سر إفراج حماس عن التايلانديين ضمن أول دفعة من الأسرى
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلنت المجموعة الإسلامية التايلاندية، التي تحدثت مباشرة مع حركة حماس، أن جهودها كانت السبب الرئيسي في أن يكون الرهائن التايلانديون من بين أول من أطلق سراحهم في غزة خلال هدنة مؤقتة مع القوات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ليربونج سعيد، رئيس رابطة الخريجين التايلانديين الإيرانيين: "كنا الحزب الوحيد الذي تحدث إلى حماس منذ بداية الحرب للمطالبة بالإفراج عن التايلانديين".
وقد تم إطلاق سراح ثلاثة تايلانديين آخرين يحتجزهم مسلحو حماس من غزة يوم أمس الأحد، ليبلغ عدد المواطنين التايلانديين الذين تم إطلاق سراحهم منذ بدء الهدنة لمدة أربعة أيام إلى 17.
وكان ليربونج ضمن مجموعة من المسلمين التايلانديين، دعا إلى تشكيلها رئيس البرلمان التايلاندي وان محمد نور ماتا، والتي سافرت إلى طهران في أكتوبر وأجرت محادثات مع ممثلين لحماس.
وقال لربونج إنه إذا اعتمدت تايلاند فقط على وزارة الخارجية أو طلبت من بلدان أخرى المساعدة - فإن فرص الإفراج عنهم من بين المجموعة الأولى كانت ستكون منخفضة جدا، مضيفا أن البلدان الأخرى التي لديها رهائن مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا لها تأثير أكبر.
وكان وزير الخارجية التايلاندي، بارنبري باهيدها نوكارا، قد توجه بالشكر لجميع الجهود المبذولة في تأمين إطلاق سراحهم.
وقال وزير الخارجية: "نواصل الدعوة إلى إطلاق سراح التايلانديين المتبقين الذين لا يزالون محتجزين كرهائن".
و أوضح ليربونج أن الجماعة التايلاندية الإيرانية نقلت إلى حماس خلال اجتماع استمر ثلاث ساعات الشهر الماضي أن التايلانديين ليسوا طرفا في النزاع ويجب إطلاق سراحهم، وبعد ذلك قدمت المقاومة تأكيداتها بأنه سيتم إطلاق سراح التايلانديين أولا ودون قيد أو شرط بمجرد وقف إطلاق النار.
والهدنة المؤقتة هي أول وقف للقتال في الأسابيع السبعة منذ أن شنت حماس هجومها الواسع الذي أودى بحياة 1200 اسرائيلي وأخذت حوالي 240 رهينة إلى غزة.
وقبل الحرب، عمل حوالي 30000 عامل تايلاندي في قطاع الزراعة الإسرائيلي، مما شكل واحدة من أكبر مجموعات العمال المهاجرين في البلاد.
قال عضو آخر في المجموعة التايلاندية، السياسي المخضرم أريبين أوتاراسين، إن فريقنا سلك الطريق الصحيح من البداية بالذهاب إلى إيران والتحدث مباشرة إلى حماس". ومع ذلك، قال مصدر تم إطلاعه على المحادثات إن اتفاق الرهائن توسطت فيه قطر ومصر في مسار تفاوضي افتتح عندما زار وزير خارجية تايلاند قطر في 31 أكتوبر.
وسكان تايلاند البالغ عددهم 70 مليون نسمة هم في الغالب بوذيون وتعايشوا إلى حد كبير بسلام مع أقليتها المسلمة، على الرغم من أن التمرد الانفصالي الطويل الأمد في الجنوب يشعل العنف بشكل دوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق الرهائن إسرائيل الاسري الاسرائيليين الهدنة المؤقتة القوات الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فجر اليوم الأحد، أن “محور نتساريم لن يفتح أمام حركة النازحين الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله”.
وقال أدرعي في بيان: “في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه”.
وأضاف أن “محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات “للحفاظ على سلامتكم”.
وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل “لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم (السبت)”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “لم تلتزم حماس بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولا”. لكن مصادر في حماس أكدت لاحقا أن أربيل يهود “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
وأوضح مصدر من حماس لفرانس برس أنه من المقرر “الإفراج عنها يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة”.
وبالنسبة لحماس فإنه وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم السبت خلال التبادل الثاني للأسرى، وأن تسمح للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
ويُعتبر محور نتساريم منطقة عسكرية تفصل شمال غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ويمثل طريقا حيويا للعودة.
وفي غضون ذلك، قالت الحكومة الأميركية يوم السبت “إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر “بالغ الأهمية”، بعد أن أطلقت حركة “حماس” سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني”.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم”.
ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.
وأضافت وزارة الخارجية “تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما”.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.
وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
احتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.