الرئيس أعلن استعادة الهدوء.. ماذا يحصل في السيراليون؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو مساء الأحد "عودة الهدوء" بعد مواجهات مسلحة استمرت يوما كاملا في العاصمة فريتاون، وأعلن عن اعتقال "معظم" المتورطين، ووصف الأحداث بأنها محاولة لزعزعة استقرار الدولة.
وأكد بيو في كلمة قصيرة عبر التلفزيون الرسمي "عودة الهدوء" بعد "محاولة استهدفت تقويض السلام والاستقرار اللذين نعمل بجد لتحقيقهما".
وأعلنت حكومة سيراليون الأحد عن السيطرة الكاملة على الوضع بعد يوم من وقوع مواجهات مسلحة في العاصمة فريتاون، حيث حاول مهاجمون مجهولون السيطرة على مستودع أسلحة للجيش، وأقدموا على إخراج عدد من المعتقلين من أحد السجون.
وطلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إعادة تنظيم جداول رحلاتها بعد رفع حظر التجول، مؤكدة أن المجال الجوي ما زال متاحا.
وأفاد بيو بأنه "تم اعتقال معظم القادة" وسيتم محاسبتهم، دون توفير مزيد من التفاصيل.
سيراليون تشهد أزمة سياسية
ومنذ أغسطس 2020، شهدت منطقة غرب أفريقيا سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب، خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وكذلك في غينيا المجاورة لسيراليون.
وشهدت سيراليون أزمة سياسية حادة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والعامة في يونيو/حزيران 2023، حيث تمت إعادة انتخاب جوليوس مادا بيو الذي فاز في الجولة الأولى بنسبة 56.17% من الأصوات. ورفض مرشح المعارضة الرئيسي هذه النتيجة، وشكك فيها شركاء دوليون، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تنديدات دوليةوأدلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ببيان تتحدث فيه عن محاولة الاستيلاء على الأسلحة وعن "اختلال السلام والنظام الدستوري"، وهي عبارة تُستخدم عادة للإشارة إلى حدوث انقلاب.
بدورها، أعربت البعثة الأوروبية في سيراليون عن "تخوفها" إزاء الهجوم، ودعت إلى "احترام النظام الدستوري".
وأعربت السفارة الأميركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إدانتها الشديدة لمحاولة الاستيلاء القسري ليلا على ثكنات ومستودع الأسلحة في ويلبرفورس.
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تواصل دعم كل الجهود التي تعمل من أجل تحقيق السلام والديمقراطية والأمان والازدهار في سيراليون".
وتعد ويلبرفورس أحد المواقع الرئيسية للثكنات في البلاد، ويتضمن الحي أيضا العديد من السفارات.
انقلاب عسكري
وأفادت وزارة الإعلام بأنه في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، حاول مجهولون اقتحام مستودع الأسلحة العسكري في ثكنة ويلبرفورس، وتمكنت القوات من صدهم جميعا.
وأضاف البيان "نوصي بشدة المواطنين بالبقاء في منازلهم"، وهي نصيحة كررها الاتحاد الأوروبي وبعثة المملكة المتحدة في سيراليون.
ووردت أنباء عن حدوث اشتباكات قرب ثكنة موراي تاون، حيث تتمركز البحرية، وفي مواقع أخرى في العاصمة.
ففي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت الحكومة أنها صدت هجوما شنه "جنود منشقون" حاولوا اقتحام مستودع أسلحة تابع للجيش في فريتاون خلال الساعات الأولى من الصباح.
وتم فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، وسُمع إطلاق نار في أماكن متفرقة من المدينة عندما استهدف المهاجمون سجنا ومركزا للشرطة.
هروب جماعي للسجناء
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي هروب العديد من المعتقلين من السجن المركزي، في ظروف لم تتضح بعد.
ولم يتضح حتى الآن عدد السجناء الذين هربوا من المؤسسة، ووفقا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية، كانت هذه المؤسسة مصممة لاستيعاب 324 سجينا، ولكنها كانت تضم أكثر من 2000 سجين في عام 2019.
وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر -على ما يبدو- أشخاصا محتجزين داخل آلية عسكرية أو بالقرب منها.
وحثت هيئة الطيران المدني في سيراليون شركات الطيران على تعديل جداول رحلاتها بعد إعلان حظر التجول، في حين أفاد جندي على الحدود مع غينيا المجاورة بأنهم تلقوا تعليمات بإغلاق الحدود.
الحكومة تعتقل المسؤولين
من جهتها، نفت الحكومة شائعة انتشرت في المدينة عن أن الهجوم يهدف إلى محاولة السيطرة على التلفزيون الرسمي، وهو من تقاليد الانقلابات.
وأعلن وزير الإعلام، شيرنور باه، في بيان صدر في وقت سابق يوم الأحد، أن قوات الأمن حققت تقدما في ملاحقة الأشخاص المتورطين في الهجوم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلن بيو في خطاب بثته إذاعة التلفزيون الوطني "سنضمن محاسبة المسؤولين". وأضاف "بصفتي القائد الأعلى لكم، أود أن أؤكد لكل من يعيش في سيراليون أننا تغلبنا على هذا التحدي"، وتمكنا من استعادة الهدوء.
وفي كلمته للأمة مساء يوم الأحد، حث بيو القادة السياسيين والمجتمع المدني في سيراليون على التعاون من أجل الحفاظ على السلام. وأعرب قائلا "لنتجنب الاستسلام للخوف أو التشقق".
ووفقا لتقديرات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أن بين المشاركين في الحادث الذين سقطوا على يد قوات الأمن، كان هناك مقرب من الرئيس السابق إرنست باي كوروما (2007-2018).
ولم يتم الإعلان عن أي إحصاء رسمي لضحايا أعمال العنف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی فی سیرالیون
إقرأ أيضاً:
“ماذا؟ ماذا أفعل…” جينيفر لوبيز تُصاب بالذهول بعد سؤال أحد المؤثرين عن وظيفتها!
أثار أحد صنّاع المحتوى ضجة كبيرة بعد فيديو نشره للنجمة جينيفر لوبيز خلال حديثه معها في الشارع وسؤالها عن ملابسها وعملها، وهو ما شكّل صدمة كبيرة لها ولمحبيها، الذين وصفوها بأنها رمز عالمي يصعب عدم معرفته.
وظهرت النجمة العالمية مصدومة في مقطع مصوّر للمؤثر فيروز زادران الذي كان يصوّر فيديو عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي عندما عثر على “جي لو” بشكل مفاجئ في الشارع ولفته أسلوبها وملابسها فأوقفها وفاجأها بسؤاله عن ماركات ملابسها وطبيعة عملها، وهو ما تفاعلت معه النجمة العالمية بذكاء إذ أجابته بهدوء “أنا مغنية”.
وظهرت جينيفر في البداية مرتبكةً بعد إطراء المؤثّر على أناقتها وشخصيتها المميزة لتُصدم حين سألها بعفوية عن طبيعة عملها، بحيث بدت عليها الدهشة من عدم معرفته لها… وراحت تنظر إلى صديقتها وتحاول التأكد من سماعها للسؤال بشكل صحيح: “ماذا؟ ماذا أفعل…”. ولكن المؤثر صدم جينيفر مرة ثانية بتكرار سؤاله، فنظرت إلى الكاميرا وهي حائرة ما إذا كانت الواقعة حيلة أم حقيقة… وأجابت بنبرة متواضعة: “أنا مغنّية وفنانة”.
ثم سألها المؤثّر عن اسمها وما الذي يعجبها في مهنتها، فأجابته قائلةً: “جينيفر، وأحب كل شيء فيه”. ووجّهت في نهاية الفيديو نصيحة لأولئك الذين لا يثقون بأنفسهم: “عليكَ أن تعرف مَن أنت، ولا تستمع إلى ما يقوله الآخرون”.
وتداول رواد مواقع التواصل المقطع المصوّر بكثافة، وتباينت ردود الفعل بين مَن أشاد برد فعل جينيفر لوبيز الذكي والمتواضع، ومَن رأى أن المؤثّر كاذب ولجأ الى حيلة أنه لا يعرفها كي يحقق “الترند”، في حين سخر البعض الآخر من جينيفر لوبيز لأملها بأن الجميع يعرفونها.
مجلة لها
إنضم لقناة النيلين على واتساب