الصين تدعو اليابان وكوريا الجنوبية إلى تعزيز التنمية الإقليمية والعالمية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليابان وكوريا الجنوبية إلى ضرورة لعب دور أكثر استباقية في تعزيز التنمية الإقليمية والعالمية في مواجهة التغيرات المتسارعة والتعافي البطيء للاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخارجية الصيني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الاثنين، إن التعاون الثلاثي بات إطارا للتعاون متعدد الأطراف يتسم بأعلى درجة من المؤسسية وأوسع تغطية وأغنى محتوى في شرق آسيا، الأمر الذي خدم تنمية الدول الثلاث وعاد بالنفع على الشعوب في المنطقة على نحو فعّال لافتا إلى أن بلاده من خلال اتباع سياسة بناء الصداقة والشراكة مع جيرانها، ستواصل العمل مع كوريا الجنوبية واليابان لإعادة التعاون الثلاثي إلى المسار الصحيح، والحفاظ على تنمية سليمة ومستقرة ومستدامة، وتقديم إسهامات جديدة للسلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وشدد وانج على أن الأولوية القصوى تكمن في مواصلة احترام مسار التنمية والمصالح الأساسية لبعضنا البعض، والتعامل بشكل صحيح مع القضايا الحساسة، والحفاظ على علاقات ثنائية سليمة، من أجل إرساء أساس متين لاستئناف شامل لتعاون ثلاثي يتسم بتقدم مطرد وطويل الأجل مؤكدا أنه يتعين على الدول الثلاث التمسك بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في أقرب وقت ممكن، والحفاظ على زخم التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتحسين الترتيبات متعددة القنوات والمستويات إزاء التجارة الحرة في المنطقة، والإسهام في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الدفع نحو منطقة تجارة حرة لآسيا-الباسيفيك.
وحث وانج الدول الثلاث على تعميق الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتوسيع التبادلات الشعبية، وتعزيز مرونة التنمية، وتدعيم تنمية مشتركة وتعزيز التعاون في شرق آسيا من خلال التعاون الثلاثي، والتمسك بالإقليمية المنفتحة، ومعارضة الترسيم الأيديولوجي، ومقاومة تحويل التعاون الإقليمي إلى سياسة المعسكرات كما دعهم باعتبارهم دولا مهمة في منطقة آسيا-الباسيفيك، إلى تركيز جهودها على التنمية السلمية للمنطقة ومصالح الشعوب، من أجل تعميق التعاون الإقليمي والمواجهة المشتركة للمخاطر والتحديات وحماية السلام والازدهار على الصعيد الإقليمي
وأضاف أنه يتعين على البلدان الثلاثة ممارسة مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور وعبر الوسائل السلمية مشيرا إلى أن التوتر المستمر في شبه الجزيرة الكورية لا يخدم مصالح أي طرف، وأكد وانج أن الأولوية القصوى تكمن في تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار واتخاذ إجراءات هادفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين اليابان كوريا الجنوبية التنمية الإقليمية
إقرأ أيضاً:
شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز التعاون بشأن النووي الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الجمعة، أن الصين أكدت استعدادها لتعزيز الاتصالات والتعاون مع كل من روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط لإرسال فريق إلى إيران خلال أيام.
وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تمامًا في منع إيران من امتلاك سلاح نوويقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بجدية تامة مع ملف البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه "لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف".
وأضاف، أن ترامب سيلجأ إلى "خيارات أخرى" في حال فشلت المفاوضات في تحقيق تقدم ملموس بشأن هذا الملف.
وأشار الوزير إلى أن المحادثات النووية الأخيرة مع إيران كانت "مثمرة" ووصفت بأنها "خطوة إيجابية" نحو إيجاد حل دبلوماسي، معبّرًا عن أمل واشنطن في استمرار هذا المسار لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، إلى استئناف الحوار مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مشددًا على أن استمرار الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أي طرف.
عراقجي يدعو لاستئناف الحوار مع دول الترويكا الأوروبيةقال عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس": "أجدد الدعوة للدبلوماسية، وأنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى من خلال زيارة دول الترويكا الأوروبية. الكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بالأسلحة النووية وغيرها من الملفات".
وأضاف أن علاقات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث شهدت تقلبات خلال السنوات الأخيرة، لكنها تمر الآن بمرحلة تدهور. وتابع: "لكل طرف روايته، لكن تبادل اللوم لا يجدي نفعًا. ما يهم هو أن الوضع الراهن خاسر للجميع".
وأوضح عراقجي أنه قدم مبادرة للحوار خلال لقائه مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث في نيويورك في سبتمبر الماضي، حيث عرض خيار التعاون بدلًا من المواجهة، ليس فقط بشأن الملف النووي، بل في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلا أن تلك الدول بحسب قوله "اختارت الطريق الصعب".