أجبت زوجتي أثناء الصلاة لأمر ضروري.. فهل بطلت؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الكلام الذي لا يبطل الصلاة واحدة من الأمور التي بينها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي.
حدود الكلام في الصلاة الذي لا يبطلهاوقال علي جمعة إن الإنسان إذا نسي في الصلاة فتكلم فإنه يتكلم في حدود ست كلمات ناسيًا لا تبطل صلاته، فإذا زاد عن ست كلمات وهو ناسي تبطل صلاته، فإذا تكلم بكلمة واحدة عامدًا بطلت صلاته.
وثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه قال: «قد فعلت»، وفي صحيح مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه- أنه شمت عاطسًا في الصلاة جهلًا بالحكم الشرعي فأنكر عليه من حوله ذلك بالإشارة، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فلم يأمره بالإعادة، والناسي مثل الجاهل وأولى، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تكلم في الصلاة ناسيًا فلم يعدها عليه الصلاة والسلام، بل كملها كما في الأحاديث الصحيحة من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين وأبي هريرة -رضي الله عنه-، أما الإشارة في الصلاة فلا حرج فيها إذا دعت الحاجة إليها.
مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 نوفمبر في القاهرة والمحافظات أفضل ما يقال في الصلاة على النبي..صيغتها الكاملة كما ذكرها الإمام علي هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟يقول السائل: هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟ وما حكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة على قدر استطاعته، إلا أنه قد فاته كثير جدًّا من الصلوات والفرائض لمدة تكاد تصل إلى عشر سنين؟
قالت دار الإفتاء شرع الله تباركت أسماؤه وتعالت صفاته لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، وأكد الله تبارك وتعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها، قال عز وجل: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238].
وقال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: 9]، وقال عز وجل: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45]، ووقَّت الحق تبارك وتعالى لها مواقيت فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا رَقَدَ -نام- أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]» رواه مسلمٌ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وشددت الإفتاء: فيجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة قدر استطاعته، وأن يؤديَها في أوقاتها، فإذا نسي صلاةً أو نام عنها، فليُصَلِّها عند تذكُّرِه لها، فإذا ترك الإنسان الصلاة لمدة طويلة -كما هو الحال في واقعة السؤال- فليقضِ ما فاته منها بأن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الدكتور علي جمعة صلى الله علیه فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: ذكر الله في كل وقت إحياء للقلوب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل ما يمكن للإنسان أن يشغل نفسه به في كل الأوقات هو ذكر الله تعالى.
الذكر بعد الصلاة وأثرهوأوضح خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أن الصلاة، وهي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة التوحيد، هي عماد الدين وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومع ذلك، بعد الصلاة يجب على الإنسان أن يظل في ذكر الله، كما ورد في القرآن: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ».
فضل الذكر ودوره في حياة المؤمنقال الشيخ وسام إن ذكر الله تعالى هو الذي يحيي القلوب ويمنحها الطمأنينة، موضحًا أن الذكر هو سمة من سمات المؤمنين، كما ورد في الحديث القدسي: «إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي»، هذه الصلة يجب أن يسعى المسلم للحفاظ عليها من خلال ذكر الله في كل وقت وحين.
توصية النبي صلى الله عليه وسلموأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع حالاته، وأوصى المسلمين «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله»، لافتًا إلى أن الذكر في أي وقت وأي مكان له فضل عظيم، حيث يُفتح للمسلم أبواب الراحة والسكينة.
الاستمرارية في الذكروأكد أن الاستمرارية في ذكر الله والتواصل الدائم معه هو الطريق الأمثل لتعزيز الإيمان وتطهير القلب، مشيرًا إلى أن الذكر لا يتوقف عند الصلاة فقط، بل يمتد إلى كل أوقات اليوم.