بينما يمضي الوقت – المداوة بالتي كانت هي الداء.. تبا لكم ولدويلاتكم امس أبوالقاسم
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن بينما يمضي الوقت – المداوة بالتي كانت هي الداء تبا لكم ولدويلاتكم امس أبوالقاسم، في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش في عدد من الجبهات التي فتحتها مليشيا الدعم السريع بايعاز من حلفاء الداخل والخارج دفاعا عن الأرض والعرض الذي هتكه .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بينما يمضي الوقت – المداوة بالتي كانت هي الداء.
في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش في عدد من الجبهات التي فتحتها مليشيا الدعم السريع بايعاز من حلفاء الداخل والخارج دفاعا عن الأرض والعرض الذي هتكه الأعداء على مرأى ومسمع، في الوقت نفسه يجتهد آخرون في لملمة ما اقترفته أيديهم، والبحث عن ملك زائل بين انقاض الوطن.
القوى السياسية والمدنية ( قحت) وبعد ان فشلت ببندقية حميدتي في استعادة الحكم، وبعد ان فقدوا الأمل عبرها يمموا وجههكم شطر الخارج يستجدون ديمقراطية منقوصة وحكم مدني، تاركين خلفهم حطام وطن كانوا أحد معاول هدمه، تركوه وإنسانه ممزق وجدانيا وقد فقد بعضهم الكثير ارواحا عزيزة، وممتلكات جمعوها بشق الأنفس، والأهم عرض غالي سلبه معاونوهم، تركوهم ما بين هائم على وجهه وما بين حبيس بين زخات الرصاص وانفجار الدانات والصواريخ، تركوا بيوت المواطنين الخاوية وقد حولتها الى جانب المشافي والمرافق الحيوية والاستراتيجية إلى ثكنات، تركوا البلاد خلفهم وبعض خطوط سيرهم لبوابة الخروج اصابها ما اصابها وقد فعلت فيها الافاعيل والمجازر. تخطوا كل ذلك وقفزوا فوقه بدم بارد مولين الادبار.
تركوا السودان دون ان ينبسوا ببنت شفة. تركوا كل ذلك ثم وباسمه ومن واقعه يستطعطفون الدول باستعادة المسار السياسي والحكم المدني. تبا لكم ولمن تستجدونهم من دويلات لا تعنينا ولا يهمنا رأيها في شيء نحن المواطنون أهل السودان وليس حكومته لن يستطيع كائن من كان فرض واقع على بلادنا وسيادتها وإرادة مواطنها.
أكثر ما يوجع التصريح الذي أدلى به السيد سلك عن الجلسة الختامية للاجتماع الذي نظمه الإتحاد الافريقي للايقاد والذي جاء بعنوان ( الحوار السياسي للسلام والاستقرار في السودان). وقال فيه: ان رئيس الوزراء الاثيوبي تلى البيان الذي جاء فيه: مواصلة الجهود لوقف الحرب مع اعطاء الأولوية لمشاركة المدنيين وقياداتهم لعملية الحل السياسي. واضح ان الاجتماع مفصل تماما على السادة (قحت) ومن شائعها. عزز ذلك الاجتماع مع شلة حلفائهم الدولية القديمة مفوض السلم والأمن الافريقي، والسكرتير العام للايقاد وممثلي الاتحاد الافريقي والايقاد، ودولة إثيوبيا وقد تباحثوا وهم يسرقون لسان الشعب السوداني حول كيفية انطلاق الحوار السياسي المدني الشامل، وان انطلاقه سيكون باعجل ما تيسر بما يعجل وقف الحرب.
سبحان الله وهؤلاء يجسدون المثل القائل ( داوتني بالتي كانت هي الداء) وراعى الضان في الخلاء يعلم ان العملية السياسية الاقصائية وما تمخض عنها من هتر بين الجيش والدعم السريع المتمردة هو سبب مباشر للحرب.
ثم.. هب ان دان لكم ما ترومون، حدثونا بالله عليكم كيف ستحكمون بلد تحولت إلى حطام على كافة الصعد! فإن كنتم والسودان يقف وقتها على ساقين ضعيفتين عملتم على هشاشتها أكثر فاكثر وادخلتموه في نفق مظلم فكيف حاله الآن وانتم نفسكم صبية الناشطين وعملاء الدول المعادية؟. دعكم من حديثي بإمكانكم إجراء استفتاء على شباب الثورة الذين صعدتم على جهدهم و جثث رفاقهم وتسنمتم المواقع بعد كنتم نكرات! اسألوهم ان كانوا يرغبون في عودتكم مجددا وقد اظهروا وطنية و(حرورية) أولاد البلد المأصلين وهم يذودون عن عرضهم، وكانوا أكثر شجاعة منكم في توصيف ما يجرى عبر بياناتهم المستنكرة.
(2)
اثارت التصريحات التي أدلت بها كينيا وإثيوبيا حفيظة اغلب السودانيين الشرفاء، ولا غرو في ذلك طالما ان من أمن العقاب ساء الأدب وإثيوبيا تحديدا تتمادى في تطاولها على السودان بينما يقابل البرهان كل ذلك بابتسامة عريضة دون اتخاذ موقف يحفظ للسودان ماء وجهه بل ان هذا ديدنه مع كل المتطاولين.
الدول المجتمعة في إثي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الجيش موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الحرب وجمود الخطاب
في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟
للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.
من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .
هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.
ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب