عصب الشارع -
أمران تظل المزايدة بهما كذب مفضوح ومكشوف وإستخدامهما لأغراض شخصية كفر بواح لا تقبله النفس البشرية السوية (الدين والوطن) ثوابت لا تحتاج لكل تلك المزايدات المتكررة من الكيزان وبعض قيادات جماعات الهوس الديني والأرزقية السياسية فجميعنا مؤمنين ونؤدي واجبنا الديني على أكمل وجه والحمد لله ، ولكنا لم نقل يوماً بأننا وكلاء الله على الأرض أو نتاجر بإسم الدعوة ولم نرفع راية الهداية للبشرية فالله سبحانه وتعالى هو من يهدي من يشاء ، أما الوطن وقواته المسلحة فلا تحتاج ايضا لكل تلك المزايدات أو الإتجار بدعمه والحفاظ عليه وعندما نطالب القوات المسلحة بالعودة للثكنات فاننا نفعل ذلك من منطلق حبنا وإحترامنا لها وحتي لاتنزلق لمستنقع التدجين والأدلجة والإستقطاب السياسي القذر ونريدها أن تكون فعلاً قواتنا المسلحة النزيهة التي تحمي البلاد والدستور وليس تلك التي تحمي مجموعات محددة وأفكار متطرفة أو تنحرف عن الهدف السامي الذي كونت من أجله .
والمزايدة على إيمان البعض الآخر أو وطنيتهم أو ذلك الخطاب الغريب والبعيد عن الأخلاق السودانية الذي إنتشر في الفترة الأخيرة بالإضافة لإسلوب الإبتزاز الرخيص الذي ظهر للضغط على مجموعة اللجنة الأمنية المسيطرة علي المال العام وإقتصاد البلاد كما يفعل المدعو شيبة ضرار بصورة مبتذلة من خلال (لايفات) هذه الايام أو كما ظل يفعل الكيزان خلال الفترة الماضية من إبتزاز بدعوى نصرة القوات المسلحة بواسطة كتائبهم في محاولة لحماية أنفسهم من خلال اللجنة الأمنية الإنقلابية التي تقبض علي قمة هذه المؤسسة وغيرها من الاساليب الكيزانية الرخيصة التي وزعها العهد البائد كثقافة بدأت بالإنتشار من خلال الاستقطاب الذي صاحب هذه الحرب العبثية والذي لايشبه الاخلاق السودانية السمحاء
نعم نحن ضد الحرب ونقف مع كل مايساهم علي خفض نيرانها وقبل ذلك نحن بلا شك ضد اللجنة الأمنية وإنقلابهم المشئوم الذي قاد البلاد لهذا الاختناق وضد الكيزان والفلول وأرزقية السياسة بكافة مشاربهم وأنواعهم وضد الجنجويد والحركات المسلحة التي هي جزء لا يتجزأ من الدمار الذي يجري ولكننا بكل تأكيد لسنا ضد الدين الإسلامي الحنيف أو ضد قوات الشعب المسلحة ولكننا لا نزايد بذلك بل ونرفض المزايدة بالدين كما نرفض المزايدة بنصرة القوات ونملك القناعة والوعي الكافي بان الدعاوى التي تنادي بنصرتها في هذا التوقيت إنما تنطلق من جهات يعلمها الجميع والغرض الاساسي منها هو الانتصار لأنفسهم لإنقاذها من المساءلة وهي تدرك كمية الجرائم التي إرتكبتها في حق هذا الشعب
الحكومة المدنية القادمة والتي صارت تلوح في الأفق لن تسلم من امثال هؤلاء المزايدين بالدين والوطن فقد عرفناهم خلال حكومة الثوره الاولى وقد بذلوا قصارى جهدهم لإفشالها وساهموا في دعم ذلك الإنقلاب المشئوم ولن يتوقفوا عن زراعة الفتنة فحياتهم وإرتزاقهم يتوقف على الحكومات العسكرية الدكتاتورية..
عليه فإن اجتزازهم وبترهم وإقتلاعهم تماماً هو السبيل الوحيد لنجاح حكومة المرحلة الإنتقالية، والقول بعدم إجراء محاكمات ناجزة خلال الفترة الإنتقالية وإنتظار الحكومة المنتخبة والتساهل في بناء المؤسسات العدلية سيعود بالبلاد لمربع الصراع مع تلك المجموعات ونجاح كافة الثورات الشعبية على مر التأريخ متوقف علي قيام المحاكم الناجزة وقوة القانون والتنفيذ في مراحل الثورة الاولي .. فهل نتعظ..!!
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صاروخ يمني يقظ مضاجع مليوني مستوطن صهيوني وإصابات خلال الاختباء
اعترف العدو الصهيوني، بتعرض “تل أبيب” إلى قصف بصاروخ يمني حيث تم تفعيل صفارات انذار في مناطق واسعة من الاراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه ” تم تفعيل الإنذارات في أكثر من 200 نقطة حيث هرع مليوني مستوطن الى الملاجئ”.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى ” أن طائرة كانت في طريقها للهبوط في تل أبيب غيرت مسارها إلى المنطقة الشمالية وقت إطلاق الصاروخ من اليمن”.
وفي السياق، أكد الإسعاف الإسرائيلي “إصابة 9 إسرائيليين خلال التدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن على إسرائيل”.
وسمعت انفجارات في سماء القدس ووسط فلسطين المحتلة، جراء محاولات اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن.
وزعم جيش العدو، في بيان، إنه تم “اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الإسرائيلي، وتم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.”
وتداول إعلام العدو، مشهدا يظهر لحظة وصول الصاروخ اليمني إلى أجواء وسط فلسطين المحتلة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا المحتلة.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان عسكري الثلاثاء، إن القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، مؤكدا نجاح العملية في تحقيق أهدافها.
وأوضحت القوات المسلحة أن هذه العملية تأتي “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردًا على جرائم العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في غزة”.
وأعترف إعلام العدو أن صافرات الإنذار دوت في فلسطين المحتلة، لافتا إلى أنه أصيب نحو 20 صهيونيا بجروح، خلال ركضهم إلى الملاجئ، عقب إطلاق صاروخ من اليمن نحو وسط فلسطين المحتلة.