عيد القديسة بربارة مختلف هذا العام.. وتعويل على فرحة الأطفال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
"شهر الأعياد" بهاتين الكلمتين يمكن ان نصف شهر كانون الأول، ولعل أول غيثه هو عيد القديسة بربارة، وما يرافق هذا العيد من تقاليد وعادات متوارثة منذ قديم الزمان، الا انها بدأت تختفي من لبنان مع بدء الازمة الاقتصادية.
ولعل ابرز تقليد متوارث في هذا المجال، هو الزي التنكري الذي يرتديه الأولاد ويجوبون فيه منازل العائلة والاقرباء.
أما عن "بركة العيد" فحدّث ولا حرج، فكيلوغرام القمح لا يقل سعره عن 250 الف ليرة، وكليوغرام السكر بـ100 الف ليرة، اما ماء الزهر، فسعر العبوة يتراوح ما بين 150 الف ليرة و250 الف ليرة، هذا من دون ان ننسى المكسرات التي تزين كاسة القمح من جوز ولوز وزبيب والتي باتت أسعار الـ200 غرام منها تتخطى الـ300 الف ليرة.
أما بالنسبة إلى القطايف، فسعرها بات بمتناول الميسورين فقط، حيث يتراوح سعر كيلو القطايف في محال الحلويات ما بين المليون والمليون وخمسمئة الف ليرة. وعليه، تبقى فرحة الاطفال وبراءتهم في العيد، أكبر وأجمل من اي أمور أخرى عسى ان تشفع بنا القديسة بربارة وتخرجنا من الأزمات التي يتخبط بها لبنان. وكل عام والجميع بخير.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الف لیرة
إقرأ أيضاً:
الأعياد تُجدد فينا الأفراح
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
مع كل إطلالة عيد من أعياد المُسلمين تتجدد بها نفحات الإيمان في نفوس المؤمنين باللّه وتستقبلها أرواحهم بالبِشر واليُمن والبركات وتتقاسمها بالفرح والسرور، فهي نفحات من رب العباد لتجديد الطاعة له ولحمده وشكره على نِعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تقريبًا للمسافات بين أقطار المسلمين ليعيشوا في فرحة إيمانهم به سبحانه وتعالى في لُحمة واحدة على فضله الدائم ومنته عليهم وليفرحوا ويسعدوا بنعمة الإسلام.
وما الأعياد الدينية التي تتجلل في الأمة العربية والإسلامية وما تحمله فيها من تباشير للفرح وعادات وممارسات إلا هي دلالات واضحة على تمسكهم بدينهم الحنيف وتعظيمهم لشعائر اللّه وامتثالًا لقوله عز وجل في سورة الحج {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، ومن تقوى اللّه سبحانه هو تعظيم شعائره وما جعل به من إدخال للسرور في نفوسهم واستبشارهم بأعيادهم التي وهبها لهم وإظهار ذلك بالفعل والقول والعمل في ما يحبه اللّه ويرضاه
وننفرد نحن العُمانيين في بلادنا ببشارات العيد وتعظيم هذه الشعيرة والمناسبة بممارسات لها خصوصيتها التي تتجلى فيها روح العادات الطيبة المبنية على السمت العُماني الأصيل والمتوارث جيلٍ بعد جيل، من زيارات وتهاني وتبريكات تظهر فيها بشارات الفرح والسرور والألفة والمحبة بينهم، وما تلك العادات التي تتماشا مع العيد وأفراحه من استقبالات وفعاليات ثقافية وأهازيج تراثية أصيلة، وإعداد للمأكولات والأطعمة الخاصة بالعيد إلا هو تنوع وتفرّد متعدد النهج والتوجيه الممتد عبر دهور طويلة ومتجذّر في عمق سمت العُمانيين الأصيل والضارب في عمق التاريخ، وهو دلالة لتعظيم شعائر اللّه وجعل من شعيرة العيد مناسبة لإدخال الفرح والسرور بين أفراد المجتمع جميعًا.
الخلاصة.. كم من منتظر للعيد يرقب قدومه ليرى الغائبين عنه، وكم من مسافر يرقب العيد ليكون قريبا من أهله وذويه، وكم من محروم وفاقد يرقب العيد ليرى الناس ملتمّين حوله ومجتمعين لينسى بهم وحشة الحرمان، وكم عاجز وكبير في السن يرقب العيد بلهفة ليرى زائريه يهدوه تهاني العيد ويقبلون رأسه ويده ليفرح بهم ويفرحون به، فكم أنت أيها العيد السعيد تُجدد فينا الأفراح والليالي الملاح وتُسعد فينا الصغير قبل الكبير، فيا رب أدم علينا أعيادنا ونحن غير فاقدين عزيزين وغالين علينا، واجعل اللهم أيامنا كلها أعيادٍ ومسرات ومنشدين فيك بيوت أشعارنا:
عاد عيد الفرح لديارنا عادي
وأسفر النور فدروب الوطن كلها
عيد أضحى تهلل فينا يتهادي
وأسعد ديارنا يومٍ بها حلها.