أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية  على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي السافر لدولة فلسطين.

ودعت السفيرة أبو غزالة لبذل مزيد من الجهد لدعم استمرار تدفق ودخول المساعدات الطبية العاجلة ولتوفير الاحتياجات الطارئة من ماء وغذاء ودواء ووقود للشعب الفلسطيني الباسل في هذا الوقت العصيب.

وأضافت خلال كلمتها صباح اليوم الاثنين خلال افتتاح اعمال الدورة العادية (5) للمجلس العربي للسكان والتنمية :"أننا ومنذ بدء العدوان الغاشم على غزة نتساءل حول المفاهيم والشعارات التي بنينا عليها عملنا التنموي، هل لا زالت قائمة؟ إن أشلاء أبنائنا في غزة مطبوعة في اعيننا نراها حتى حين نحاول ان نستريح من الم المتابعة، صور الأمهات اللواتي فقدن ابنائهن، اصواتهن، صرخاتهن تطاردنا حتى في احلامنا، قوة الإرادة والإصرار على الصمود رغم الألم والدمار والرعب تعلمنا دروسا في الحياة لم نتخيل حتى وجودها. كل هذا وشعار التنمية العالمي ان لا يترك أحد خلف الركب وسكان غزة متروكون بين شهيد وجريح ونازح وطبيب ومسعف وصحفي".

ودعت السفيرة هيفاء أبو غزاله المجلس لإغاثة  غزة من خلال المساهمة في صندوق دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع فلسطين في الأمانة العامة.

وتابعت كلمتها أن الامانة العامة قامت بتدشين قافلة المساعدات الانسانية مع الهلال الأحمر المصري المقدمة من مجلسي وزراء الصحة العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية.

وتقدمت بالشكر  للدكتور خالد عبد الغفار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب و الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر لتمرير هذه المساعدات لأهلنا في القطاع.


مشيرة الي ان المساعدات الانسانية يجسد مبدأ عدم اهمال أحد الا انه تدبير مؤقت لا يمكن ان يكون بديل عن الحلول المستدامة طويلة الأجل؛ فغياب السلام يقوض الأمن البشري وفرص التنمية المستدامة ورفاه الشعوب نتيجة لخسارة مئات الألاف من الارواح وتدمير الممتلكات والبنى التحتية ونزوح الملايين وتزايد أوجه عدم المساواة وتفاقم مواطن الضعف والهشاشة بمختلف ابعادها، (فلا تنمية مستدامة بدون سلام ولا سلام بدون تنمية مستدامة).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفيرة هيفاء أبو غزالة هيفاء أبو غزالة الجامعة العربية جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة

أول شهيدة فلسطينية، بعد نكسة 1967، وأول شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهدت في بيتها بنابلس خلال التحضير لعملية مسلحة.

كانت متفوقة في دراستها، جدية، صامتة، وكانت تحب أن تردد بيت الشعر "أنا أن سقطت فخذ مكاني..
يا رفيقي في الكفاح" والذي كتب على ضريحها فيما بعد.

ولدت شادية أبو غزالة في البلدة القديمة في مدينة نابلس عام 1949، لعائلة فلسطينية لجأت من يافا، وتوفيت والدتها بعد ثلاث سنوات من ولادتها.



تلقت شادية تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس، ثم التحقت عام 1966 بجامعة عين شمس في القاهرة، قسم علم الاجتماع وعلم النفس.

 درست سنة واحدة في الجامعة ومن ثم عادت إلى فلسطين في الطائرة الأخيرة الّتي هبطت في مطار القدس/قلنديا، وقالت يومها: "لا فائدة للشهادة الجامعية إن لم يكن هناك جدارا تعلقها عليه". وأكملت دراستها في جامعة النجاح الوطنية في نابلس في تخصص علم الآثار. أحبت قراءة الأدب والشعر، وقرأت في علم النفس وفي الفلسفة، وتأثرت بسارتر وفكره الوجودي الاشتراكي.

انتسبت في سن السادسة عشرة إلى حركة القوميين العرب التي سيتحول فرعها الفلسطيني لاحقا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي  كان رمزها الأول جورج حبش، حكيم الثورة، إلى جانب وديع حداد وأبو علي مصطفى وأحمد اليماني أبو ماهر.

تلقت أبو غزالة تدريباتها العسكرية فيها، وتعتبر من المساهمين في تأسيس الجبهة الشعبية وإحدى قادتها.

وحازت شادية احترام زملائها ورفاقها المناضلين لتمتعها بصفات قيادية ظهرت من خلال عملها الصامت، وصوتها الهادئ الرصين. والأهم من كل هذا شخصيتها الديمقراطية، فقد كانت تحترم الآراء المخالفة لها وتناقش أصدقاءها بتفهم وحب واحترام.

وبالرغم من أنها انتمت إلى تنظيم تقدمي طليعي إلا أنها لم تكن فئوية أو فصائلية، وهو الأمر الذي جعلها تتعاون مع غيرها من أبناء التنظيمات المختلفة، ومع المستقلين خدمة للهدف الفلسطيني الـمشترك وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بعد حرب حزيران/يونيو عام 1967 رفضت شادية العودة إلى الدراسة في مصر وظلت في الأرض المحتلة حيث شاركت في العمل السري في تنظيم الأفراد وتأمين الاتصالات وجمع التبرعات وإخفاء السلاح والمقاومين، وطباعة المنشورات، وشاركت في هجمات مسلحة، يذكر منها عملية تفجير حافلة لشركة "إيجد" الإسرائيلية في تل أبيب.


                          صورة شادية أبو غزالة في أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.

شكلت شادية نقطة تحول في نضال المرأة الفلسطينية، والانتقال من العمل الاجتماعي والمقاومة الشعبية المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات وكتابة المنشورات التوعوية والتحريضية ضد الاحتلال إلى العمل العسكري المباشر، خاصة أنها كانت تدربت سرا على السلاح والمتفجرات.

وعلى نحو مفاجئ وفي الأول من شهر رمضان استشهدت شادية أبو غزالة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968، في منزل عائلتها بانفجار قنبلة كانت قد أعدتها، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، وتروي أختها إلهام أبو غزالة الحادثة كالتالي:

"كنا جميعا حول مائدة الطعام، كانت غرفة الطعام في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من بيتنا القديم الكبير، ذي الأقواس العالية والقبب المرتفعة، قرع الجرس قفزت شادية لتفتح الباب، وفي لحظة، انفجر المنزل، واقتحم اللهيب كل مكان من البيت، رأينا ألسنة النيران من كل حدب وصوب، تراكضنا مذعورين لمعرفة ما الذي جرى وسط الظلام الدامس، أخذت الأصوات تتعالى، ابحثوا عن شادية. ابحثوا عن شادية".

آنذاك لم يمهل الاحتلال وجيشها المحتل لنابلس أهل شادية وأقاربها وقتا كافيا لإخراج أثاثهم والبحث عن ابنتهم بين الأنقاض، فداهم الجنود المدججون بالسلاح المنزل في حارة الغرب في البلدة القديمة، وهدموا ما تبقى منه على رأس العائلة وفوق أشلائها المترامية هنا وهناك التي بدأت العائلة في جمع أشلاء شادية تمهيدا لدفنها في مقبرة نابلس الغربية إلى جوار والدتها، ونقشت على القبر أبيات شعرها المفضلة، "أنا إن سقطت فخذ مكاني.. يا رفيقي للكفاح" للشاعر الفلسطيني معين بسيسو.

المصادر

ـ رحاب الخترشي، "شادية أبو غزالة: أول شهيدة فلسطينية بعد النكبة"، مجلة ميم الإلكترونية، 14/12/2017.
ـ "شادية أبو غزالة"، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، 2019.
ـ نبيل السهلي، "شادية أبو غزالة..سيرة أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة"، عربي21، 16/10/2021.
ـ- عاطف دغلس، "شادية ورفيقاتها..شهيدات فلسطين وجذوة نضاله"، 25/5/2021، الجزيرة نت.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. طرح البرومو الرسمي لفيلم "سفاحة بيانكي" للمخرج آدم أبو غزالة
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 65 طائرة روسية بدون طيار آخر 24 ساعة
  • خبير تنمية بشرية: انشغال الأب بالعمل أثر على دوره التوجيهي في المنزل (فيديو)
  • سلام من دون سلام؟
  • السفيرة نبيلة مكرم تشهد انطلاق القافلة التاسعة للتحالف الوطني لدعم غزة
  • هيفاء وهبي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وشوارع باريس
  • اتفاقية جديدة بين وزارة الزراعة وGIZ.. الحاج حسن: هذه المشاريع ستحقق تنمية مستدامة
  • كنيسة منشية التحرير تنظم دورة حول تنمية شخصية الشباب
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: الفلسطينيون يأملون هدنة مستدامة لإنهاء معاناتهم
  • شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة