مقترح برلماني لإطلاق عملة عربية موحدة تواجه التقلبات العالمية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يدعو إلى تبني مصر مشروع قرار عبر جامعة الدول العربية لإطلاق عملة موحدة للدول العربية لمواجهة التحديات المالية العالمية والتيسير على حركة التجارة العربية.
وقالت النائبة :"لا يخفى على أحد ما يعيشه الاقتصاد العالمي خلال وقتنا الراهن إثر المتغيرات المتلاحقة التي تعرض لها بدايةً من أزمة كورونا والحرب "الروسية- الأوكرانية"مما أثر على اقتصاديات دول العالم، بما فيها الدول العربية".
وأضافت قائلًا:"مع سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2022 برفع الفائدة على الدولار محاولةً منه للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، لم تلائم هذه السياسات الدول العربية، خصوصًا التي عليها ديون طائلة تُدفع سنويًا خدمة الدين، حيث تأثرت عملتها المحلية كما تأثر استقرارها المالي فضلًا عن تآكل الاحتياطات الأجنبية".
وذكرت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة، إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.
وأوضحت "عبدالحميد"، دفعت هذه الظروف الكثير من دول العالم إلى البحث عن حلول للتخلي عن الدولار، في محاولة جادة منها للتحرر من هيمنة القطب الواحد الاقتصادية بإنشاء أقطاب جديدة بالتفكير بصك عملة لها أو التعامل بالعملات المحلية.
وتابعت، أصبح لزامًا على العرب التفكير جديًا في صك عملة عربية، وهذه العملة ستكون ذات قيمة ووزن عالمي، لأن الدول العربية تصدر سنويًا 25 % من النفط العالمي وتصدر الغاز بحصة لا بأس منها من الإنتاج العالمي، و هاذين المنتجين وحدهما كفيلان بجعل العملة العربية الجديدة ذات قوة تنافسية للعملات العالمية مثل الدولار واليورو واليوان.
وأشارت إلى أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود علينا كعرب من وراء توحيد العملات في عملة عربية موحدة منها؛ تسهيل التجارة بين الدول العربية، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وعدم تأثر الديون الخارجية بالتقلبات العالمية، ثبات استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية، كما ستكتسب هذه العملة العربية قوة عالمية.
وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن العملة العربية الموحدة من شأنها أن تزيد من قوة العرب سياسيًا على الصعيد الدولي، إذ سيكون هناك حصة عالمية للعملة الموحدة لاحتياطات سلة العملات الأجنبية في البنوك المركزية لدول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مقترح برلماني الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
دول عربية ترفض بشدة أي محاولات لتوطين أو تهجير الفلسطينيين من غزة
أعربت مجموعة من الدول العربية البارزة عن رفضها القاطع لأي جهود تهدف إلى توطين أو تهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار فيها إلى رغبته في **"تطهير" القطاع** ونقل سكانه إلى دول مجاورة.
وأصدر وزراء خارجية الأردن، الإمارات، السعودية، قطر، ومصر بيانًا مشتركًا، السبت، أكدوا فيه تطلعهم للعمل مع إدارة ترامب على إيجاد حل الدولتين في الشرق الأوسط، إلا أنهم رفضوا بشدة فكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج وطنهم.
التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أرضهمدون الإشارة المباشرة إلى مقترح ترامب، شدد البيان على التزام الدول العربية بإعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
كما رفض الوزراء أي تحركات قد تهدد هذه الحقوق، بما في ذلك توسيع المستوطنات، الإخلاء القسري، هدم المنازل، ضم الأراضي، أو تهجير الفلسطينيين عبر الطرد المباشر أو الهجرة القسرية.
دعوة لزيارة واشنطن .. تفاصيل الاتصال الهاتفي بين ترامب والرئيس السيسيبتكلفة فلكية.. لماذا يريد ترامب إقامة نظام "قبة حديدية" فوق الولايات المتحدة؟
وجاء هذا الموقف عقب اجتماع وزراء الخارجية في **القاهرة**، حيث أكدوا رفضهم القاطع لمثل هذه السياسات.
تصريحات ترامب حول غزة تثير الجدلفي يناير، كشف ترامب عن محادثات أجراها مع ملك الأردن بشأن إمكانية بناء مساكن للفلسطينيين في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل لأزمة غزة التي وصفها بأنها "كارثية".
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان": “قلت له إنني أود أن تتحملوا مسؤولية أكبر، لأنني أنظر إلى قطاع غزة الآن، وهو في حالة فوضى حقيقية... نحن نتحدث عن مليون ونصف شخص، وعلينا تنظيف كل هذا.”
وأضاف: “لا أعرف، لكن شيئًا ما يجب أن يحدث، فغزة الآن أشبه بموقع دمار شامل، والناس يموتون هناك. لذا، أفضّل العمل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في مكان آخر، حيث يمكنهم العيش بسلام لأول مرة.”
الدول العربية تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزةناقش الوزراء العرب في اجتماعهم أيضًا إعادة إعمار غزة في ظل الهدنة الهشة بين حماس وإسرائيل بعد نزاع استمر 15 شهرًا.
كما أشادوا بالدور الأمريكي في تسهيل الاتفاق، رغم تنافس ترامب وسلفه جو بايدن على الفضل في ذلك.
وفي بيانهم، طالب الوزراء بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، ورفضوا أي محاولات لتقسيم القطاع، مؤكدين على الدور الأساسي الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، خاصةً بعد حظر إسرائيل لأنشطتها قبل يومين.