الفلسطينيون يعاينون الأضرار الكارثية لمنازلهم المدمرة في غزة جراء القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
بعض المباني التي بقيت صامدة أمام القصف الإسرائيلي في قطاع غزة هشمت نوافذها، ولكن أساساتها تزعزعت.
إثر اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، سمحت الهدنة للفلسطينيين في مدينة غزة من تقييم الأضرار الكارثية لبيوتهم وبنيهم التحتية المدمرة بسبب سبعة أسابيع من قصف القوات الإسرائيلية للقطاع.
رغم أن بعض المباني بقيت صامدة أمام القصف، فإن أساساتها تزعزعت، اما بقية المباني فقد تحولت إلى ركام هائل، وحفر كبيرة حلت مكان أهم شوارع غزة الرئيسية في حي الرمال الراقي، الذي كان يؤوي مكاتب إعلامية ومجموعات إغاثة دولية ومكاتب أعمال وفنادق ومطاعم.
وأظهرت لقطات مصورت التقطت أمس الأحد الدمار الكامل لجامعتين رئيسيتين في غزة هما جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية، ومركز رشاد الشوا الثقافي في غزة الذي بني سنة 1985، ومبنى المجلس التشريعي الفلسطيني وساحة مستشفى الشفاء الذي يعد أكثر المنشآت الطبية الفلسطينية في القطاع تقدما.
شاهد: سكان غزة يسلكون طريق النزوح نحو الجنوب في ثالث أيام الهدنة الهشةبعد انتظاره 50 يومًا في مصر بسبب الحرب.. فلسطيني ينجح بالعودة إلى قطاع غزةفيديو: قُتل الأب ودُمر المنزل.. شاب يعود إلى بيته في غزة لكن المأساة كانت تنتظرهوقد استمر وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس أمس الأحد، بإطلاق إسرائيل 39 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق الفصائل الفلسطينية سراح 17 رهينة إضافية، من بينهم 14 إسرائيليا وأمريكي، في ثالث عملية تبادل، خلال هدنة مدتها أربعة أيام تأمل الولايات المتحدة في تمديدها.
وهده أهم هدنة يتم إقرارها خلال سبعة أسابيع من الحرب الإسرائيلية على غزة، التي سجلت خلالها أعلى نسبة خسائر في الارواح في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عقود.
أكثر من 13 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل خلال عمليات قصفها للقطاع، معظمهم من الأطفال والنساء وفق وزارة الصحة في غزة، وأكثر من 200 فلسطيني قتلتهم في الضفة الغربية أيضا، كثيرون منهم قتلوا برصاص مستوطنين. في الجانب الآخر كان عدد القتلى الإسرائيليين حوالي 1200 شخص.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد 8 سنوات بسجون إسرائيل.. إسراء جعابيص أيقونة الأسيرات الفلسطينيات بين أحضان أسرتها شاهد: حماس تفرج عن دفعة رهائن ثانية وإطلاق فلسطينيين من السجون الإسرائيلية شاهد: الفلسطينيون يتنقلون على طريق صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل هدنة قطاع غزة طوفان الأقصى الضفة الغربية تركيا فرنسا أسرى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل هدنة قطاع غزة یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
أغلق قرار كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تسليم الأسير الإسرائيلي هشام السيد اليوم السبت في مدينة غزة شمالي القطاع دون إقامة مراسم رسمية ملف الأسير الإسرائيلي الثاني ممن كانوا في حوزة القسام قبل معركة طوفان الأقصى.
وحسب مصادر للجزيرة، فإن تسليم السيد سيتم بعد إنهاء إجراءات إطلاق سراح 3 أسرى آخرين في المنطقة الوسطى، على أن يتم نقله لاحقا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط تجاهل إسرائيلي امتد لأكثر من 10 سنوات منذ وقوعه في الأسر.
وكان السيد (36 سنة)، وهو من أصول بدوية، قد ظهر في تسجيل مصور بثته القسام يوم 28 يونيو/حزيران 2022، أعلنت خلاله عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو"، قبل أن تنشر لأول مرة مشاهد توثق حالته الصحية.
وتنحدر عائلة هشام السيد من قرية السيد غير المعترف بها في منطقة النقب المحتلة، حيث نشأ وترعرع في بيئة تهمّشت لعقود بفعل السياسات الإسرائيلية تجاه البدو في الداخل المحتل.
وقد وقع في الأسر بتاريخ 20 أبريل/نيسان 2015 بعد تسلله إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وفي حين زعمت عائلته -في تصريحات إعلامية- أنه يعاني أمراضا نفسية وأن وضعه الصحي كان متدهورًا قبل وقوعه في الأسر، نفت ارتباطه بأي خدمة عسكرية إسرائيلية.
إعلانغير أن مصادر إسرائيلية أكدت أنه التحق بالخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس/آب 2008، لكنه سرّح منها بعد أقل من 3 أشهر بدعوى "عدم ملاءمته لأسباب صحية ونفسية".
ورغم مرور 10 سنوات على أسره، لم تكن قضية هشام السيد على أجندة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، إذ لم تمارس أي ضغوط جادة لاستعادته، خلافا لما حدث مع الجندي جلعاد شاليط الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل تاريخية عام 2011 شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وحسب مصادر في القسام، فإن عدم إقامة مراسم رسمية لتسليم السيد جاء احتراما لمشاعر الفلسطينيين في الداخل المحتل، الذين يعتبرون تجنيد أبنائهم في جيش الاحتلال ظاهرة مرفوضة.
كذلك ينسجم القرار -حسب مصدر في القسام- مع موقف حماس خلال "هبة الكرامة" عام 2021، حين شددت على أن "الوطن لأصحابه الفلسطينيين، وأن المستوطنين هم من يجب أن يرحلوا".
ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان قضية الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو، الذي أطلقت القسام سراحه مؤخرا ضمن اتفاق تبادل الأسرى، بعد سنوات من الإهمال الإسرائيلي لقضيته بسبب أصوله الإثيوبية.
ويؤكد مراقبون أن هذا التمييز يعكس سياسة عنصرية إسرائيلية واضحة تجاه الجنود الأسرى الذين لا ينحدرون من أصول أوروبية، إذ تتفاوت الجهود المبذولة لاستعادتهم، وفقًا لأصولهم العرقية وأوضاعهم الاجتماعية.