بوريل ينتقد بناء الاحتلال مستوطنات خلال الحرب.. ويؤكد: حماس فكرة لا تُقتل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استنكر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، سعي الاحتلال الإسرائيلي لبناء مزيد من المستوطنات خلال حربه المدمرة على قطاع غزة، كما أنه شدد على أن "حماس فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها".
وقال المسؤول الأوروبي، إنه "شعر بالفزع عندما علم بسعي حكومة الاحتلال تخصيص أموال جديدة من أجل بناء المزيد من المستوطنات غير القانونية في خضم الحرب".
I’m appalled to learn that in the middle of a war, the Israeli gov is poised to commit new funds to build more illegal settlements.
This is not self-defence and will not make Israel safer. The settlements are grave IHL breach, and they are Israel’s greatest security liability. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 27, 2023
وشدد بوريل على أن مسعى الاحتلال هذا "ليس دفاعا عن النفس ولن يجعل إسرائيل أكثر أمانا"، لافتا إلى أن "المستوطنات تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وهي أكبر مسؤولية أمنية على عاتق إسرائيل"، بحسب تعبيره.
وفي السياق، أكد المسؤول الأوروبي الذي يترأس مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية، على استحالة القضاء على حركة حماس بشكل كلي.
وأشار بوريل إلى أن "حماس ليست مجرد مجموعة أفراد وإنما فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها".
وشدد خلال حديثه على أن دولة الاحتلال "تجاوزت حد الدفاع عن النفس (خلال عدوانها الوحشي على القطاع) وعليها ألا تفكر بإعادة احتلال غزة".
وفيما دعا إلى ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، حذر المسؤول الأوروبي من "موجات تطرف وعنف غير مسبوق إذا لم يتم وقف الحرب في غزة".
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل الأسرى على دفعات بين الجانبين وفقا لشروط التهدئة التي توصل إليها الطرفان عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية مصرية وأمريكية.
وقبل بدء الهدنة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جوزيب بوريل الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينية فلسطين الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي جوزيب بوريل سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل هناك تفاهمات سرية؟
هل هناك #تفاهمات_سرية؟ _ #ماهر_أبوطير
في الوقت الذي بدأت فيه هدنة الحرب في غزة، سربت جهات محددة كلاما عن وجود تفاهمات سرية حول قطاع غزة، لم يتم الاعلان عنه، وتحديدا حول ترتيبات الفترة المقبلة.
هذه الترتيبات تتعلق بهوية الذي سيحكم قطاع غزة، وطبيعة الحكم، وعلاقة كل ذلك بالوضع في الضفة الغربية، ووضع الحكومة الاسرائيلية، وقدوم ادارة اميركية جديدة، وما يرتبط بملفات اعادة الاعمار، ومن سيقوم بادارتها، وملف المساعدات وادارتها في غزة.
لا يوجد ادلة على وجود تفاهمات سرية، حول تفاصيل كثيرة، لكن الهدنة التي تم اعلانها تعني اكثر من نقطة الاولى انها مؤقتة، وليس وقفا دائما للحرب، وثانيها ان مدة الهدنة ذاتها قد تؤدي الى احياء مسار مواز للتفاهم حول قطاع غزة خلال الفترة المقبلة وادارته، وثالثها ان الهدنة ايضا ستجمد لفترة محدودة جدا العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية، خشية افساد الهدنة، وانتظاراً لتصور الادارة الاميركية الجديدة، التي بدأ البعض يقول انها تنزع الى مشروع جديد تحت مسمى “اقليم فلسطين” بدلا من دولة فلسطين، وهو اقل من دولة واعلى من سلطة، وبحيث تضم تبعية الاقليم الغزيين، بمعزل عن مساحات الاقليم الجغرافية، وهناك تفاصيل كثيرة حول مشروع اقليم فلسطين ومالذي يعنيه قانونيا على صعيد كل الاقليم، ورابعها ان وضع الحكومة الاسرائيلية وملف استقرارهأ، سيضغط نحو خطوات محددة قد تكون ضد قطاع غزة، وخامسها ان من سيحدد تفاصيل المرحلة المقبلة، يرتبط فعليا بالوضع داخل القطاع ذاته، والازمة الانسانية، ومن سيفرض نفسه سلطة داخله قانونيا وعشائريا.
مقالات ذات صلة مرافعة موضوعية أم مقامة إنشائية؟! 2025/01/20حين تعلن سلطة اوسلو مثلا انها جاهزة للدخول الى قطاع غزة لادارته، يتنزل السؤال حول مااذا كان هذا الاعلان من جانب واحد، اما بتوافق فلسطيني عربي دولي، مثلما نلاحظ ان شرطة غزة اي التابعة لحماس اعلنت في التوقيت ذاته عن انتشار الاف العناصر التابعة لها وكأنها تؤكد انها ما تزال السلطة الحاكمة، ولن تقبل طرفا ثانيا، فيما يحتاج الغزيون وسط هذا الوضع الى المساعدات واعادة الاعمار، واستعادة الاقتصاد، والحياة، وسط تساؤلات عن الجهات التي ستتولى هذه الملفات، واذا ماكانت الاطراف الحالية مقبولة من جانب جهات عديدة كلها تريد اعادة ترسيم خارطة القوى داخل قطاع غزة، وهي جهات تقف ضد حماس، وتقف مرحليا ايضا ضد السلطة، بسبب غياب الاصلاحات، والملاحظات على اجهزتها.
اسوأ ما قد تخطط له اسرائيل امام فشلها في تنفيذ سيناريو التهجير، وهذا الفشل من ابرز نتائج الحرب، ان تقرر خنق القطاع بعد انتهاء تبادل الاسرى، بمعنى تركه مغلقا دون ايجاد طرف حاكم مقبول دوليا، وترك سلطة حماس لتحكمه، وهذا الخنق يراد عبره ترك الغزيين فوق ركام الحرب، بلا مستقبل، ولا اعادة اعمار، من باب العقاب الجماعي، لمجتمع تحمل حربا لا تحتملها شعوب ثانية، وسط القتل والتجويع، ومحاولات التهجير التي فشلت، فيما يرى آخرون ان تل ابيب تريد ادامة التضاد بين قطاع غزة والضفة، وبين حماس والسلطة، لغايات ثانية تتعلق بتكريس الفصل بين جناحي الدولة المحتملة، ومواصلة افشال قيام اي هوية رسمية للفلسطينيين، على شكل دولة فاعلة في المنطقة، وهي لهذا قد تسعى لمواصلة نزع سلاح حماس، مع تركها كسلطة مدنية، مع المساعي لتوليد اقتتال اهلي داخل القطاع بين كافة اطراف القطاع على خلفية التلاوم بسبب الحرب، وتبادل الاتهامات الداخلية.
لم تتسرب معلومات حول اليوم التالي للحرب، الا اذا حدث تحرك عربي مفاجئ، او فلسطيني عربي، او عربي دولي، للتباحث حول مستقبل غزة خلال المفترة المقبلة، وبدون ذلك لا احد يعرف ملامح اليوم التالي للحرب، على صعيد ادارة القطاع وحكمه، وعلاقة ذلك بكل الاطراف، لكن المؤكد هنا ان اليوم التالي للحرب، ازمة اسرائيلية مضاعفة، قبل ان يكون مشكلة فلسطينية، خصوصا، ان زلزال غزة لم تتوقف ارتدادته على كل الاطراف، خصوصا في اسرائيل التي لا تحصي خسائرها المرعبة علنا، وتخفي كل فشلها في غزة، وتستثمر في اثارة الندم في قلوب الفلسطينيين والعرب، بسبب كلفة الخسائر الانسانية والعمرانية في القطاع.
الغد