لهدفين.. جيش الاحتلال يرغب بتمديد الهدنة مع حماس (تقدير إسرائيلي)
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
لا يشعر جيش الاحتلال الإسرائيلي بحاجة ملحة لاستئناف الحرب على غزة "على الفور"، إذ يدعم تمديد الهدنة مع حركة "حماس، لرغبته في تحرير المزيد من الأسرى الإسرائيليين وتجهيز قواته للمرحلة المقبلة.
ذلك ما خلص عاموس هرئيل، المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz)، على ضوء قرب انتهاء هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.
وقال هرئيل، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد"، إن "حركة حماس نجحت في إظهار أنها لم تُهزم في شمال القطاع، حتى لو كانت سيطرتها فيه قد تضررت"، في إشارة إلى توغل بري إسرائيلي بدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقتلت خلاله "حماس" العشرات من عناصر جيش الاحتلال.
وتابع: "الأحد، أوقف بعض مقاتلي حماس شاحنات مساعدات وصلت إلى شمال القطاع بدعوى تفتيشها، وفي المساء جاء عشرات المسلحين مع الأسرى الإسرائيليين إلى مدينة غزة، حيث سلموهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ومضى قائلا إن "هذه مظاهر مهمة لقيادة حماس تظهر أنها لم تُهزم بعد في شمال القطاع وأنها قادرة على إرسال أفرادها إلى هناك، على الرغم من وجود الجيش الإسرائيلي في مكان قريب".
هرئيل أشار إلى أنه من المنتظر اليوم الإثنين تنفيذ الدفعة الرابعة والأخيرة من تبادل الأسرى في إطار صفقة برعاية قطرية مصرية أمريكية، مضيفة أنه "من المحتمل أن تستمر الهدنة لبضعة أيام أخرى على الأقل".
ويهدد قادة الاحتلال باستئناف الحرب بعد الهدنة، على أمل إنهاء إدارة "حماس" المستمرة لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة قتل خلالها أكثر من 14 ألف فلسطيني، فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239 بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال، الذي يوجد في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضاً
10 أسرى لكل يوم تهدئة جديد.. شرط إسرائيل لقبول تمديد الهدنة
إطالة أمد الهدنة
وبحسب هرئيل فإن "حماس مهتمة جدا بإطالة أمد الهدنة، وأبلغت قطر بأنها ستحاول العثور على المزيد من الإسرائيليين من الفئة نفسها (أطفال ونساء) التي نصت عليها الصفقة".
وإجمالا، ينص الاتفاق الراهن على أن تطلق "حماس" سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء، مقابل إطلاق الاحتلال 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء أيضا.
ولفت هرئيل إلى تقارير أفادت أمس الأحد بأن "حماس" معنية بيومين آخرين وحتى أربعة أيام من وقف إطلاق النار، بما يتجاوز ما اتُفق عليه في المرحلة الأولى، وهذا منوط بتحرير المزيد من الأسرى".
وتابع: "بخلاف ما يظهر في بعض التصريحات الإسرائيلية، لا يوجد في الجيش شعور ملح بأنه يجب العودة فورا إلى الحرب مع انتهاء الهدنة".
وتحدث هارئيل عن تأييد داخل الحكومة لـ"فترة زمنية قصوى تصل إلى أسبوع آخر، قبل استئناف القتال، في حال كان من الممكن خلال هذه الفترة إعادة المزيد من الأسرى".
وقال إن "زعيم حماس في غزة يحيي السنوار نجح في فرض وقف إطلاق النار بشكل شبه كامل على قواته، حتى في شمال غزة، وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، لكن يبدو أنه يواجه مشاكل في جمع جميع الأسرى الإسرائيليين الذين شملتهم هذه المرحلة من الصفقة".
وإلى جانب الرغبة في إعادة المزيد من الأسرى من غزة، فإن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى فترة زمنية لإنعاش قواته وتجهيزها للخطوة المقبلة، لكن "عدم استئناف القتال ينطوي على مخاطر، بينها إعادة تنظيم حماس صفوفها"، كما زاد هرئيل.
اقرأ أيضاً
لمتابعة صفقة التهدئة.. إعلام عبري: طائرة قطرية تهبط في مطار تل أبيب
المصدر | عاموس هرئيل/ هآرتس- ترجمة وتحير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هدفان جيش الاحتلال هدنة تمديد حماس إسرائيل غزة المزید من الأسرى جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
«نيويورك تايمز»: جنرال إسرائيلي أبلغ نتنياهو بتحضير حماس لهجوم «7 أكتوبر»
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادر تأكيدهم أن جنرالا إسرائيليا أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح يوم 7 أكتوبر من العام 2023 بأن «مئات المسلحين من حماس» يبدو أنهم يستعدون للهجوم، وفق وصفها.
تحقيق مع مساعدي نتنياهو بسبب تغيير تفاصيل مكالمة الجنرال الإسرائيليأضافت الصحيفة الأمريكية: «أن تحقيقا يجري مع مساعدي نتنياهو بسبب تغيير تفاصيل مكالمة الجنرال معه في ذلك اليوم، وينظر المحققون في ما إذا كان مساعدو رئيس وزراء الاحتلال قد قاموا بتزوير سجلات المكالمات».
وتابعت: «في صباح اليوم الذي بدأت فيه الفصائل الفلسطينية هجومها العام الماضي، اتصل جنرال إسرائيلي رفيع المستوى بنتنياهو، ليبلغه بأن مئات من المسلحين يبدو أنهم يستعدون للاقتحام، والآن، يخضع مساعدو رئيس الوزراء للتحقيق بشأن تغيير تفاصيل تلك المكالمة في السجل الرسمي لأنشطة نتنياهو في ذلك اليوم، حسبما أفاد به 4 مسؤولين مطلعين على التحقيق».
معظم الاتهامات الجديدة لنتنياهو خاضعة لأمر حظر النشرأكدت الصحيفة الأمريكية أنه ينظر إلى هذا التحقيق على أنه شديد الحساسية في إسرائيل، إذ يُتوقع أن يلعب دورا رئيسيا في التقييمات بعد الحرب حول دور القادة السياسيين والعسكريين في واحدة من أسوأ حالات الفشل العسكري في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يتم الكشف عن المدى الكامل للاتهامات الجديدة لأن معظمها خاضع لأمر حظر النشر، وقد تحدث المسؤولون الذين أبلغوا صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن التحقيقات بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم ممنوعون من التحدث علنا عن الموضوع.