حزب الله لن يريح باسيل سياسياً.. الكباش الرئاسي سيستمر!
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
في اللحظة التي تنتهي فيها المعركة في قطاع غزة بشكل نهائي ويعود الهدوء المستدام الى جنوب لبنان، سيبدأ النقاش السياسي الداخلي مجددا في ظل وجود استحقاقات دستورية لم تسلك طريقها الى الحل، وتحديدا الانتخابات الرئاسية التي لا تزال عالقة داخل المجلس النيابي الذي تحكمه توازنات سلبية ليس من السهل التغلب عليها وتجاوزها.
إحد اهم معرقلات التسوية الرئاسية هو الانقسام داخل كل فريق سياسي، اي ان حلفاء "حزب الله" غير متفقين على مسار رئاسي واحد ولديهم اكثر من مرشح، كذلك فان المعارضين الذين يشكلون نظرياً اكثرية نيابية لم يتوحدوا حول إسم مشترك يخوضون به معركة كسر الحزب سياسياً، علما ان تقاطع بعضهم مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل شكل فرصة جدية لقلب الطاولة.
ليس لدى باسيل اي مرشح رئاسي، وهو يرغب في أن يتفق مع "حزب الله" على اسم محدد، لكن مطالبه تلخص بعدم موافقته على وصول اي من المطروحين الجديين حالياً، اي مرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومرشح المعارضة الفعلي قائد الجيش العماد جوزيف عون، لذلك فإن موافقة الحزب على عدم السير بهذين المرشحين سيوصل الى اتفاق سريع مع باسيل.
بعد انتهاء المعركة سيعود الحزب الى الداخل اللبناني مستفيدا، وان بقدر بسيط من التوازنات الجديدة التي فرضتها المعركة، وسيكون على اقل تقدير، مصراً اكثر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا وذلك "لان الواقع الاقليمي الحساس، يتطلب ضمانة سياسية في رئاسة الجمهورية" ولن يكون غريبا ان تصبح مواقف بعض القوى أكثر وضوحاً الى جانبه، مثل الحزب "التقدمي الاشتراكي" وبعض النواب السنّة.
من هنا تطرح فرضية التمديد لقائد الجيش، اذ ان خروجه من الخدمة سيخفف الضغط على باسيل وسيجعل رفضه لفرنجية أمراً اكثر سهولة، ولن يعود أمام الحزب اي ورقة يستطيع التلويح بها، لذلك فإن العلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي ،بالرغم من تحسنها بسبب موقف التيار المؤيد لخطوات الحزب العسكرية في الجنوب، الا انها لن تنعكس وتصل الى توافق رئاسي في المدى المنظور.
الكباش الرئاسي سيستمر لأشهر بعد انتهاء المعارك، ان انتهت وفق التوازنات الحالية، لان الدول المعنية التي ستتحاور بعد المعركة، لن تضع لبنان في أول سلم اولوياتها، على اعتبار ان ساحات اخرى يجب حسم النفوذ فيها وهي اكثر اهمية استراتيجية. كما ان ايران تعتبر ان الحزب قادر على فرض توازن لصالحه في لبنان ولا داعي لمقايضة هذه الساحة مع ساحات اخرى، والمملكة العربية السعودية لا تجد ان لها اي مصلحة استراتيجية في لبنان تجعلها تضعه على طاولة التفاوض في وقت قريب. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
يمانيون../ بارك حزب الله اللبناني للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة، الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود التاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان “الإسرائيلي-الأميركي” على أمتنا ومنطقتنا.
وقال حزب الله في بيان له مساء اليوم الإثنين، إن هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجية جديدةً للعدو الصهيوني وداعميه، كما يؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.
وشدد حزب الله، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ العدو لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، كما أكدت أنّ هذا الكيان المؤقت كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها.
ولفت إلى أن هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي مقدمتهم الشهداء القادة، “إسماعيل هنية ويحيى السنوار”، اللذين تصدرا ميادين العز والفداء، وجسدا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطرا بدمائهما ملاحم البطولة التي أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.
وأضاف حزب الله: “ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، والتي طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان وداعميه وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل”.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وبارك حزب الله “جهود قوى جبهات الإسناد، شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس”.
وجاء في البيان “نُحيي الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، ونُحيي المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا لغزة، كما نُحيي قوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان الصهيوني وتحدّوا اساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين”.
وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك الشهيد حسن نصرالله، ومعه هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن حملوا راية الدفاع عن فلسطين.
وجدد حزب الله تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.