مقالات مشابهة

  • عدن: الحزام الأمني يُفشل مخططًا إرهابيًا بقبضة من حديد!
  • المؤامرات الأمريكية على القطاع النفطي حرمت اليمن من عائداته طيلة الفترات الماضية
  • هل ستتبنى الدولة توفير الضمانات السيادية لتمويل المشاريع الصناعية الاهلية؟
  • ابتكار مادة تستخلص الماء من هواء الصحراء
  • بقايا جثث وأكوام من القمامة.. حال سكان غزة المشردون داخل المخيمات
  • أبو جودة ترأس اجتماعا بيئيا: لحل مستدام لمطمر بر الياس
  • غزة.. جوع وخوف وعطش / صور
  • نائب وزير الإسكان: حريصون على دعم القطاع الخاص في تنفيذ استراتيجيات مرافق المياه
  • الإمارات تقدم مساعدات إغاثية للأطفال المصابين بسوء التغذية في غزة
  • مصدران لرويترز: إسرائيل تستعد لزيادة إمدادات المياه لغزة