أثار رفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن إضاءة قوس ملعب ويمبلي بألوان العلم الإسرائيلي، غضبا في المملكة المتحدة، ما أدى إلى استقالات واحتجاجات، وسط حالة من الانتصار للاعبين المسلمين لدورهم في هذه المسألة.

ورفض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مطالبات بإضاءة قوس ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، باللونين الأزرق والأبيض، تضامنا مع إسرائيل.

كما قرر أن الأعلام والقمصان التي تظهر الدعم لضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لن يُسمح بها في مباراتي إنجلترا أمام أستراليا وإيطاليا، على ملعب ويمبلي، خلال مباراتهما الشهر الماضي.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان، "سنتذكر الضحايا الأبرياء للأحداث المروعة في إسرائيل وفلسطين".

وأضاف: "سنسمح بالأعلام وقمصان اللعب وغيرها فقط، التي تعكس هُوية مشجعي المنتخبات المتنافسة داخل ملعب ويمبلي".

ووفق البيان، فقد اتخذ قراراً بعدم استغلال ملعب ويمبلي في الأحداث السياسية.

اقرأ أيضاً

نشر فيديو عن غزة .. الشرطة الفرنسية توقف لاعبًا جزائريًا بدعوى الحض على العنف

وذكرت صحيفة "التليغراف" في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "الاتحاد الإنجليزي سيكتفي بإضاءة القوس في مناسبات معدودة، مؤكداً على أنه مكان للرياضة والترفيه، وليس للشؤون السياسية".

وأضافت الصحيفة أن "الاتحاد يدعم العديد من القضايا والحملات المتعلقة بالتنوع والمساواة، لكنه لن يضيء القوس لدعمها، وسيظل محصوراً في الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية فقط، وليس للكوارث الطبيعية أو الكوارث الإنسانية، كما فعل في الماضي".

وسبق أن أضاء ويمبلي، ملعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، قوسه الشهير بألوان أعلام أوكرانيا وتركيا ودول أخرى تضامنا معها.

وأمام ذلك، أبدت حكومة المملكة المتحدة استياءها من تراجع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن إضاءة قوس ملعب ويمبلي بألوان العلم الإسرائيلي، ووصفت الأمر بأنه "مخيب للآمال".

قبل أن يعلن الحاخام أليكس غولدبرغ استقالته من رئاسة شبكة الإيمان التابعة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وقال مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي، الشهر الماضي، إن الجدل "دفعنا للاستفسار عما إذا كان يجب علينا إضاءة القوس ومتى ينبغي فعل ذلك، وسنقوم بمراجعة هذا الأمر".

اقرأ أيضاً

منع أوروبي ذو وجهين.. إصرار لإخفاء التضامن مع فلسطين بالملاعب ومطالب بـ"لوبي عربي" لوزن الكفة

ووفق الصيحفة، فإن "كبار المسؤولين في الاتحاد الإنجليزي يشعرون بالقلق من أن يتصور أنهم يأخذون جانباً في الصراع الجاري (بين إسرائيل وحماس)، وأصروا على أنهم اتخذوا قرارهم بناءً على استشارة الخبراء".

ثم أضافت: "لكنهم اعترفوا لاحقاً بأن هذه الحادثة تسببت في إلحاق الأذى بالجالية اليهودية"، ووصفوها بأنها "واحد من أصعب القرارات التي اتخذوها على الإطلاق"، حسب ما ذكرته شبكة الـ"بي بي سي".

إلا أن القرار، وفق الاتحاد، سببه تجنب خلق أجواء سلبية وعدائية في المجتمع البريطاني، خصوصاً مع اختلاف الآراء حول القضية الفلسطينية هنالك.

سبب آخر للتراجع الإنجليزي، وفق الصحيفة، هو تهديد لاعبين عرب ومسلمين، أنديتهم في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بمغادرة المباريات حال عدم احترام شهداء فلسطين والتحيز للجانب الإسرائيلي.

وأبلغ اللاعبون أنديتهم برغبتهم في إظهار الاحترام لجميع من فقد حياته وعدم التحيز لجانب واحد.

كما تمت اجتماعات مع لاعبين عرب ومسلمين وأعضاء من الاتحاد الإنجليزي، حذروا فيها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تلك القضية بطريقة تثير الكراهية.

اقرأ أيضاً

بعد دعم فلسطين.. لاعب إسرائيلي يهاجم جماهير سلتيك

المصدر | التليغراف - ترجمة وتحرير الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ملعب ويمبلي إسرائيل فلسطين حماس إنجلترا الإنجلیزی لکرة القدم الاتحاد الإنجلیزی ملعب ویمبلی

إقرأ أيضاً:

اتهامات بتضارب المصالح وتسريبات وثائق تهز مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.. ما علاقة قطر؟

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عبر تقرير لها، أنّ: "إيلي فلدشتاين، المتهم في قضية الوثائق السرية، عمل وفقا للتقارير لصالح قطر أثناء الحرب، وبالتوازي مع عمله لصالح رئيس وزراء. هل خالف القانون؟ وكيف يمكن التحقيق معه بخصوص مخالفة الأمانة إذا لم يكن موظفا رسميا في الدولة؟".

وأوضحت الصحيفة أن: التقارير حول العلاقة بين المتحدث السابق للشؤون الأمنية في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إيلي فلدشتاين، وقطر، تثير العديد من الأسئلة. 

وأبرزت أنّ: فلدشتاين، قد أدار نشاطًا إعلاميا واسعا للترويج لصورة قطر في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص المحادثات من أجل استعادة الأسرى، وكان يعمل لصالح شركة دولية تمولها قطر".

وفقا للتقرير، قد عرض فلدشتاين على الصحفيين مُقابلات مع كبار المسؤولين في قطر، ونقل رسائل رسمية باسمها، ودمج رسائل حول مشاركتها في العمليات الإقليمية. وكان ذلك بالتوازي مع خدماته في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في وقت كانت قطر تلعب دور الوسيط في المفاوضات، بينما انتقدها نتنياهو وادعى أنها "تخدم حماس".

وقال المحامي ميخا فتمن، الذي مثّل المتهم الآخر في قضية الوثائق، آري روزنفيلد، خلال مقابلة إذاعية إنّ: "روزنفيلد نقل إلى فلدشتاين وثيقة تحتوي على معلومات سرية تتعلق بقطر". فيما نفى ذلك، المحامون الجدد لروزنفيلد، أوري كورب، يهوشوا لمبرغر، وسيفان روسو، وطالبوا فتمن بالتراجع عن تصريحاته.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه: "لا توجد بعد أدلة كافية لتحديد ذلك، لكن يمكن رسم خطوط عامة". مردفة أنه "وفقا للتقارير، كان فلدشتاين يعمل في خدمة رئيس الوزراء كمتحدث في الشؤون الأمنية. زار مع نتنياهو قاعدة عسكرية، وشهد الصحفيون على محادثات أجراها معهم نيابة عن رئيس الوزراء".


وتابعت: "في إطار قضية الوثائق السرية، ادّعى أنه كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء تحت إشراف المتحدث الرسمي يوناتان أوريتش"، مشيرة أنّ: "فلدشتاين ليس موظفا حكوميًا ولم يتلقَ راتبا من الدولة، لذا فهو مؤهل للعمل في وظائف متوازية".

"من حيث المبدأ، هو ليس مختلفا عن سبّاك يمكنه إجراء إصلاحات في مكتب رئيس الوزراء وفي مؤسسة خاصة أخرى. ولكن إذا نشأ تضارب في المصالح بينهما، قد يظهر الأمر كقضية جنائية" أكدت الصحيفة.

وتابعت بحسب التقرير نفسه، أن "إذا كانت الأمور كذلك، هل يمكن أن يكون فلدشتاين قد أخفق في أداء مهمته كمتحدث باسم رئيس الوزراء؟" مسترسلة: "وفقا للقانون، يمكن أن يؤدي وضع موظف حكومي في حالة تضارب مصالح إلى ارتكاب جريمة جنائية تتمثل في مخالفة الأمانة، وبشكل خاص إذا تم اتخاذ إجراءات مخالفة للمصالح".

وأشارت إلى أن قانون العقوبات قد حدّد أن "الموظف العام" ليس فقط "موظف الدولة" الذي يتلقى راتبا من الدولة، بل حدد أيضًا خيارين آخرين ينطبقان على فلدشتاين: الأول، "موظف شركة تقدم خدمات للجمهور"، والثاني، "شخص يشغل منصبًا أو وظيفة بموجب تشريع، سواء بتعيين، أو انتخاب أو اتفاق".
 
وأردفت: "في حكم باراك كوهين لعام 2009، قضت المحكمة العليا بأنه لا فرق بين موظف دولة رسمي وموظف شركة خاصة يقدم خدمات مماثلة لخدمات موظفي الدولة، كما في حالة فلدشتاين". 

وقالت رئيسة المحكمة العليا، دوريت بينيش: "لا أرى ما يبرر التفريق بين موظف يشغل وظيفة في الإطار العام، ويعمل في جهاز حكومي، وبين موظف يشغل نفس الوظيفة، ويعمل في شركة خاصة"، مضيفة: "يجب ضمان أن كلا النوعين من الموظفين سيعملون بصدق ونزاهة عند ممارسة صلاحياتهم العامة".


تجدر الإشارة إلى أنّ ما بات يوصف بـ"الفضيحة السياسية" قد انفجرت عقب أن تم الكشف في "الأخبار 12" قبل حوالي أربعة أيام عن أن إيلي فلدشتاين، المتحدث العسكري السابق في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، تم توظيفه من قبل شركة دولية تمولها قطر لتعزيز صورة قطر في ملف المفاوضات لإعادة الأسرى.

وأتت "الفضيحة السياسية" بالتوازي مع انتقادات علنية حادة أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد قطر، إذ ادّعى أن الدولة "تخدم حماس".

مقالات مشابهة

  • منتخب الشباب العراقي لكرة القدم أمام نظيره السعودي
  • والد نيمار يخطط لبناء ملعب جديد وفخم لسانتوس
  • أحداث ومنعطفات تاريخية في مسابقة أغلى الكؤوس لكرة القدم
  • الجولة الـ25 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم: برايتون يفوز على تشلسي بثلاثية نظيفة
  • اتهامات بتضارب المصالح وتسريبات وثائق تهز مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي .. ما علاقة قطر؟
  • اتهامات بتضارب المصالح وتسريبات وثائق تهز مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.. ما علاقة قطر؟
  • ملعب فرانسو حريري ملتقى محبي كرة القدم في كوردستان: الجمهور اللاعب رقم واحد (فيديو)
  • شاهد.. صلاح يصنع ويسجل وينفرد برقم قياسي جديد بالدوري الإنجليزي
  • الأخضر يعلن قائمته في كأس الخليج لقدامى اللاعبين
  • استعداداتٌ مكثّفة للمباراة النّهائية لكأس جلالته لكرة القدم بمجمع إبراء