شروط إسرائيل وحماس تثير الشكوك حول تمديد الهدنة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
مع دخول الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس يومها الرابع والأخير، لا تزال الشكوك مستمرة حول إمكانية تمديد تلك الهدنة، والتي تحظى بدعم الولايات المتحدة، وتتوسط فيها مصر وقطر.
وقال مسؤول مطلع لوكالة "رويترز" إن إسرائيل وحركة حماس عبرتا عن مخاوف بشأن قوائم الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، المقرر إطلاق سراحهم اليوم.
وأضاف المسؤول أن الوسطاء القطريين يعملون مع إسرائيل وحماس لحل المشاكل وتجنب حدوث تأخير. وقال "هناك مشكلة بسيطة بشأن قوائم اليوم. ويعمل القطريون مع الجانبين لحلها، وتجنب التأخير".
وفي الأيام الثلاثة السابقة منذ بداية الهدنة، كانت إسرائيل تقدم أسماء النساء والقصّر الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم، وتقدم حماس أسماء المدنيين الإسرائيليين الذين ستطلق سراحهم، قبل 12 ساعة على الأقل من إتمام العملية.
US President Joe Biden said he hoped the temporary truce between Israel and Hamas can go on as long as hostages are being released after the militant group freed 17 more people, including a 4-year-old Israeli-American girl https://t.co/BY9sMu1d2X
— Reuters (@Reuters) November 27, 2023 مشاورات إسرائيليةوبعد أن قالت حركة حماس مساء أمس إنها تريد “تمديد التهدئة بعد انتهاء فترة الأربعة أيام، من خلال جهود جادة لزيادة عدد المفرج عنهم من السجون على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني"، ناقش مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي إمكانية تمديد الهدنة.
وقال مصدر مسؤول لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إسرائيل تضع شروطاً مثل التي تم عرضها في الهدنة الأولى دون تغيير.
وخلال مؤتمر صحافي، أمس الأحد، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً عن رغبته في تمديد وقف القتال، لمحاولة ضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن بشكل آمن، والحصول على مساعدات ضرورية للمدنيين.
فيما ذكر مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة ابلغت وسطاء أنها مستعدة لتمديد الهدنة لمدة يومين، وحتى 4 أيام.
وتواجه إسرائيل ضغوطا هائلة من عائلات الرهائن، فضلا عن حلفائها، لضمان إطلاق سراح المزيد من السجناء. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي بايدن، وسيرحب بتمديد الهدنة المؤقتة، إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح 10 أسرى في كل يوم إضافي.
وبموجب الهدنة، كان من المقرر إطلاق سراح 50 رهينة، يحتجزهم المسلحون، على مدى أربعة أيام مقابل 150 سجينًا فلسطينيًا. وهناك آلية تساهم في تمديد الهدنة، إذا تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أسرى إسرائيليين كل يوم إضافي.
A fragile truce held for the fourth day of hostage and prisoner exchanges between Israel and Hamas.
Seventeen hostages were handed over to the Red Cross on Sunday afternoon. Israel has freed 39 Palestinian prisoners as part of the deal.
Read more:https://t.co/GnjtJsOxph
في السياق ذاته أعلن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، مساء الأحد، أنه منفتح على وضع شروط على أي مساعدات لإسرائيل، بهدف تقليل الضحايا المدنيين في غزة، وذلك في إشارة للضغط على إسرائيل لتمديد الهدنة، ووقف إطلاق النار.
وقال النائب الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لشبكة سي إن إن، إنه مع عودة المشرعين إلى مبنى الكابيتول، الإثنين، بهدف تمرير المساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا، فإنهم سيناقشون كيفية هيكلة المساعدات لإسرائيل، بحيث يتم استخدامها بما يتماشى مع قوانين حقوق الإنسان.
وتأتي تعليقاته، في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل وحماس، في الوقت الذي لم يستبعد فيه المشرعون الآخرون فكرة فرض شروط على المساعدات بشأن تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وقال السيناتور الأمريكي “إن مساعداتنا لحلفائنا مشروطة بانتظام على أساس الامتثال لقانون الولايات المتحدة والقانون الدولي. ولذا، أعتقد أنه من المتسق للغاية مع الطرق التي قمنا بها بتوزيع المساعدات للحلفاء، خاصة أثناء الحرب، أن نتحدث عن التأكد من أن المساعدات التي نقدمها لأوكرانيا أو المساعدات التي نقدمها لإسرائيل تستخدم بما يتوافق مع قوانين حقوق الإنسان”. "وستكون هذه محادثة سنشارك فيها جميعًا عندما نعود إلى واشنطن".
وناشدت إدارة بايدن المشرعين أن يجتمعوا لتمرير المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، لكن الخلافات حول دعم أوكرانيا عطلت المحادثات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تمدید الهدنة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حوار إيجابي بين فتح وحماس دون اقتراحات بشأن غزة
سرايا - بعد الجهود المصرية التي بذلت خلال الفترة الماضية من أجل توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب، تكشّفت تفاصيل جديدة عن آخر اجتماع جمع حركتي فتح وحماس.
فقد أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الأحد، أن الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة "إيجابي".
رغم ذلك أضاف في مداخلة تلفزيونية، أنه لا يريد التسرع في التوصل إلى أي استنتاجات.
وذكر حمدان أيضا أن حماس لم تتلق أي مقترحات جديدة مكتوبة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
جاء هذا بعدما أفاد مصدر أمني مصري مسؤول بأن حركتي فتح وحماس أبدتا خلال مفاوضاتهما في القاهرة يوم السبت، مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة.
وقال إن لجنة الإسناد المجتمعي ستتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة مؤكدا أن اللجنة ستصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
وأضاف أن مصر تواصل جهودها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل للتهدئة بقطاع غزة والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.
أما عن المفاوضات، فكشف أن مصر تبذل جهودا مكثفة لعودة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي، مؤكدا أن حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار.
وركّز على أن اجتماعات الحركتين شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأعلن عن أن هناك دعما دوليا للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بقطاع غزة وإعادة الهدوء هناك رغم عدم رغبة احد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود.
"بشكل ثنائي"
يشار إلى أن وفدي فتح وحماس كانا اجتمعا السبت، بالقاهرة بشكل ثنائي، لبحث حلول لمستقبل قطاع غزة.
وكانت العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين شهدت على مدار السنوات الماضية العديد من الخلافات ومحاولات المصالحة على السواء التي توسطت فيها مصر والدوحة وغيرهما من الأطراف العربية.
إلا أن جميع تلك المصالحات والاتفاقات لم تزل كافة الخلافات بين الجانبين.