أقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائد سرية ونائبه بسبب انسحابهم وسريتهم، بعد مواجهة مع مقاومين، إبان المعركة البرية في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، أن إقالة قائدي السرية العسكرية تسببت في تراجع ثقة الجنود الإسرائيليين بقيادتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضابطين انسحبا مع سريتهما من معركة برية في قطاع غزة بعد تعرضها لكمين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وعدم تلقيها أي دعم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد ضباط اللواء في جيش الاحتلال، اعترافه بأن السرية أرسلت في مهمة بطريقة سيئة بعد أن قامت بنشاط آخر مطول في قطاع غزة دون راحة، ما تسبب بنتائج غاية في الصعوبة أفضت إلى تراجع الكتيبة استبدال الضابطين اللذين كانا يقودانها وسط القتال.

ولفتت إلى أن جيش الاحتلال أقر بأن "الاستعداد للمهمة كان سيئا، ما تسبب في نشوء أزمة ثقة، ولكن تم التعامل معها بشكل صحيح وتم تعلم الدروس على جميع المستويات"، بحسب زعمه.

وبحسب شهادة جنود من جيش الاحتلال، فإن السرية التي اضطرت للانسحاب دخلت منطقة محاصرة ما جعلها تحت مرمى نيران المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة العبرية نقلا عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال أنه "بعد التحقيق في الأحداث وسلوك قائد السرية فيها، تقرر إقالته وتعيين قائد جديد له من الكتيبة في مكانه".

اقرأ أيضاً

10 أسرى لكل يوم تهدئة جديد.. شرط إسرائيل لقبول تمديد الهدنة

وكبدت المقاومة الفلسطينية في غزة الاحتلال خسائر كبيرة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه منذ بدء التوغل البري إلى 67 قتيلاً.

ويواجه الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية في محاور توغله البري داخل قطاع غزة، حيث تعلن كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس باستمرار عن تكبيد جنود الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والآليات.

والخميس الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبوعبيدة"، إن مجاهدي المقاومة دمروا 335 آلية عسكرية، واستهدفوا عشرات الجنود الإسرائيليين.

والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.

ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% من الأطفال والنساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

طيار إسرائيلي يتحدث عن تنفيذ الجيش بروتوكول هانيبال في غزة.. كيف؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: انسحاب المقاومة جيش الاحتلال إسرائيل غزة القسام الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم

تضمنت الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، قادة بارزين في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وبينهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" سلامة القطاوي.

ونسلط الضوء على ثمانية قادة بارزين من "القسام" الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى، وذلك بعد تحررهم من الأسر، برفقة عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية.

وشملت الدفعة السابعة من صفقة الأسرى، تحرير 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرا محكوما بالمؤبد، و60 آخرون بأحكام عالية، إلى جانب 47 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة "شاليط" عام 2011، و445 أسيرا من قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.

سلامة القطاوي



رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال، وتقلد هذا المنصب عام 2020، وهو ذات المنصب الذي تقلده زعيم "حماس" الشهيد يحيى السنوار أثناء فترة اعتقاله.

وولد القطاوي بتاريخ 1 آب/ أغسطس لعام 1982، وانتمى لحركة حماس في شبابه المبكر، ونشط في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية للحركة، ونفذ عدة عمليات إطلاق نار ضد المستوطنين، ومنها عملية سنجل عام 2009، واعتقلته قوات الاحتلال في العام ذاته، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما.


فقد شقيقيه عام 2016 ووالده عام 2018، وتعرض للعزل الانفرادي داخل سجون الاحتلال وذلك لمرات عديدة، وشغل مناصب قيادية عدة داخل سجون الاحتلال، وأبرزها انتخابه كرئيس للهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" عام 2020.

عبد الناصر عيسى

قضى أكثر من 32 عاما في سجون الاحتلال، منها 29 عاما متواصلة، واستثنته سلطات الاحتلال من صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.

وحصل على درجة الدكتوراه أثناء اعتقاله، وقاد أنشطة ثقافية وعلمية، وقد أصدر مؤلفات وبحوثا محكمة، وهو من سكان مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة الغربية.

أصيب عيسى مرتين أثناء مشاركته في احتجاجات على مجزرتي صبرا وشتيلا جنوب لبنان، وبدأ نشاطه ضمن جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، واعتُقل عدة مرات قبل انضمامه إلى كتائب القسام عام 1994، وقد تعاون مع القائدين الشهيدين محمد الضيف ويحيى عياش، ما جعله على قائمة المطلوبين الأوائل.

في عام 1988، اعتقل عيسى بتهمة إعداد عبوة ناسفة، وصناعة قنابل "المولوتوف" ورميها على دوريات الجيش الإسرائيلي، وقضى سنوات بالسجن عذب فيها، وهدم بيت أسرته، ثم توالت عليه الاعتقالات.

وبعد الإفراج عنه عام 1994، انضم إلى "القسام" وتواصل مع قائد أركانها محمد الضيف، لإعادة تفعيل خلايا القسام في الضفة الغربية.


وفي عام 1995 اعتقل مجددا بتهمة تنفيذ عمليتين في "رمات غان" و"رمات أشكول"، اللتين قتل فيهما 12 إسرائيليا وأصيب عشرات.

حكم عليه بمؤبدين، إضافة إلى 7 سنوات، وأمعنت محكمة إسرائيلية في إجراءاتها القاسية بحقه فعزلته في سجن عسقلان 24 شهرا، وتحديدا بين عامي 1997 و1999، ومنعت عنه زيارة الأهل والأقارب.

عثمان سعيد (عثمان بلال)
يعد عثمان سعيد (50 عاما) أحد قادة خلية نابلس في كتائـب القسام، والساعد الأيمن للقائد عبد الناصر عيسى.

اتهمه الاحتلال بقتل جنديين إسرائيليين في ثكنة عسكرية على سطح عمارة العنبتاوي وسط نابلس عام 1993، لكنه صمد أثناء التحقيق تحت التعذيب ولم يعترف فتقرر إطلاق سراحه.

نفذ سعيد برفقة عبد الناصر عيسى، وتوجيهات المهندس يحيى عياش، سلسلة عمليات استشهادية قُتل وأصيب فيها عشرات المستوطنين الإسرائيليين.

اعتقل بلال من نابلس عام 1995، وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات، ويعتبر أحد قيادات حركة حماس بالسجون، وعضوا سابقا في هيئتها القيادية، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.

ولد عثمان سعيد في 27 مايو/ أيار 1975، ووالده هو الشيخ سعيد بلال من قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، ووالدته أم بكر من قيادات العمل النسائي الإسلامي.

في عام 1995 أشرف سعيد على عملية بمستوطنة "رامات غان" قرب "تل أبيب" نفذها لبيب عازم، قُتل فيها 7 إسرائيليين وأصيب 35 آخرون بجراح مختلفة.

ونفذت الخلية عملية ثانية في "رامات أشكول" في مدينة القدس نفذها سفيان جبارين، وقُتل فيها 5 إسرائيليين وأصيب 100 آخرون بجراح.

عمار الزبن

اعتقل الزبن عام 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما، بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي "منحي يهودا" و"بن يهودا" اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.

والزبن من مواليد مدينة نابلس عام 1975، وهو متزوج وله 4 أبناء هم: بشائر النصر، وبيسان، وسفيرا الحرية مهند وصلاح الدين.

ومهند هو أول حالة ولادة عبر "النطف المهربة" عام 2012.

راغب عليوي
راغب عليوي، هو قائد خلية عملية "إيتمار" التي نفذتها كتائب القسام عام 2015 وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين شرقي نابلس بالضفة الغربية.

كانت عملية "إيتمار" حافزا لاندلاع "انتفاضة القدس"، ويعدُّ منفذوها في مقدمة من رسموا معالمها، وسببا لإلهام الشباب لإطلاق عملياتهم المقاومة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

صدر بحق عليوي ورفاقه حكم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافية، لدورهم في هذه العملية وعمليات سابقة.

عماد الشريف
وُلد عماد الشريف في مايو 1979 بمدينة رام الله، وأنهى الثانوية العامة بنجاح والتحق بجامعة بيرزيت لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب المطاردة الإسرائيلية ومن ثم الاعتقال.

في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2003 اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة رام الله، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مجموعة مقاومين فلسطينيين كان بينهم عماد الشريف، الذي كان يبلغ حينها 23 عاما، انتهت العملية بمقتل ثلاثة فلسطينيين واعتقال الشريف.


بعد اعتقاله، أصدرت محكمة الاحتلال حكما عليه بالسجن 27 عاما، بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

حمزة الكالوتي
اعتقل الكالوتي في 11 سبتمبر 2000، بعد مطاردة دامت نحو عامين، وكان من المشاركين في "عمليات الثأر المقدس" لاغتيال أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية المهندس يحيى عياش.

تعرض الكالوتي للتحقيق القاسي مدة 40 يوما، ثم حكم بالمؤبد بتهمة الانتماء لـ كتائب القسام والمشاركة في التخطيط والإشراف على عمليات نقل "استشهاديين".

تمكن من مواصلة تعليمه في الأسر وحصل على شهادات عليا في تخصصات متنوعة، وأصدر كتاباً في روائع قصص القرآن "الإعلام في القرآن والسنة"، كما أنه عمل محاضرا وخرّج العديد من الأسرى.

هيثم البطاط
اعتقل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة عامين، وبعد الإفراج عنه عاد وانخرط في صفوف كتائب القسام، وأشرف على تجهيز المقاومين محمد البطاط وخالد الطل، اللذين نفذا عملية عسكرية في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.

بعد مطاردته من قبل القوات الإسرائيلية، اعتقل البطاط خلال اشتباك مسلح في يناير/ كانون الثاني 2005 وهدمت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن به، وصدر بحقه حكم بالسجن 3 مؤبدات.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. ‏القسام تشيّع 50 من شهدائها بمخيم الشاطئ في جنازة كبيرة
  • شهيد بقصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح
  • القسام تشيّع 50 مقاتلا من كتيبة الشاطئ استشهدوا خلال الحرب
  • 8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
  • الاحتلال يعلّق الإفراج عن 46 من الأسيرات والأطفال الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 42 أسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • القسام تسلِّم جثامين 4 أسرى صهاينة والاحتلال يفرج عن 625 أسيراً فلسطينياً
  • رئيس «الدراسات المستقبلية»: مصر حجر الزاوية في القضية الفلسطينية
  • بلا مراسم..حماس تسلم إسرائيل جثث 4 محتجزين في غزة الليلة