تناثرت حبات اللؤلؤ السوداني النضيد هنا وهنالك والكل يريد حلا للمشكلة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تناثرت حبات اللؤلؤ السوداني النضيد هنا وهنالك والكل يريد حلا للمشكلة والشعب المكتوي بنارها يتركونه ينزف وحتي محاولة لملمة جراحه صارت ترفا ينكرونه عليه !!..
يا اهلي في بيت المال وفي عموم السودان أن من يحصد أرواحكم البريئة الطاهرة هما هذا الثنائي البربري الدعم السريع و حاضنتهم التي خرجوا من رحمها الجيش فهذا الشبل من ذاك الاسد يضرب بمدافعه التي لاترحم ويرد الأسد بطلعات الطائرات ويلقي بحممه علي رؤوس السكان وكلاهما اسد علينا وفي الحروب نعامة ربداء تهرب من صفير الصافر !!.
إن بيت المال ليست برلين وان حربكم اللعينة العبثية ليست بين حلف الناتو وحلف وارسو بل هي حرب تدار بالوكالة لخدمة مصالح أجنبية لاتخفي علي أحد ونضع أمريكا التي تدس أنفها في كل شيء ولاتسعي إلا للخراب من أجل مصالحها فقط نضعها في خانة آخر من يسعي لرفاهية وأمن الشعوب والأحداث تثبت كل يوم أنها تتعامل مع هذا العالم تحت شعار ( سهر الجداد ولا نومو ) ...
ولو لم يكن الأمر كذلك ماالذي يجعل البرهان ومن غير تفويض من جهات ذات اختصاص وهو أصلا فاقدا الشرعية ولم يرتضيه الشعب رئيسا وسار في هذا المنصب بحكم وضع اليد ووجدته امريكا لقمة سائغة فحركته تجاه عنتيبي ليقابل نتنياهو في جنح الليل والسودان كله يغط في في نوم عميق فتبادل معه القبلات وعقد معه الصفقات وتم إبطال مفعول لاءات الخرطوم الثلاث وصار طيران العدو ينتهك حرمات مجالنا الجوي وقد اختصروا عن طريق المكرمة البرهانية الطريق الجوي مابين تل أبيب وامريكا الجنوبية وكاد التطبيع الكامل أن يتم وتفتتح السفارتان ولكن حصلت بعض الأعراض الجانبية ومازال الامريكان رعاة الكيان الإسرائيلي ليسوا في عجلة من أمرهم ويريدون لهذا التطبيع أن يأخذ مجراه الطبيعي يقوده البرهان ( زولهم ) في السودان أو حتي حميدتي ( زي بعضو ) الحكاية ما (فارقة ) وهذه الحرب هي سباق رئاسي ليس ليس من أجل المواطن ولكن من أجل خاطر عيون نتنياهو الذي يقف معه بايدن بقوة وكل الحكومات الغربية وهذا غير كافي وإسرائيل دولة موسوسة بالخوف تخاف من ظلها ويريدون لها الغلبة والسيادة علي المنطقة بكاملها حتي يطمئن قلبها الرهيف الذي لا يتحمل هبباي كتائب القسام في عزف السابع من أكتوبر الذي جعل بني صهيون مثل الجرزان المذعورة وقد حلت بهم لأول مرة نكبة كانوا يريدونها مكررة للفلسطينين ولكن انقلب السحر على الساحر وغزة من دون أي عون عربي او خارجي برهنت للعالم أن من له قضية عادلة وهو شديد الايمان بها فسيتحدي كل العالم والأمر عنده أما نصر او شهادة وقد أعترف العدو من خلال إعلامه ولأول مرة أن المقاومة الفلسطينية غير قابلة للكسر وان التفاوض مع اهل الأرض الحقيقيين هو الحل وان حل الدولتين التي تنادي به أمريكا كان أكذوبة كبيرة منافقة وعمل لكسب الوقت وارضاء الفلسطينيين مع أن المتطرفين من اليهود رفضوا هذا الحل جملة وتفصيلا ومنهم من طالب برمي غزة بالقنبلة النووية ومنهم من اكتفي بتهجير أهل الحق في الأرض الي خارج وطنهم ليهيموا في فجاج الأرض مثلما حصل في النكبة عام ٤٨ !!..
غزة صمدت وحققت ما تريد رغم مواجهتها لاقوي جيوش العالم ونحن لم نصمد وصرنا ألعوبة في يد الجنجويد سلبونا كل شيئ واشانوا كرامتنا وقللوا من سمعتنا ومازلنا نبحث عن حل عند الذين هم اوصلونا لهذا الدرك السحيق من العار !!..
متي نصحو من غفوتنا لنعدل من حالنا المائل ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه
يوم وافق لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل قيل إنه لولا موافقة "حزب الله"، الذي أعلن أنه يقف خلف الدولة في ما تقرّره، لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور. هي حقيقة لا يمكن التنكّر لها أو التعامي عنها. فلو لم يعطِ "الحزب" الضوء الأخضر للسير بهذا الاتفاق لما كان في استطاعة لبنان التوصّل إلى ما وصل إليه في مفاوضاته غير المباشرة عبر رعاية أميركية ممثلة بآموس هوكشتاين. وما صحّ بالأمس يصحّ اليوم. فالرئيس نبيه بري، الذي يفاوض باسم لبنان وباسم "حزب الله" في الوقت نفسه، لما كان قد تمكّن من إعطاء هوكشتاين الجواب النهائي بالنسبة إلى الأفكار الواردة في الورقة الأميركية لو لم يُعطَ الضوء الأخضر من الضاحية الجنوبية. وقد لاقى هذا الجواب ارتياحًا نسبيًا لدى الأميركيين، الذين يرغبون في التوصّل إلى وقف النار على الجبهة اللبنانية بعدما فشلوا في إقناع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بضرورة وقف النار في غزة.
ويُقال بأنه لولا الموافقة الإيرانية على ما ورد في الورقة الأميركية لما أعطى "حزب الله" جوابه النهائي، الذي ناقشه الرئيس بري مع هوكشتاين على مدى ساعتين. وقد استطاع لبنان أن يقرأ جيدًا في كتاب الظروف الإقليمية والمحلية المواتية للتوصل إلى وقف النار، الذي يلقى اجماعًا لبنانيًا. وبالتوازي فإن "حزب الله"، الذي أعاد قراءة قرار فتح الجبهة الجنوبية لمساندة أهل غزة، لم يعد قادرًا على أن يسير عكس التيار اللبناني، الذي يتمنى أن تنتهي الحرب اليوم قبل الغد، وذلك نظرًا إلى أن كل يوم يمرّ تتزايد فيه المعاناة والكلفة الباهظة. ويضاف إلى كل هذا أن "الحزب" قد توصل إلى قناعة مفادها أنه بات وحيدًا في ساحة الوغى. لذلك قرر التعاطي مع الورقة الأميركية من منطلقات واقعية، مع احتفاظه بحق "الفيتو" على بعض الأفكار الواردة في هذه الورقة.
في المقابل، وعلى رغم الأجواء الإيجابية التي أعقبت لقاء الرئيس بري بهوكشتاين، فإن التفاؤل الحذر باقٍ سيد المواقف، وذلك تحسبًا لاحتمال انقلاب نتنياهو على الاتفاق، كما حصل عندما تراجع عن موافقته على النداء الأميركي - الفرنسي في هذا الخصوص، خصوصًا أن شهرته في قول الشيء ونقيضه تسبقه. فهو يبدي موافقته في العلن على الاتفاق، ليعود لاحقاً لاتباع سياسة الابتزاز، اعتقادًا منه أنه يستطيع بذلك فرض المزيد من الشروط التعجيزية على لبنان، الذي لن يوافق عليها حتى ولو طالت الحرب لسنوات.
فإذا كانت إسرائيل تطالب بضمانات بذريعة منع "حزب الله" من إعادة بناء ترسانته العسكرية ولو تدريجياً في جنوب الليطاني، فإن لبنان أولى بهذه المطالبة لجهة وقف استباحة إسرائيل لأجوائه. وفي الاعتقاد أن من يسعى إلى وقف النار لا يتصرّف كما تتصرّف إسرائيل، التي رفعت من منسوب اعتداءاتها لتطال صواريخها عناصر من الجيش، وهي ماضية في التصعيد على القرى الأمامية ظنًّا منها أنها قادرة على أن تفرض شروطها من خلال الميدان، وهي ستحاول أن تماطل قدر الإمكان في إعطاء هوكشتاين الجواب الذي ينتظره ردًّا على الجواب اللبناني.
في المقابل، يسود اعتقاد أن نتنياهو لن يقدّم للإدارة الأميركية الحالية هدايا مجانية حتى ولو أن هوكشتاين قد حظي بغطاء سياسي من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ولذلك فهو سيحاول أن يراوغ قدر المستطاع، وهو الذي أدار اذنه الطرشاء لنداءات الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، ولم يتجاوب معه في ما سعى إليه من محاولات لوقف النار في غزة. فما لم تقدّمه تل أبيب في قطاع غزة لن تقدّمه في لبنان، وعلى طبق من فضة للإدارة الديمقراطية في واشنطن.
فهوكشتاين عاد إلى واشنطن ليطلع ادارته على نتيجة زيارتيه لبيروت وتل أبيب، من دون أن يعرف أحد عمّا أسفرت عنه اللقاءات التي عقدها مع الإسرائيليين من نتائج على عكس ما حصل معه في لبنان. وهذا دليل آخر على أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها التي باتت معروفة، وبشروطه التعجيزية. المصدر: خاص "لبنان 24"